لماذا يتفوق هازارد على كانتي في سباق أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي؟

المعتقد السائد بأن لاعب الوسط الفرنسي يقوم بأهم دور في تشيلسي يتجاهل قوة ومهارة النجم البلجيكي

لا يختلف اثنان على أن مهارة هازارد وقوته منحتا تشيلسي التفوق هذا الموسم  -  كانتي لعب موسماً استثنائياً
لا يختلف اثنان على أن مهارة هازارد وقوته منحتا تشيلسي التفوق هذا الموسم - كانتي لعب موسماً استثنائياً
TT

لماذا يتفوق هازارد على كانتي في سباق أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي؟

لا يختلف اثنان على أن مهارة هازارد وقوته منحتا تشيلسي التفوق هذا الموسم  -  كانتي لعب موسماً استثنائياً
لا يختلف اثنان على أن مهارة هازارد وقوته منحتا تشيلسي التفوق هذا الموسم - كانتي لعب موسماً استثنائياً

ثمة بعض الأمور في عالم الرياضة لا يسمح لك بالحديث عنها وبعض الخطوط الحمراء التي لا يتعين عليك تجاوزها، فعلى سبيل المثال كان من المستحيل على مدى فترة طويلة أن تقول على الملأ إن بول سكولز هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. ربما تعتقد ذلك وتؤمن به في قرارة نفسك، ولكن لم يكن مسموحاً لك أن تقول هذا بصوت مرتفع، وكأن هناك قانوناً يمنع الحديث عن ذلك!.
والآن يغرد تشيلسي منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وقد ضمن بنسبة كبيرة للغاية الحصول على اللقب، ولم يعد هناك سوى أن نعرف أصحاب المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا والفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى، وأن نعلن بالطبع في نهاية المطاف أن لاعب خط وسط تشيلسي نغولو كانتي هو أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وثمة شبه اتفاق بين الجميع وبكل بوضوح على أن اللاعب الفرنسي يستحق ذلك بكل تأكيد، وبات هناك اعتقاد سائد بأحقية اللاعب في ذلك الآن، لدرجة أن الإشارة إلى أي اسم آخر غير كانتي بات يُنظر إليها وكأنها عمل متعمد للاستفزاز. وأصبح الجميع يشيد باللاعب الفرنسي وبقدراته للدرجة التي جعلت بعض النقاد يقولون إنه أفضل لاعب خط وسط في العالم، ولكن هذا ليس صحيحا في حقيقة الأمر، أو كما قال لاعب خط وسط نادي بيرنلي الإنجليزي جوي بارتون هذا الأسبوع: «يتحدث الجميع الآن عن نغولو كانتي. لقد أصبح الحديث عنه موضة هذه الأيام. يرى النقاد أنه أفضل لاعب خط وسط في العالم، لكن هذا ليس صحيحاً».
ويجب أن نشير إلى أن بارتون محق في كثير مما قاله، فهناك هالة كبيرة حول كانتي ومبالغة شديدة في الدور الذي يقوم به، للدرجة التي حولت الأمر إلى إشادة دائمة باللاعب، بغض النظر عن المستوى الذي يظهر به خلال المباريات!.
لا ينتقص هذا من قدر وقيمة كانتي في حقيقة الأمر، فهو لاعب مؤثر للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويبذل مجهودا خرافيا يساعد اللاعبين الذين يلعبون بجواره على أن يتحركوا بحرية أكبر. ولعل الشيء المذهل حقا هو قدرته الفائقة على توقع تمريرات لاعبي الفرق المنافسة، وكأنه يعرف بالتحديد ما يدور في أذهانهم، ويسبق جميع من في الملعب بثلاث ثوانٍ تمكنه من توقع التمريرات المقبلة، وهو ما يمكنه بكل سهولة من قطع الكرات وإفساد الهجمات. في الواقع، يمكننا تشبيه كانتي بـ«الفيروس الكروي» الذي تكمن مهمته في اختراق الفرق المنافسة والحد من قدراتها وإفساد طريقة لعبها. عندما كان يلعب كانتي مع ليستر سيتي العام الماضي كان هناك يقين واقتناع تام بأنه يقرأ جيداً كيف يجري لاعبو الفرق المنافسة وكيف يحركون أجسادهم، فضلا عن قدرته الخارقة على التمركز في المكان الصحيح لإفساد الهجمات، وكأنه سيارة إطفاء حرائق تعرف مكان الحريق بالضبط وتذهب إليه مباشرة للقيام بدورها على أكمل وجه.
وبات الشيء المألوف الآن يكمن في أنه إذا أعربت عن إعجابك بقدرات بكانتي - وهو شخص رائع أيضا من الناحية الشخصية ومن حيث علاقته بزملائه - فأنت تفهم جيدا في كرة القدم، لكن إذا لم تقدر الجهد الخارق الذي يقوم به اللاعب وقدرته على إفساد هجمات الفرق المنافسة فأنت لا تفهم شيئا في أساسيات تلك اللعبة.
ومع ذلك، لا يجب أن ننكر على الإطلاق أن كانتي دائماً ما يكون اللاعب الأكثر حركة ونشاطاً في كل مباراة يخوضها، واللاعب الذي يتصدر الإحصائيات من حيث التدخلات وقطع الكرات وإفساد الهجمات، والمجهود الخارق الذي يبذله داخل المستطيل الأخضر.
ولإبراز أهمية كانتي يجب أن نعقد مقارنة بينه وبين مواطنه بول بوغبا الذي انتقل إلى مانشستر يونايتد في صفقة قياسية لكنه لا يقدم المردود الكبير نفسه الذي يقدمه كانتي، على الرغم من الاعتراف بأن هناك فارقا كبيرا بين قدرات اللاعبين والدور الذي يلعبه كل منهما، علاوة على أن كلا منهما يلعب في ناد مختلف وبطريقة مختلفة.
لكن يجب أن نشير الآن إلى أن كانتي بات هو المثال والنموذج الذي يتحدث عنه الجميع والمعيار الأساسي الذي يقاس عليه ملايين الأشياء، فعندما تتحدث عن قيمة رحيم ستيرلينغ، على سبيل المثال، تقول إنها أعلى من صفقة انتقال كانتي بمرة ونصف المرة، أو أن تقول إن تكلفة جسر الحديقة المثير للجدل عبر نهر التايمز تصل إلى سعر كانتي مرتين، وهكذا!.
وبرغم كل الذي ذكرناه سابقا فإننا لو طرحنا سؤالا حول من سيفوز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، فأعتقد أن الإجابة يجب أن تكون بالطبع إيدن هازارد، الذي يعد أكثر لاعبي الدوري مهارة وابتكاراً وأفضل لاعب خط وسط مهاجم في الدوري الإنجليزي الممتاز بأكمله. في الحقيقة، هناك سبب يجعلنا نميل إلى اختيار المهاجمين، بغض النظر عن الدور الكبير الذي يبذله أصحاب المجهود الوفير داخل الملعب في قطع الكرات من الفرق المنافسة وإفساد هجماتهم، لأن كرة القدم تعتمد في الأساس على المتعة والمهارة واللمحات الفنية التي تمتع الجمهور، وهازارد يقوم بذلك على أكمل وجه في حقيقة الأمر، فهو يلعب بشكل مختلف تماماً هذا الموسم ويتمتع بحرية أكبر داخل الملعب، وأصبح هو مايسترو خط منتصف تشيلسي والمحرك الأساسي لكل هجمات الفريق.
يعتمد الدوري الإنجليزي الممتاز على القوة والالتحامات والشراسة والضغط القوي والقوة البدنية الهائلة في كثير من الأحيان، ولذا لم يكن غريبا أن يكون كانتي هو اللاعب الأكثر قيمة وربما الأبرز وسط كل ذلك، لكن هازارد أيضا يتواجد على الملعب نفسه ويقدم لنا لمحات فنية رائعة جعلت انتقاله إلى ريال مدريد متوقعاً بشكل كبير خلال هذا الصيف.
ويذكر أن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد قد أبدى إصراره على التعاقد مع الدولي البلجيكي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وأكد على أنه سيكون إضافة قوية للفريق الملكي.
وتسعى إدارة ريال مدريد لإبرام صفقة تبادلية، مستغلة رغبة تشيلسي في التعاقد مع ثنائي الفريق الملكي خاميس رودريغيز وإيسكو، والقفز للفوز بصفقة هازارد الذي ينتهي عقده مع تشيلسي عام 2020؛ لذا سيكون من الرائع أن يرحل هازارد عن إنجلترا وهو متوج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.