شوارع الأقصر تتزين احتفالاً بها عاصمة الثقافة العربية

شوارع الأقصر تتزين احتفالاً بها عاصمة الثقافة العربية
TT

شوارع الأقصر تتزين احتفالاً بها عاصمة الثقافة العربية

شوارع الأقصر تتزين احتفالاً بها عاصمة الثقافة العربية

وسط أجواء احتفالية وكرنفالية رائعة، وصلت أمس مدينة الأقصر (جنوب مصر) شعلة «الثقافة العربية»، احتفالا بتنصيب الأقصر عاصمة للثقافة العربية، بمشاركة فرق الفنون الشعبية المصرية بعروض فنية تنوعت بين الاستعراضات الفولكلورية والرقصات الشعبية بالملابس التقليدية لكل محافظة، فيما حرص زوار المدينة من الأجانب والعرب على التقاط الصور التذكارية مع الفرق الفنية.
حضر وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، انطلاق الاحتفالات، وحرصت وزارة الثقافة على تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة جميع الترتيبات الخاصة بالاحتفالات على مدار العام، كما تم تدشين موقع رسمي لهذه المناسبة وقناة على «يوتيوب». ويتوالى وصول الكثير من الشخصيات العربية والعالمية والوزراء والشخصيات العامة والإعلاميين ووكالات الأنباء المحلية والعربية والعالمية للاحتفال بتنصيب الأقصر عاصمة للثقافة العربية.
وقال حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة إن ما تشهده مدينة الأقصر من احتفالات يعد حدثا عالميا يليق بمكانة مصر يشارك فيه عدد من الدول العربية، منها تونس والأردن والإمارات والجزائر، مضيفا: «وصل إلى مدينة الأقصر شعراء من تونس والأردن والإمارات والجزائر للمشاركة في الاحتفالية التي تستمر لمدة عام»، منوها بأن نقل الشعلة إلى مدينة الأقصر يعد حدثا عالميا يليق بمكانة مصر لكونها دولة تملك حضارة يشهد بها العالم.
وأوضح أنه تم إرسال البرنامج لجميع السفراء العرب والأجانب والمكاتب السياحية وهيئة تنشيط السياحية، للتعريف بقيمة الحدث والمشاركة فيه على مدار العام.
وأشار خلاف إلى أن وزارة الثقافة قامت منذ 17 مارس (آذار) الجاري بعمليات تثقيفية في كل ربوع الأقصر من أجل اعتبار هذا العام عام محو الأمية بالمحافظة. ووصل الأقصر على مدار الأيام الماضية عدد من الوفود، في مقدمتها وفد فلسطيني وجزائري، بالإضافة إلى وفد من المغرب يترأسه الفنان محمد مفتاح، وخلال الأيام المقبلة ستصل وفود أخرى من الدول العربية.
وتزينت شوارع وساحات المدينة لاستقبال الضيوف بمظاهر تجمع الطابع العربي الممزوج بالروح الفرعونية، استعدادا لاستقبال كرنفالات الفنون الشعبية في ساحة أبو حجاج وميدان التجارة وموقفي الأقصر وأرمنت، كما تألق في البروفات النهائية للاحتفال نجما حفل الافتتاح المطرب الكبير مدحت صالح والتونسي محمد الجبالي، بمشاركة عازف البيانو عمرو سليم وبمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقي العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.