«تويتر» يوقف أكثر من 600 ألف حساب مرتبط بـ {التطرف العنيف}

مسؤولة في الموقع لـ «الشرق الأوسط» : نظام آلي يسرع عملية التعرف على المتطرفين

«تويتر» يوقف أكثر من 600 ألف حساب مرتبط بـ {التطرف العنيف}
TT

«تويتر» يوقف أكثر من 600 ألف حساب مرتبط بـ {التطرف العنيف}

«تويتر» يوقف أكثر من 600 ألف حساب مرتبط بـ {التطرف العنيف}

أوقف موقع «تويتر» 636 ألف حساب مرتبط بالتطرف العنيف منذ منتصف عام 2015، وأكدت أن عدد الحسابات الموقَفَة في آخر 6 أشهر من العام الماضي قد بلغ 376 ألفاً و890 حساباً. كما قالت الشركة إنها تلقت طلبات حكومية للوصول إلى بيانات حسابات بنسبة ازدادت 7 في المائة، في النصف الثاني من عام 2016، مقارنة بالفترة السابقة، وأن النصف الثاني من عام 2016 شهد طلبات حذف لحسابات أكثر بنسبة 13 في المائة. وأضافت «تويتر» أنها بدأت بتلقي الطلبات القانونية لحذف المحتوى الذي أضافه صحافيون ووسائط إعلامية موثقة في الشبكة، وأنها تلقت 88 طلباً ولم تتخذ أي إجراء لغالبية تلك الطلبات.
وتعتمد الشركة على نظام آلي خاص عوضاً عن الاعتماد على بلاغات المستخدمين أو الحكومات، وذلك لتسريع عملية التعرف على الحساب المتطرف العنيف والإبلاغ عنه. وتواصلت «الشرق الأوسط» مع شاينيد مكسويني، نائبة رئيس السياسات العامة في «تويتر - أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا»، التي قالت إن الشركة تمنع نشر التهديدات العنيفة والترويج للإرهاب، وأنها توظف خبراء استطاعوا تطوير أدوات مبتكرة للعثور على الحسابات المرتبطة والإبلاغ عنها، الأمر الذي نجم عنه هجرة المحتوى الإرهابي بعيداً عن «تويتر». ولكن لا توجد خوارزمية برمجية (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما لتحقيق الهدف المرغوب فيه) واحدة للتعرف على المحتوى الإرهابي في الإنترنت، ولكن الخوارزميات الحالية تعمل إلى جانب التقارير الواردة من المستخدمين للتعرف على إساءة استخدام الحسابات. كما أكدت أن «تويتر» قد أبرمت شراكات كثيرة لمجابهة التطرف العنيف، وذلك بتدريب مئات المنظمات غير الحكومية وتقديم مِنَح إعلانية مجانية للتوعية بأضرار التطرف العنيف. وتعمل كثير من الشبكات الاجتماعية الأخرى عن كثب للحد من وجود حسابات مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية داخلها، وذلك بهدف عدم تجنيد المزيد من الأعضاء حول العالم من خلالها، مثل شبكة «فيسبوك» التي خصصت 5 مكاتب حول العالم لمكافحة الحسابات المرتبطة بالإرهاب يعمل داخلها أفراد يتكلمون عشرات اللغات. وتستجيب هذه الفرق لملاحظات المستخدمين حول حسابات مشبوهة وتوقِفُها فوراً وتبدأ البحث في الحسابات المتابعة لها للحد من انتشار الفكر المتطرف.
وتعمل الفرق كذلك على التأكد من أن المستخدمين الذين أسسوا تلك الحسابات لا يملكون حسابات أخرى مرتبطة. وتتابع فرق العمل كذلك الصفحات التي أعجبت مؤسس الصفحة الإرهابية والمجموعات التي ينتمي إليها. وتراقب هذه الفرق أيضاً الرسائل المتعاطفة مع أفكار التنظيم أو التي تدعمه بأي شكل من الأشكال، ليصل الحد بها إلى مراقبة الأفراد الذين يشاركون أخبار العمليات الإرهابية ويكتبون أقوالاً تسخر من الضحايا أو تمجِّد الإرهابيين وتحتفل بما حدث بأي شكل من الأشكال.
وننوه هنا بأن «فيسبوك» كانت في وقت سابق تعمل على تطوير نظام ذكاء صناعي يتعرف على محتوى الصور ويتوقع مشاعر الشخصيات الموجودة داخل الصور، الأمر الذي يمكن تحويره للتعرف على الصور المرتبطة بالأعمال الإرهابية وتحليلها بسرعات لا يستطيع البشر الوصول لها.
ونتيجة للجهود المكثفة التي وضعتها «فيسبوك» لجعل الموقع بيئة شبه خالية من الإرهابيين، هاجر مؤيدو التنظيمات الإرهابية إلى منصات أخرى، وهو ما يمكن ملاحظته خلال السنوات القليلة الماضية، إذ انخفضت أعداد الرسائل وعروض الفيديو والصور المؤيدة للتنظيمات الإرهابية في «فيسبوك» وازدادت في «تويتر». وخلصت دراسة أعدتها مؤسسة «بروكينغز» إلى أن مؤيدي تنظيم داعش استخدموا نحو 46 ألف حساب في آخر 4 أشهر من عام 2014.
وتأتي عمليات التطهير الرقمي هذه في ظل مخاوف متنامية حول انعدام حرية التعبير عن الرأي وتحول الشركات المالكة للشبكات الاجتماعية إلى أداة تجسس بيد قوى الأمن القومي، خصوصاً أن «تويتر» و«فيسبوك» و«غوغل» هي شركات يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من حملات الإغلاق الكبيرة التي تشنها «تويتر»، فإنه من السهل على أصحاب الحسابات المغلقة إيجاد حسابات جديدة بأسماء مختلفة ومعاودة المحاولة لاحقاً، ذلك أن الخدمة تعتمد على بلاغات المستخدمين، وليس على آلية تقنية متخصصة وسريعة ذات فعالية عالية.
وتتزايد المخاوف من الشبكات الاجتماعية الجديدة، وخصوصا تطبيق «تيليغرام» لتبادل الرسائل والتفاعل بين المجموعات بسرية، ويقدم القدرة على تشفير (ترميز) البيانات المتبادلة لجعل عملية مراقبتها أمراً بالغ الصعوبة، إلا في حال وجود أجهزة خادمة داخل كل بلد يمكن لقوات الأمن الرقمي المحلية الدخول إليها في أي وقت لتحليل البيانات المرغوبة.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».