في خلال الـ9 أشهر من الحمل، تختبر المرأة تقلبات هرمونية حادة تجعلها في مزاج متقلّب معظم الأوقات. نراها تارة سعيدة، وتارة أخرى تبكي كالأطفال، ولا يمكنها حتى السيطرة على هذه المشاعر.
ففي هذه الفترة أيضاً، تختلط الأمور وتزداد التساؤلات التي تطرحها المرأة على طبيبها وعلى كل من سبق له وخاض هذه التجربة. ولا شك في أنّ الإكثار من الأسئلة أمر طبيعي، خصوصاً إذا كانت تجربتها الأولى.
وبما أننا قد تحدثنا عن التقلبات الهرمونية أثناء الحمل، فمن المؤكد أنه سبق وسألت نفسك ما إذا كان طفلك يشعر ببكاء الأم أو أنّه لم يتعرّف بعد على المشاعر وأنواعها والفرق بينها.
الطفل في أحشاء الأم يشعر بكل ما تشعر به. فإذا كانت سعيدة، سيكون هو كذلك، وإذا كانت حزينة سيشاركها هذه المشاعر أيضاً. وأثبتت الدراسات الأميركية أنّ الجنين في رحم أمه يستطيع التمييز ومعرفة حالة أمه النفسية ويندمج معها كما هي.
وذلك لا يقتصر على شعوره بها فحسب، إذ إن الدراسات نفسها قد أكدت أنّ حالة المرأة النفسية في الحمل تؤثر في نفسية الجنين خلال أشهر الحمل وحتى بعد ولادة الطفل. لذا فقد ترافقه بعد خروجه إلى العالم أيضاً، فضلاً عن أنها قد تؤثر سلباً على صحته الجسدية وعلى نموه بعد ولادته.
لذلك، التوتر عامل مهم على الأم الحامل تجنبه. قد يأتي التوتر من العمل أو الأطفال الأكبر في المنزل، أو الخلافات الزوجية وحالات الطلاق، أو الإصابة بالأمراض، أو وفاة فرد من الأصدقاء أو الأقارب. ولكن يجب العلم أن الأحداث المتفرقة لا تؤثر في الجنين مثل التوتر المستمر. فالجنين تحت تأثير التوتر سينمو ليصبح كثير الحركة، صعب الانصياع، ولديه مشكلات في النوم. كما قد يصاب بالتقلصات والمغص ويصبح حساساً لكل ما حوله، حيث تكون ردة فعله الأولى البكاء الكثير.
هذا ما يشعر به الجنين عندما تبكي الأم
هذا ما يشعر به الجنين عندما تبكي الأم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة