ساوثغيت يتعهد بأن أجعل المنتخب الإنجليزي الأفضل في العالم

المدرب الشاب امتلك صفات القيادة في مسيرته مع كريستال بالاس

ساوثغيت أصبح مدرباً للمنتخب الإنجليزي عقب رحيل سام ألاردايس («الشرق الأوسط»)
ساوثغيت أصبح مدرباً للمنتخب الإنجليزي عقب رحيل سام ألاردايس («الشرق الأوسط»)
TT

ساوثغيت يتعهد بأن أجعل المنتخب الإنجليزي الأفضل في العالم

ساوثغيت أصبح مدرباً للمنتخب الإنجليزي عقب رحيل سام ألاردايس («الشرق الأوسط»)
ساوثغيت أصبح مدرباً للمنتخب الإنجليزي عقب رحيل سام ألاردايس («الشرق الأوسط»)

وجه غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، رسالة قوية قبل المباريات الدولية هذا الأسبوع حول كيف يمكن للمنتخب الوطني أن يصبح «الأفضل في العالم». وتعهد المدرب الشاب بأنه سيبذل قصارى جهده لكي يصبح منتخب بلاده بالفعل الأقوى بين المنتخبات الأخرى. ورحب جيمس وارد براوس لاعب وسط منتخب إنجلترا الذي لم يسبق له اللعب دوليا بهذه الرسالة القوية لساوثغيت. وأبدى وارد براوس (22 عاما)، الذي وجهت له الدعوة لأول مرة للانضمام لتشكيلة إنجلترا، إعجابه بساوثغيت الذي عين مدربا دائما للمنتخب الإنجليزي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد فترة مؤقتة في قيادة الفريق عقب رحيل سام ألاردايس.
وأوضح المدافع الدولي السابق طموحه مع إنجلترا خلال اجتماع للفريق حيث عرض مقطع فيديو لركلة الجزاء الشهيرة التي أضاعها في الهزيمة أمام ألمانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا 1996 باستاد ويمبلي. وأبلغ وارد براوس، الذي لعب تحت قيادة ساوثغيت في منتخب إنجلترا تحت 21 عاما، وسائل إعلام بريطانية: «كانت رسالة قوية للغاية». وأضاف: «إنها رسالة وجهها (ساوثغيت) من قبل لفريق تحت 21 عاما من أجل إلقاء الضوء على نقاط الصعود والهبوط في مسيرة المنتخب الوطني والطموحات التي يراها لنا». وأوضح ساوثغيت: «نرغب في إثبات أنفسنا فريقا كبيرا في العالم... لذا الأمر كله يتعلق بالعمل بجدية على هذه الأهداف، والتأكد من أن ما نفعله الآن يضعنا في مكان جيد عندما نصل إلى البطولات الكبيرة». وتسافر إنجلترا إلى دورتموند لمواجهة ألمانيا ودياً اليوم قبل أن تلعب ضد ليتوانيا في تصفيات كأس العالم باستاد ويمبلي بعد 4 أيام أخرى.
لم يتبع ساوثغيت المسار التقليدي ليصبح المدير الفني لمنتخب إنجلترا، فمن سبقوه في هذا المنصب الرفيع قد قضوا كثيرا من السنوات الناجحة في تدريب الأندية والمنتخبات قبل أن يتم اختيارهم لقيادة منتخب «الأسود الثلاثة». وقد تولى روي هودجسون، على سبيل المثال، تدريب أكثر من 10 أندية ومنتخبات قبل تعيينه مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزي عام 2012. أما ساوثغيت فكان النادي الوحيد الذي تولى تدريبه هو ميدلسبره خلال الفترة بين عامي 2006 و2009، واضطر لطلب إعفاء خاص من القائمين على الدوري الإنجليزي الممتاز حتى يتسنى له العمل في هذا المنصب لأنه لم يحصل على المؤهلات التدريبية المطلوبة. وبعد هبوط ميدلسبره إلى دوري الدرجة الأولى عام 2009، أقيل ساوثغيت من منصبه، ولم يعد للتدريب مرة أخرى إلا عام 2013 عندما عُين مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزي تحت 21 عاما.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، وبعدما أدت الخسارة المروعة أمام آيسلندا إلى إقالة هودجسون من منصبه، قال ساوثغيت إنه لا يريد أن يتولى هذا المنصب. وبعد رحيل سام ألاردايس في سبتمبر (أيلول)، وافق ساوثغيت على تولي منصب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي بشكل مؤقت لمدة 4 مباريات لأنه لم يكن مقتنعا بتولي هذا المنصب الرفيع بشكل دائم. وكان من الممكن أن يُحسب هذا التردد ضده لو كان هناك مرشحون جادون آخرون ينافسونه، لكن لأنه كان المرشح الوحيد الذي أجرى مسؤولو اتحاد الكرة مقابلة شخصية معه للاتفاق على تفاصيل التعاقد، فقد كانت الخيارات المتاحة أمام الاتحاد الإنجليزي قليلة للغاية، وهو ما جعلهم يقررون في النهاية توقيع عقد مع ساوثغيت البالغ من العمر 46 عاما لتولي المهمة بشكل دائم.
وقد أظهرت الأيام الأولى لساوثغيت لاعبا في صفوف كريستال بالاس إشارات مهمة إلى أنه سيكون له مستقبل باهر في مجال التدريب أو الإدارة. ويتذكر بوب وايت، الذي كان مدربا شابا في كريستال بالاس ويشرف على أكاديمية الشباب بالنادي خلال الفترة بين عامي 1988 و1990، أن ساوثغيت كان بارزا بين أقرانه، ويقول: «عندما انضم لكريستال بالاس، كان من الواضح أننا تعاقدنا مع فتى ولاعب كرة قدم ذكي. لقد كان دائما لاعبا محبوبا وهو صغير، وشخص ينظر إليه الآخرون بكل احترام، لذا كان من الطبيعي أن يكون قائدا لفريق الشباب بالنادي».
وهو في الثانية والعشرين من عمره، أصبح ساوثغيت قائدا للفريق الأول بنادي كريستال بالاس وقاد النادي للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1993 - 1994. وحمل ساوثغيت شارة القيادة في الثلاثة أندية التي لعب لها، وكان سلوكه مثاليا في تلك السنوات التي كونت شخصيته عندما كان يلعب في كريستال بالاس. يقول وايت: «حتى في هذه المرحلة العمرية، كان واضحا أنه يستمع جيدا لآراء المديرين الفنيين واللاعبين الكبار، وكان مستواه يتطور بشكل مستمر. ومن بين اللاعبين الشباب الذين كانوا يلعبون للنادي في ذلك الوقت، كريس باول وجون سالاكو وريتشارد شو، وكان غاريث هو اللاعب الوحيد الذي يبدو أنه سيكون له دور في المستقبل في عالم التدريب أو في مجال الإعلام».
إن قدرته على التكيف والتطور لاعبا كانت تعكس قدرته على التفكير خارج الإطار التقليدي، فقد بدأ ساوثغيت مسيرته الكروية لاعب خط وسط مهاجما ثم اتجه للعب على أطراف الملعب عندما انضم لكريستال بالاس لأول مرة، ثم غير مركزه ليلعب مدافعا، قبل أن يلعب لاعب ارتكاز في منتصف الملعب، وهو المركز الذي كان يلعب به عندما انضم للفريق الأول. وبعدما انضم لآستون فيلا عام 1995، لعب في مركز قلب الدفاع، وهو المركز الذي لعب به مع منتخب إنجلترا على مدى أكثر من 50 مباراة، بما في ذلك جميع مبارياته في كأس الأمم الأوروبية عام 1996.
إن المرونة التي كان يتمتع بها ساوثغيت قد وسعت مدى فهمه وإدراكه لشكل الفريق والمهارات المتنوعة اللازمة لكل مركز داخل الملعب. ولذلك، فبينما لم يحصل ساوثغيت على دورات تدريبية كثيرة في تلك المرحلة، فإنه قد جمع خبرات جيدة وشاملة من شأنها أن تساعده على النجاح مديرا فنيا. وعلاوة على ذلك، كانت هناك حالة من الهدوء والطمأنينة في لعبه، وهو ما يعني أنه كان مدركا تماما لكل ما يحدث من حوله.
ويتذكر الجميع بكل إعجاب الفترة التي قضاها ساوثغيت في كريستال بالاس، لكن هذه الفترة لم تخل من المتاعب والمشكلات. ويقول ألان سميث، الذي درب ساوثغيت في كريستال بالاس قبل أن يضمه معه إلى ميدلسبره، إن المتاعب التي واجهت ساوثغيت خلال أيامه الأولى قد جعلته أقوى من ذي قبل، مضيفا: «ينسى الناس أن ساوثهامبتون قد استغنى عن ساوثغيت قبل أن ينضم إلينا. وكان عليه أيضا أن يتغلب على سلسلة من الإحباطات التي واجهته عندما انضم إلينا، حيث استغرق الأمر وقتا طويلا حتى يتمكن من الدخول في التشكيلة الأساسية للفريق الأول، بعدما تم تجاهله في مناسبات كثيرة. لقد لعب بشكل جيد في أكثر من 100 مباراة مع الفريق الرديف، وهو ما كان رقما قياسيا في ذلك الوقت، قبل أن ينضم للعب مع الفريق الأول بالنادي».
وفي ذلك الوقت كان اللاعب الشاب يحصل على 28 جنيها إسترلينيا أسبوعيا وفقا للائحة تدريب اللاعبين الشباب، وكان من الممكن أن يُطلب من اللاعب أن يشارك في مباراتين في يوم واحد. يقول سيمون أوزبورن، الذي كان يلعب بجوار ساوثغيت في ذلك الوقت: «كان غاريث يريد، أكثر من أي لاعب آخر، أن يستغل قدراته أفضل استغلال، فكان يفكر كثيرا في المباريات، وكان يلوم نفسه كثيرا لو لعب بشكل سيئ في أي مباراة. كنا جميعا نقوم بذلك ولكن إلى حد معين، أما بالنسبة له فكان الأمر يستغرق وقتا أطول لكي ينسى ما حدث. لقد كان دائما هو اللاعب الذي يسعى للتأكد من أننا لا نخالف تعليمات الجهاز الفني فيما يتعلق بالمواعيد في حال خروجنا في المساء. كنا جميعا، بصفتنا لاعبين صغارا في السن، نسعى لكسر تلك القواعد قليلا، لكنه كان يمنعنا من ذلك».
وكان جيفري توماس هو قائد كريستال بالاس عندما انضم ساوثغيت للفريق عام 1991، ولم يشعر بالدهشة عندما حصل ساوثغيت على شارة قيادة الفريق بعد رحيله إلى نادي وولفرهامبتون واندررز عام 1993. يقول توماس: «كان دائما أحد أوائل اللاعبين الشباب الذين تم تصعيدهم للتدرب مع الفريق الأول، على الرغم من أنه كان في السادسة عشرة من عمره تقريبا، علاوة على أن مرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز قد ساعدته كثيرا. وفي غرفة خلع الملابس، كان ساوثغيت ذكيا بالدرجة التي تجعله قادرا على التعامل مع أي شيء يواجهه. وكان يعرف كيف يسيطر على نفسه، كما كان جيدا في المرح أيضا، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه».
وأضاف توماس: «كان غاريث وهو صغير مثل الإسفنجة التي تمتص كل شيء بداخلها، كما كان شابا لطيفا. ولن تجد أي شخص يتحدث عنه بأي كلمة سيئة. وعلاوة على ذلك، يملك ساوثغيت قدرات قيادية، ولا يخاف مطلقا من الحديث بكل صراحة عندما يكون هناك شيء خطأ؛ حتى مع اللاعبين الكبار. وكان دائما أكبر من سنه فيما يتعلق بتحمل المسؤولية، للدرجة التي كانت تجعله يمنعنا جميعا من مخالفة بعض التعليمات في بعض الأحيان».
ويشيد توماس أيضا بولاء ساوثغيت، الذي خاض أكثر من 150 مباراة مع كل ناد من الأندية الثلاثة التي لعب لها، والتي ارتبط بها جميعا بعلاقات ممتازة، فلم يكن مطلقا ذلك اللاعب الذي يبحث عن الانتقال لناد آخر من أجل المال، رغم تاريخه الكبير على المستوى الدولي ومشاركته في الدوري الإنجليزي الممتاز لأكثر من عقد من الزمان. وكان ساوثغيت دائما يرغب في الانخراط في شتى نواحي العمل في النادي الذي يلعب له، وهو ما جعله يتعامل مع الجميع داخل نادي كريستال بالاس.
كان ساوثغيت دمث الخلق ومهذبا للغاية، وكان سميث يشعر ببعض القلق من أن دماثة خلقه الزائدة على الحد قد تؤثر بالسلب على أدائه. يتذكر سميث أنه حذر ساوثغيت من ذلك مرتين عندما كان لاعبا صغيرا، ففي المرة الأولى كان فريق كريستال بالاس للناشئين يواجه فريق «الجيش البريطاني» الذي خسر المباراة بثلاثة أهداف نظيفة، وذهب ساوثغيت ليصافح لاعبي الفريق المنافس بعد انتهاء المباراة بطريقة بها نوع من الاعتذار. يقول سميث: «كنت غاضبا للغاية، وأخبرته بذلك. قلت له إن هؤلاء اللاعبين من القوات الجوية الخاصة التابعة للجيش البريطاني ويعتمدون على القوة والعنف في التعامل، فهل تعتقد أنهم سيقولون لك نحن نشعر بالأسف؟».
ويتذكر سميث الموقف الثاني قائلا إن ساوثغيت لم يُقبل في وظيفة للعمل مساعدا للمدير الفني ديف باسيت. كان ساوثغيت يعتقد أن لديه فرصة كبيرة في الفوز بهذه الوظيفة لأنه كان يعرف اثنين من المدربين تعرف عليهما عندما كان يذهب مع أولاده للمدرسة، لكنه في نهاية المطاف لم يقبل في تلك الوظيفة لأنه كان دائما ما يقف ليصافح كل من يقابله على بوابات المدرسة وينظر إليه على أنه شخص مهذب أكثر من اللازم.
ويؤمن سميث بأن ساوثغيت سيواصل التعلم ممن حوله، كما كان يفعل دائما في كريستال بالاس. وأضاف سميث: «عندما انضم راي ويلكينز إلى النادي عام 1994، كان معروفا عنه أنه يعتني بنفسه جيدا وباستعداده الكبير للمباريات، لذا اقترب منه غاريث بسرعة لكي يتعلم منه كل شيء. في الحقيقة، من بين كل الناس الذين رأيتهم في حياتي، يعد غاريث هو الأفضل من حيث الاستقامة والالتزام، فهو رجل مهذب للغاية داخل الملعب وخارجه، لكنني أشعر بالغضب عندما يقول البعض إنه شخص لين وضعيف، ولو كان كذلك لما حمل شارة القيادة في 3 أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز ومثل منتخب بلاده في عدد كبير من المباريات». ولو كان ساوثغيت يتميز حقا بالمرونة والولاء والرغبة في التعلم كما كان خلال السنوات التي قضاها مع كريستال بالاس، فهذا يعني أن المنتخب الإنجليزي ربما عثر على الرجل المناسب لتولي مهمة تدريبه.
وكان ساوثغيت قد فجر مفاجأة الأسبوع الماضي عندما استدعى جيرمين ديفو مهاجم سندرلاند إلى تشكيلة إنجلترا في سن الـ34 استعدادا لخوض مباراة ألمانيا الودية ومواجهة ليتوانيا في تصفيات كأس العالم. ويتألق ديفو حاليا مع سندرلاند المهدد بالهبوط، وسجل 14 من 24 هدفا أحرزها ناديه في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يلعب لإنجلترا منذ خوضه مباراته الدولية الـ55 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وقال ساوثغيت: «لم أرد النظر إلى سنه والتفكير في أن مسيرته انتهت مع المنتخب». وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين الشبان يتطلعون لإثبات الذات وهو الأمر نفسه مع اللاعبين الأكبر سناً. أعتقد أنه (ديفو) يريد ذلك ويستحق الانضمام إلى المنتخب». ولم يستبعد ساوثغيت إمكانية استدعاء ديفو للمشاركة في كأس العالم في روسيا، مؤكدا أن جميع اللاعبين يواجهون منافسة على مراكزهم. وتابع: «لا يمكن أن أضمن أجواء مريحة يعتقد فيها الجميع أنهم سينضمون للتشكيلة في كل مرة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.