أرامكو تسمح للأجانب بتملك أول صكوكها الإسلامية

تنوي جمع 10 مليارات دولار

أرامكو تسمح للأجانب  بتملك أول صكوكها الإسلامية
TT

أرامكو تسمح للأجانب بتملك أول صكوكها الإسلامية

أرامكو تسمح للأجانب  بتملك أول صكوكها الإسلامية

أوضحت نشرة إصدار أول سندات إسلامية (صكوك) في تاريخ أرامكو السعودية، أن الشركة المملوكة للدولة ستسمح للأجانب بتملكها وستطرح هذه الصكوك المقومة بالريال السعودي مستقبلاً في السوق المحلية.
وقالت النشرة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» إن أرامكو ستسمح للأجانب امتلاك الصكوك بما في ذلك غير المقيمين في السعودية.
وتنوي أرامكو جمع عشرة مليارات دولار (37.5 مليار ريال) من خلال طرح هذه الصكوك، إلا أن النشرة لم تعلن عن حجم أول إصدار تنوي طرحه أرامكو، فيما توقعت مصادر لبلومبيرغ أن يكون الإصدار بنحو ملياري دولار وسيتم طرحه في الربع الثاني. ونقلت رويترز عن مصرفيين في فبراير (شباط)، أنهم يتوقعون طرح ما قيمته بين ثلاثة وستة مليارات ريال (805 ملايين إلى 1.6 مليار دولار).
وبحسب النشرة ستدمج الصكوك بين المرابحة والمضاربة، حيث سيستخدم ما لا يقل عن 51 في المائة من حصيلة الإصدار في اتفاق مضاربة إسلامي. وستستثمر هذه الأموال في أنشطة أرامكو وتستخدم لتمويل الأغراض العامة للشركة.
وسيستخدم ما لا يزيد على 49 في المائة في تسهيل مرابحة يتضمن تداول سلع أولية مع شركة ذات غرض خاص. وقد يساعد هذا على تمويل المدفوعات الخاصة بالصكوك.
واستعانت أرامكو لترتيب إصدار الصكوك ببنوك محلية وهم الإنماء للاستثمار وإتش إس بي سي السعودية والأهلي كابيتال والرياض المالية إلى جانب جي آي بي كابيتال وسامبا كابيتال والسعودي الفرنسي كابيتال.
وإصدار الدين هذا، جزء من خطط الشركة العملاقة لإيجاد مصادر تمويل جديدة في حقبة أسعار النفط المنخفضة. ويشمل ذلك ما قد يكون أكبر إدراج على الإطلاق في البورصة العام القادم.
وبدأت أرامكو اجتماعا مع مستثمرين محتملين في الصكوك هذا الأسبوع وقد تتم عملية البيع الأسبوع المقبل حسبما قالت مصادر مصرفية لـ«رويترز» أول من أمس الأربعاء.
وستكون الصكوك قابلة للتداول من خلال البورصة حسبما أظهرت النشرة؛ غير أنها حذرت من أن التداول قد لا يبدأ على الفور بعد الإصدار نظرا لأن اتفاقية تسجيل مع البورصة قد لا يكون تم توقيعها في ذلك الحين.
وتضمنت النشرة بيانات أعلنت من قبل عن حجم احتياطيات أرامكو من النفط والغاز وإنتاجها حتى نهاية عام 2015 لكنها لم تتضمن تفاصيل مالية لأرباح الشركة أو وضع ميزانيتها التي ظلت سرية طويلا.
ومن المرجح الكشف عن بعض تلك التفاصيل قبل أن تنفذ أرامكو طرحها العام الأولي المزمع في الأسواق العالمية والذي سيشمل ما يصل إلى خمسة في المائة من أسهم الشركة العام القادم حيث من المتوقع أن يتطلب الطرح في البورصات العالمية الكشف عن معلومات أوسع نطاقا.



الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يرتفع لأعلى مستوى في أسبوع

أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)
أوراق نقدية من فئة الجنيه الإسترليني (رويترز)

ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، بعد أن قفز في اليوم السابق إثر تقرير إعلامي أفاد بأن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يدرسون فرض رسوم جمركية على الواردات الحيوية فقط.

وكان ترمب قد نفى هذا التقرير يوم الاثنين، بعد أن تعهد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على السلع الصينية، مما عزز التوقعات بارتفاع التضخم ودعم الدولار، وفق «رويترز».

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.25 في المائة إلى 1.2548 دولار، بعد أن وصل إلى 1.2562 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 31 ديسمبر (كانون الأول). في المقابل، كان قد سجل 1.2349 دولار الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2024، حيث ارتفع الدولار في ظل التوقعات بنمو قوي في الولايات المتحدة وزيادة الرسوم الجمركية.

وأضاف المحللون أن المراجعة السلبية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثالث، بالإضافة إلى الأخبار التي أفادت بأن ثلاثة أعضاء من لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا صوَّتوا لصالح خفض أسعار الفائدة فوراً في ديسمبر، قد أثارت نقاشاً جديداً في نهاية 2024 بشأن تأثير مخاطر النمو والتضخم على قرارات السياسة التي يتخذها بنك إنجلترا.

ويوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 56 نقطة أساس من جانب بنك إنجلترا هذا العام، وهو انخفاض طفيف عن التقديرات في أواخر الأسبوع الماضي. وخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4.75 في المائة في عام 2024.

وقالت جين فولي، كبيرة استراتيجيي الصرف الأجنبي في «رابوبانك»: «بينما تراجعت مخاطر التضخم في معظم أنحاء أوروبا، فإن التضخم في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة يظل مرتفعاً بشكل خاص». وأضافت: «إن المخاطر التضخمية الناجمة عن موازنة المملكة المتحدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) تضاف إلى ذلك». وتوقعت أن يستمر زوج اليورو/الجنيه الإسترليني في التحرك حول منطقة 0.83 في الأشهر المقبلة مع تطلع الأسواق إلى مزيد من الوضوح بشأن النمو في المملكة المتحدة والتحديات التضخمية.

ولم يشهد الجنيه الإسترليني تغيراً يُذكَر مقابل العملة الموحَّدة، إذ جرى تداول اليورو عند 82.99 بنس. وأظهرت بيانات مسح يوم الاثنين تباطؤ نمو نشاط الأعمال البريطاني بشكل حاد في ديسمبر، حيث قام أصحاب العمل بخفض أعداد الموظفين بأسرع معدل في نحو أربع سنوات.