مواجهات في الضفة احتجاجاً على قتل الاحتلال شاباً

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين غاضبين، من مخيم الجلزون في الضفة الغربية المحتلة، والجيش الإسرائيلي، أمس، عقب جنازة فلسطيني قُتل قبل يومين برصاص الاحتلال.
وشارك مئات الفلسطينيين في جنازة الفتى محمد حطاب (16 عاماً) الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة المحاذية للمخيم قرب مستوطنة بيت إيل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق ملثمون النار في الهواء خلال الجنازة، فيما أطلقت هتافات تدعو إلى الانتقام. وعقب الجنازة توجه عشرات الشبان إلى الطريق الذي يفصل المخيم عن المستوطنة وأغلقوه بالإطارات المشتعلة والحجارة.
وفي بلدة كفر مالك (شمال شرقي رام الله) أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، باتجاه شبان كانوا يحتجون على بؤرة جديدة ينوي المستوطنون إقامتها على أراضي القرية وقرية المغير القريبة، ما أدى إلى جرح 7 منهم، وفق مصادر طبية.
وحطاب من بين 4 شبان أطلق الجيش الإسرائيلي عليهم النار، مساء أول من أمس، وهم داخل سيارة. وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، «إن الشبان الأربعة كانوا يحاولون إلقاء زجاجات حارقة باتجاه مستوطنة بيت إيل، حين أطلقت قوة أمنية إسرائيلية النار في اتجاههم، ما أدى إلى مقتل حطاب وجرح الثلاثة الآخرين».
ونخر الرصاص السيارة، وهي سوداء من نوع «بيجو»، من الجهة اليمنى، فيما بدت آثار دماء داخلها. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية، إن الشبان الثلاثة «أصيبوا بجروح بالغة».