حادث لسيارة «أوبر» ذاتية القيادة في أريزونا

الشركة علقت برنامجها التجريبي

السيارة ذاتية القيادة من «أوبر» وقد انقلبت على جانبها بعد الحادث (رويترز)
السيارة ذاتية القيادة من «أوبر» وقد انقلبت على جانبها بعد الحادث (رويترز)
TT

حادث لسيارة «أوبر» ذاتية القيادة في أريزونا

السيارة ذاتية القيادة من «أوبر» وقد انقلبت على جانبها بعد الحادث (رويترز)
السيارة ذاتية القيادة من «أوبر» وقد انقلبت على جانبها بعد الحادث (رويترز)

قالت شركة «أوبر تكنولوجيز» المتخصصة في خدمات نقل الركاب والشرطة المحلية إن الشركة علقت برنامجها التجريبي للسيارات ذاتية القيادة يوم السبت بعدما اصطدمت إحدى سياراتها المزودة بهذه التكنولوجيا الجديدة على طريق في أريزونا.
وقالت «أوبر» إن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة. وهذا الحادث هو الأخير الذي ينطوي على مركبة ذاتية القيادة تشغلها واحدة من عدة شركات تجري تجارب على هذا النوع من السيارات.
وقالت متحدثة باسم الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني: «نواصل دراسة هذا الحادث». وقالت جوسي مونتينيجرو المتحدثة باسم إدارة شرطة تيمبي إن الحادث وقع عندما لم يتوقف سائق المركبة الثانية انتظاراً لمرور سيارة «أوبر» عند منحنى.
وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني: «اصطدمت الحافلتان مما تسبب في انقلاب حافلة (أوبر) على جانبها... لم تقع إصابات خطيرة».
وقالت «أوبر» في رسالتها إنه كان هناك سائقان في المقعدين الأماميين لسيارة «أوبر» ضمن إجراءات السلامة وإن السيارة كانت في وضع القيادة الذاتية وقت الحادث. ووجود السائقين شرط أساسي لتسييرها هذا النوع من المركبات وكان المقعد الخلفي خاوياً.
وعندما دشنت «أوبر» برنامجها التجريبي في بيتسبرج العام الماضي قالت إن السيارات ذاتية القيادة «تتطلب تدخلاً بشرياً في حالات كثيرة منها سوء الأحوال الجوية». وقالت أيضاً إن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تخفض عدد الحوادث المرورية في البلاد.
يأتي الحادث بعد أيام من استقالة جيف جونز رئيس الشركة بعد أقل من سبعة أشهر على انضمامه لها ليصبح بذلك أحدث المستقيلين من المناصب التنفيذية العليا في الأشهر الأخيرة.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».