المدارس مستثناة من دعم المشروعات الصغيرة في السعودية

يهدف إلى دعم وتشجيع المواطنين والمواطنات على تشغيل منشآتهم

المدارس مستثناة من دعم المشروعات الصغيرة في السعودية
TT

المدارس مستثناة من دعم المشروعات الصغيرة في السعودية

المدارس مستثناة من دعم المشروعات الصغيرة في السعودية

دخلت المدارس صغيرة الحجم في السعودية إلى دائرة الأنشطة التجارية المستثناة من برنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة، التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وهو برنامج يهدف إلى دعم وتشجيع المواطنين والمواطنات على تشغيل منشآتهم الصغيرة واستراتيجياتهم في إدارة هذه المنشآت، من خلال توفير دعم مادي لتلبية احتياجاتهم الضرورية والأسرية، خلال مرحلة تشغيل المنشأة.
وبتصنيف المدارس ضمن المشروعات غير المدعومة، ترتفع قائمة الأنشطة المستثناة من دعم الصندوق لتصل إلى 9 أنشطة تجارية، بحيث تشمل: المقاولات، والعقارات، والخدمات العامة، والمباسط، والأكشاك، والأجرة العامة، والنقل العام، وتأجير المعدات الثقيلة، والمراحل التعليمية. وذلك بحسب ما أظهر لقاء نظمه الفرع النسائي لمعهد ريادة الأعمال في الدمام، صباح أمس، في مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وأفادت وسمية الخالدي، ممثلة الصندوق في اللقاء، بأنه تم «استثناء من تقدموا بطلبات دعم الملاك، وتبين أن لديهم سجلات تجارية أو تراخيص سابقة ملغية أو مشطوبة، بشرط ألا يكون هناك عمالة قائمة على السجل التجاري المشطوب أو الرخصة الملغية». مؤكدة على ضرورة أن «يكون مالك المنشأة متفرغا للعمل فيها، ويباشر العمل بنفسه في المنشأة».
وأضافت: «يستثنى من ذلك مالكة المنشأة التي تبيع منتجات تعد في مواقع أخرى أو في منزلها تحت إشرافها، ويتعذر مباشرة المالك العمل بنفسه، فيتم تنفيذ زيارة مشتركة بين الصندوق والجهة الراعية لموقع الإنتاج للتأكد من ممارسة المالكة العمل بنفسها». وأكدت أن ضوابط البرنامج تُلزم أن يكون مالك المنشأة تحت رعاية إحدى الجهات الراعية المعتمدة لدى الصندوق، المتخصصة في رعاية المنشآت الصغيرة.
من جهتها، شددت نورة الملحم، مديرة فرع معهد ريادة الأعمال الوطني النسائي بالدمام، خلال مداخلتها، على أهمية تأكد الموارد البشرية من كون مالكة المنشأة قد شغلت مشروعها فعليا، كي يُستحق لها الدعم، مشيرة إلى أن معهد ريادة يشدد على ضرورة أن تدير صاحبة المنشأة العمل بنفسها، قائلة: «هناك زيارات مفاجئة، وأحيانا يصادف ذلك وجود الموظفة أو العامل دون مالكة المنشأة، مما يعرضها للتنبيه، وفي حال تكرار ذلك ينقطع الدعم».
وعادت الخالدي لتؤكد على الضوابط المشددة التي يفرضها صندوق تنمية الموارد البشرية بهذا الشأن، قائلة: «لا بد أن يكون مالك المنشأة مستجدا في مجال ملكية الأعمال التجارية (لا يملك مشروعا تجاريا آخر)، وأن يكون عاطلا عن العمل، ولا يعمل في جهة أخرى، ولا يتقاضى معاشا تقاعديا من جهة رسمية. وألا يزيد عمر مالك المنشأة عن 60 سنة عند تقديم طلب الدعم للجهة الراعية». مضيفة: «على أن يلتزم صاحب المنشأة بتسجيل منشأته والموظفين العاملين لديه، المواطنين وغير المواطنين، في نظام التأمينات الاجتماعية».
جدير بالذكر أن الجهات الراعية المعتمدة في صندوق الموارد البشرية تشمل: برنامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، وصندوق المئوية، ومعهد ريادة الأعمال الوطني، والغرف التجارية الصناعية، والبنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق الأمير سلطان لمشروعات السيدات بالشرقية، ومركز ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود، وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالشرقية، وبرنامج بادر لحاضنات التقنية، وشركة نواة التوطين، ومركز دعم تطوير ريادة الأعمال بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ومركز التنمية الصناعية بالجبيل.



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.