الخطأ ممنوع على إسبانيا وإيطاليا... وبيل لإنقاذ فرص ويلز

عجلة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2018 تتواصل اليوم بعد توقف 4 أشهر

بوفون حارس إيطاليا  يستعد لخوض المباراة رقم 1000 في مسيرته (أ.ف.ب) - راموس قائد منتخب إسبانيا يتوسط زملاءه خلاله التدريبات أمس (إ.ب.أ)
بوفون حارس إيطاليا يستعد لخوض المباراة رقم 1000 في مسيرته (أ.ف.ب) - راموس قائد منتخب إسبانيا يتوسط زملاءه خلاله التدريبات أمس (إ.ب.أ)
TT

الخطأ ممنوع على إسبانيا وإيطاليا... وبيل لإنقاذ فرص ويلز

بوفون حارس إيطاليا  يستعد لخوض المباراة رقم 1000 في مسيرته (أ.ف.ب) - راموس قائد منتخب إسبانيا يتوسط زملاءه خلاله التدريبات أمس (إ.ب.أ)
بوفون حارس إيطاليا يستعد لخوض المباراة رقم 1000 في مسيرته (أ.ف.ب) - راموس قائد منتخب إسبانيا يتوسط زملاءه خلاله التدريبات أمس (إ.ب.أ)

تعود عجلة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم، إلى الدوران بعد توقف أكثر من 4 أشهر، إذ وصلت المنتخبات الـ54 إلى منتصف الحملة وتخوض جولتها الخامسة بداية من اليوم وحتى الأحد المقبل.
وتقام اليوم 9 مباريات في المجموعات الرابعة والسابعة والتاسعة، أبرزها بين جمهورية آيرلندا وويلز، وإسبانيا مع إسرائيل، وإيطاليا وألبانيا، وكرواتيا وأوكرانيا.
ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات ليصبح المجموع العام 13 منتخبا من القارة الأوروبية إضافة إلى روسيا المضيفة.
وتخوض إسبانيا، بطلة 2010، مواجهة أصعب من شريكتها في الصدارة إيطاليا بطلة العالم 4 مرات.
وحققت إسبانيا وإيطاليا 3 انتصارات وانتهت قمتهما بالتعادل 1 – 1، فيما حققت إسرائيل 3 انتصارات متتالية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية أمام إيطاليا 1 – 3، وباتت تتخلف بفارق نقطة عن المرشحين لاقتناص الصدارة ووصافتها. ورغم ترشيحهما للفوز يتعامل المنتخبان الإسباني والإيطالي مع المباراتين باعتبارهما لقاءين نهائيين في ظل حاجة كل منهما للنقاط الثلاث من أجل مواصلة الصراع على صدارة المجموعة.
ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة السابعة برصيد عشر نقاط بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الإيطالي (الأزوري) وبفارق نقطة واحدة أمام المنتخب الإسرائيلي في حين يحتل المنتخب الألباني المركز الرابع برصيد ست نقاط ويليه منتخبا مقدونيا وليختنشتاين بلا رصيد من النقاط قبل مباراتهما المرتقبة اليوم أيضا. وأعرب غولين لوبيتيغي المدير الفني للمنتخب الإسباني عن سعادته لاكتمال صفوف فريقه دون أي غيابات على عكس المباريات السابقة. وخلال المباريات الخمس الماضية التي قاد فيها الفريق منذ توليه
المسؤولية خلفا للمدرب فيسنتي دل بوسكي، عاني لوبيتيغي من الإصابات في صفوف الفريق والتي حرمته من لاعبين مثل دييغو كوستا وأندريس إنييستا وخوردي ألبا.
ولكن اللاعبين الثلاثة يمكنهم الآن خوض مباراة اليوم ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الإسباني. ويعتمد لوبيتيغي بشكل أساسي ومنتظم على عدد من اللاعبين وفي مقدمتهم الرباعي فيتولو وكوكي وسيرخيو بوسكيتس وديفيد سيلفا الذين شاركوا في المباريات الأربع السابقة بالتصفيات، وينتظر وجودهم أيضا اليوم. وقال لوبيتيغي: «علينا توخي الحذر أمام المنتخب الإسرائيلي لأن الفارق بيننا يقتصر على نقطة واحدة».
أما لاعب الوسط كوكي فقال: «لا تزال المنافسة حامية في المجموعة، وخصوصا بين إسبانيا وإيطاليا، ويقدم منتخب إسرائيل أداءً جيداً». وتابع: «مباراتنا أمام إسرائيل هامة جداً وعلينا أن نبلي البلاء الحسن. سيبقى الصراع متكافئاً حتى النهاية، وكما نقول في أتلتيكو مدريد.. يجب أخذ الأمور خطوة بخطوة.. نحن نعلم أن كل الاحتمالات واردة، ولذلك ليس أمامنا أي هامش للخطأ».
ومنذ انطلاق مشوارها في تصفيات نسخة 1934 لم تخسر إسبانيا أي مباراة على أرضها. من جهته قال مدرب إسرائيل اليشا ليفي إن فريقه لن يلجأ للدفاع بل سيهاجم في المباراة المقررة على ملعب خيخون.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة تلعب إيطاليا مع ضيفتها ألبانيا رابعة الترتيب التي منيت بخسارتين بعد بداية جيدة أحرزت خلالها 6 نقاط من مباراتين. ويتطلع غامبييرو فينتورا المدير الفني لمنتخب إيطاليا إلى حسم المواجهة مع ألبانيا لتعزيز وضعه كمنافس على الصدارة.
يتمسك المنتخب الإيطالي بالحرس القديم في خط الدفاع وفي مركز خط الوسط المدافع، ولكن دون ذلك سيكون الدور الأكبر للاعبين الشباب في المواجهة مع ألبانيا.
ويبدو الفريق الحالي للأزوري أقل خبرة من سابقيه، ولكن فينتورا يراهن على العناصر الشابة بجوار المدافعين الكبار ويرى أنها قادرة على تحقيق الفوز. وتشهد المواجهة أمام ألبانيا المقررة في باليرمو تشهد خوض الحارس المخضرم جيانلويغي بوفون قائد المنتخب الإيطالي مباراته رقم 1000 خلال مسيرته الاحترافية التي انحصرت بين بارما ويوفنتوس وشهدت مشاركته في 167 مباراة دولية.
بوفون، 39 عاما، سيتولى حراسة عرين الأزوري ومن أمامه يلعب زميلاه في يوفنتوس أندريا بارتزالي، 36 عاما، وليوناردو بونوتشي، 30 عاما، في ظل غياب جورجيو كيلليني، 32 عاما للإصابة.
واضطر فينتورا لاستدعاء اللاعب الشاب أندريا بيتانيا، 21 عاما، الذي سجل خمسة أهداف لفريقه أتالانتا في الموسم الحالي وذلك لتعويض مانولو غابياديني مهاجم ساوثهامبتون الإنجليزي المصاب. وقال فينتورا: «النتيجة أمام ألبانيا غاية في الأهمية.. ندرك أنها ستكون مباراة حاسمة، ومؤثرة في طريقة اللعب التي سنتبعها أمام إسبانيا، أشعر بالهدوء لأنه بعد أربعة أشهر من قدومي فإنني أوجد بين مجموعة من اللاعبين مستعدين لتقديم كل ما بوسعهم».
وقال فينتورا «قلت من قبل إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب في خطتنا للمنتخب الوطني، من أجل التأهل نحتاج لعنصر الشباب، كما نحتاج لخبرة اللاعبين الكبار». وبعد انتهاء المهمة أمام ألبانيا يلتقي المنتخب الإيطالي مع نظيره الهولندي يوم الثلاثاء المقبل وديا.
ويخرج المنتخب الإيطالي في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل لملاقاة إسبانيا، في مواجهة قد تكون حاسمة بين الفريقين للظفر بصدارة المجموعة من أجل التأهل المباشر للمونديال. وضمن نفس المجموعة، تلعب ليختنشتاين مع مقدونيا في مباراة هامشية، في محاولة لإحراز باكورة نقاطهما في التصفيات.
وفي المجموعة الرابعة تواجه ويلز التي فاجأت الجميع ببلوغها نصف نهائي كأس أوروبا 2016 الصيف الماضي في فرنسا، فترة حرجة من التصفيات، فبعد فوزها الساحق على مولدافيا برباعية في المباراة الافتتاحية، تعادلت 3 مرات مع النمسا 2 - 2 وجورجيا وصربيا بنتيجة واحدة 1 - 1، لتتخلف عن جمهورية آيرلندا المتصدرة بأربع نقاط ونقطتين عن صربيا الثانية.
وبحال خسارتها في دبلن أمام جمهورية آيرلندا، سيكون وجود ويلز في نهائيات 2018 مهددا بشكل كبير. وتبدو ويلز التي تملك أحد أفضل اللاعبين في العالم راهنا هو غاريث بيل جناح ريال مدريد الإسباني، جاهزة للمعركة مع جارتها التي تعاني بدورها من الإصابات والإيقافات.
وأعرب بيل عن عزمه على ألا يقتصر النجاح اللافت الذي حققته ويلز الصيف الماضي عند هذا الحد، بل يأمل قيادتها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما حين وصلت إلى الدور ربع النهائي.
وعلى رغم معاناته مؤخرا مع الإصابات والإيقافات، لم يغب بيل عن أي مباراة رسمية لمنتخب بلاده منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف عام.
وقال بيل: «آمل في أن تكون كأس أوروبا 2016 إرثا يمكننا من مواصلة التأهل إلى البطولات الكبرى. ندرك أن الأمور ستكون صعبة جدا، لقد رفعنا المعايير ونحتاج إلى النضال لمواصلة رفعها». وأضاف: «ما زلنا في موقع جيد للتأهل. لسنا بعيدين جدا عن المتصدر وسنواجهه في مباراتنا المقبلة. الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، إنها لحظات مثيرة جدا ونأمل في أن نكرر ما حققناه في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا». وبلغت ويلز النهائيات القارية للمرة الأولى في تاريخها، ولم تكتف بهذا الإنجاز بل فرضت نفسها بقوة في البطولة ووصلت إلى الدور نصف النهائي.
وفي المجموعة نفسها، تلعب جورجيا وصيفة القاع مع صربيا والنمسا الرابعة مع مولدافيا الأخيرة. وتخوض كرواتيا متصدرة المجموعة التاسعة امتحانا صعبا عندما تستقبل أوكرانيا وصيفتها بفارق نقطتين. وحققت كرواتيا 3 انتصارات متتالية بعد تعادلها الافتتاحي مع تركيا.
وتبدو المنافسة مفتوحة على المركز الثاني في ظل امتلاك آيسلندا التي تحل على كوسوفو 7 نقاط، وتركيا التي تستقبل فنلندا 5 نقاط في المركز الرابع.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.