بعد 20 عاماً على وفاتها... فساتين الأميرة ديانا في معرض

بينها فستان حريري مزخرف برسم صقر زارت به السعودية

الفستان الذي زارت به السعودية عام 1986 - طقم ارتدته ديانا لأعمالها الخيرية (أ.ب) - أحد فساتين ديانا في المعرض (أ.ب)
الفستان الذي زارت به السعودية عام 1986 - طقم ارتدته ديانا لأعمالها الخيرية (أ.ب) - أحد فساتين ديانا في المعرض (أ.ب)
TT

بعد 20 عاماً على وفاتها... فساتين الأميرة ديانا في معرض

الفستان الذي زارت به السعودية عام 1986 - طقم ارتدته ديانا لأعمالها الخيرية (أ.ب) - أحد فساتين ديانا في المعرض (أ.ب)
الفستان الذي زارت به السعودية عام 1986 - طقم ارتدته ديانا لأعمالها الخيرية (أ.ب) - أحد فساتين ديانا في المعرض (أ.ب)

بمناسبة الذكرى الـ20 لوفاتها، سيحكي معرض للأميرة ديانا في قصر كنسينغتون في لندن أهم فساتين، قصة تحولها من ابنة الأرستقراطيين الخجولة إلى امرأة شهيرة وقوية. تم استبعاد الجانب المظلم - الطلاق من الأمير تشارلز، والعشاق السريون، وحادث السيارة القاتل في سن 36 ويتيح معرض «ديانا - قصتها بالأزياء» للثياب الحديث عن نفسها.
يتم إخبار الزوار أن الأميرة الشابة ليدي ديانا سبنسر، كانت غريبة على عالم تصاميم الأزياء. ووفقا لهذا المعرض، الذي يستمر لمدة عامين، كانت تمتلك مجرد ثوب واحد، وبلوزة واحدة وزوجا واحدا من الأحذية الجيدة: أما كل شيء آخر فكان مقترضا من الأصدقاء.
في البداية كانت ديانا (20 عاما) بطيئة في التأقلم مع دورها الجديد بعد زواجها من الأمير تشارلز عام 1981 وبعد «المظهر الرومانسي» لثمانينات القرن العشرين، البادي في الدانتيل وكثير من التموجات في القماش، جاءت
فساتين السهرة للمصممين المشهورين، التي تمكنت من تسخيرها كأدوات دبلوماسية.
وكما يبين المعرض، فعندما بدأ زواجها بالتعثر في بداية التسعينات، أصبحت ملابسها معبرة عن استقلالها وقوتها.
ومن بين المعروضات كأمثلة على سنواتها الأولى، زي الظهور الأول لديانا العائد لعام 1979 وبلوزة من الشيفون باللون الوردي الباهت (ارتدتها عام 1981 في أول موعد لصورة رسمية)، والبدلة البنية من قماش التويد التي ارتدتها في شهر العسل في اسكوتلندا.
وتقول المسؤولة عن المعرض إليري لين: «نرى تنامي ثقتها في نفسها طوال حياتها، وعلى نحو متزايد تملك السيطرة على الكيفية التي تظهر بها، وتتواصل بذكاء من خلال ملابسها. هذه قصة تستطيع كثير من النساء في جميع أنحاء العالم أن تتفهمها». وتم جلب غالبية القطع الـ25 المعروضة من متاحف ومجموعات خاصة من داخل وخارج البلاد - فقط نحو 5 هي من ممتلكات القصر. وتوضح لين أن ديانا لم تكن على علم تحديدا بقيمة فساتينها وتبرعت بكثير منها لأغراض خيرية.
ومن بين كثير من القطع التي تم جمعها في مزادات معطف صوفي قماشه مرسوم بمربعات ضخمة من اللونين الأزرق والأخضر، ومعطف من الصوف من أعمال المصمم ديفيد إيمانويل، ارتدته ديانا في فينيسيا الإيطالية عام 1985.
تعرض المعطف للسخرية منه في صفحات الأزياء ووصف بأنه «بطانية حصان». أحد أبرز المعروضات هو بلا شك فستان من الحرير بلون الحبر الأزرق من تصميم فيكتور أدلشتاين ارتدته ديانا بينما حامت حول حلبة الرقص مع جون ترافولتا في حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض. وبعد عامين ارتدت «فستان ترافولتا» هذا في زيارة رسمية إلى بون، بألمانيا.
ويرغب القائمون على المعرض أيضا بلفت الانتباه إلى علامات التجعد من أثر ابنيها الصغيرين آنذاك ويليام وهاري، في فستان أخضر داكن من الحرير من تصميم أدلشتاين يعود لعام 1985.
وترافق فستان من الشيفون ارتدته لمهرجان كان السينمائي عام 1987 مع قصة طريفة عن كيف كانت غالبا ما تذهب إلى السينما متخفية في نظارات وغطاء للرأس.
ولزيارة رسمية إلى إسبانيا، اختارت ديانا فستانا أحمر وأسود على نمط الفلامنكو، مع قفازات حريرية طويلة - واحد أحمر والآخر أسود. أما الفستان الحريري الذي اختارته لرحلة إلى المملكة العربية السعودية فكان مزخرفا برسم صقر.
وفي تسعينات القرن العشرين (خرج انفصالها عن تشارلز للعلن في 1992) كان هناك تحول واضح إلى «خزانة الملابس العملية». كاثرين ووكر، المصممة المفضلة لديانا، أبدعت بدلات نهارية بقصات حادة حاسمة، ارتدتها ديانا لأعمالها الخيرية، من وجبات الطعام في فندق سافوي إلى زيارات لمرضى الإيدز. وتوفيت ووكر عام 2010 بمرض السرطان.
أما القطع الأهم والأكثر إبهارا فيمكن العثور عليها في قاعة المعرض الأخيرة، حيث تعرض خمسة من فساتين السهرة الأكثر شهرة لها. ارتدتها ديانا في جلسة تصوير مع المصور المتألق ماريو تيستينو قبل مزاد على 79 من فساتينها في دار مزادات كريستي بنيويورك في يونيو (حزيران) 1997 - قبل شهرين من وفاتها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.