منتدى اقتصادي يستهدف تنفيذ مشروعات البنية التحتية لاستمرار التنمية

4 محاور تستكشف فرص تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالرياض

يناقش المنتدى كل جوانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك (رويترز)
يناقش المنتدى كل جوانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك (رويترز)
TT

منتدى اقتصادي يستهدف تنفيذ مشروعات البنية التحتية لاستمرار التنمية

يناقش المنتدى كل جوانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك (رويترز)
يناقش المنتدى كل جوانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك (رويترز)

يناقش 300 من المسؤولين والخبراء في مجال المال والأعمال والطاقة، فرص وسبل تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتحديات التي تواجهها في المنتدى الأول للبنك الإسلامي للتنمية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، الذي ينطلق اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، من خلال 4 محاور رئيسية.
وقال الدكتور بندر حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إنه في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والآثار الناتجة عن انخفاض أسعار النفط التي تعرضت لها كثير من الدول الأعضاء، أصبحت الشراكة بين القطاعين العام والخاص أداة فعالة ومفيدة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة والضرورية لاستمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء بالبنك.
ويناقش المنتدى كل جوانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وستتاح خلاله الفرصة للمشاركين للالتقاء وإجراء حوارات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات والفرص والنجاحات لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى تناول جوانب عدة بشأن الاستفادة من نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كثير من القطاعات بالدول الأعضاء بالبنك.
وتتناول الجلسة الأولى من المنتدى قصص نجاح للشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء بالبنك، من تقديم محمد هادي المجعي، مدير إدارة تطوير المنشآت بالبنك الإسلامي للتنمية العرض الافتتاحي بالجلسة، ثم تناوُل المتحدثين تفاصيل قصص النجاح في دولهم.
وسيتناول حسين أرسلان، الرئيس التنفيذي لمجموعة YDA، مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الرعاية الصحية بتركيا، بجانب الدكتورة ناهد طاهر، رئيس «بذور» للاستشارات بالسعودية، وعادل خيامي، الرئيس التنفيذي لشركة SMI بالمغرب، للحديث عن كفاءة الطاقة والحافلات الكهربائية في المغرب، والسيد ميريديد رييس، المستشار المالي بشركة إنجي في الإمارات العربية المتحدة.
ويبحث المشاركون في هذه الجلسة عدة جوانب، من بينها تحديد القطاعات التي ستحظى بأعلى تمويل من مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في السنوات المقبلة، والعوامل الأكثر أهمية التي تحظى بالقبول لدى البنوك وتدفعها لتمويل مشروعات بعينها، والدور الذي يتوجب على البنك الإسلامي للتنمية القيام به لتعزيز التعاون بين منشآت القطاعين العام والخاص.
وتركز الجلسة الثانية على نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي تطبقه المملكة لدعم «رؤية 2030» في مجال البنية التحتية، وتتناول الجلسة التحديات الرئيسية التي تواجهها المملكة عند تنفيذ المشروعات الحكومية في مجال البنية التحتية، وجاهزية الأطر التنظيمية لنموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والقطاعات التي أثبت هذا النموذج نجاحه فيها، إضافة إلى الدور الذي ينبغي على البنك الإسلامي للتنمية القيام به لدعم «رؤية 2030» في المملكة.
وتتناول الجلسة الحالات التي تكون فيها الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي الخيار الأفضل لتمويل مشروعات البنية التحتية، وطبيعة الدعم الحكومي الأكثر فاعلية لتشجيع هذه الشراكة، والجوانب التي يتوجب على الحكومات الاهتمام بها بشكل خاص عند تصميم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والقطاعات الواعدة التي يمكن أن تستفيد من مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء بالبنك.
أما الجلسة الرابعة الأخيرة فتركز على التعرف على احتياجات الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتلبية هذه الاحتياجات، والتحديات القائمة، بجانب بحث المميزات الرئيسية للشراكة بين القطاعين العام والخاص مقارنة بنماذج التمويل الحكومي التقليدية.
وستناقش التحديات الرئيسية التي تواجه الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية، التي تعيقها عن الاستفادة من مزايا الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وجاهزية القطاع الخاص لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص من حيث الموارد والخبرات في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية.



البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.