هذا ما يشعر به الجنين عندما تبكي الأم

نساء حوامل (بي بي سي)
نساء حوامل (بي بي سي)
TT

هذا ما يشعر به الجنين عندما تبكي الأم

نساء حوامل (بي بي سي)
نساء حوامل (بي بي سي)

في خلال الـ9 أشهر من الحمل، تختبر المرأة تقلبات هرمونية حادة تجعلها في مزاج متقلّب معظم الأوقات. نراها تارة سعيدة، وتارة أخرى تبكي كالأطفال، ولا يمكنها حتى السيطرة على هذه المشاعر.
ففي هذه الفترة أيضاً، تختلط الأمور وتزداد التساؤلات التي تطرحها المرأة على طبيبها وعلى كل من سبق له وخاض هذه التجربة. ولا شك في أنّ الإكثار من الأسئلة أمر طبيعي، خصوصاً إذا كانت تجربتها الأولى.
وبما أننا قد تحدثنا عن التقلبات الهرمونية أثناء الحمل، فمن المؤكد أنه سبق وسألت نفسك ما إذا كان طفلك يشعر ببكاء الأم أو أنّه لم يتعرّف بعد على المشاعر وأنواعها والفرق بينها.
الطفل في أحشاء الأم يشعر بكل ما تشعر به. فإذا كانت سعيدة، سيكون هو كذلك، وإذا كانت حزينة سيشاركها هذه المشاعر أيضاً. وأثبتت الدراسات الأميركية أنّ الجنين في رحم أمه يستطيع التمييز ومعرفة حالة أمه النفسية ويندمج معها كما هي.
وذلك لا يقتصر على شعوره بها فحسب، إذ إن الدراسات نفسها قد أكدت أنّ حالة المرأة النفسية في الحمل تؤثر في نفسية الجنين خلال أشهر الحمل وحتى بعد ولادة الطفل. لذا فقد ترافقه بعد خروجه إلى العالم أيضاً، فضلاً عن أنها قد تؤثر سلباً على صحته الجسدية وعلى نموه بعد ولادته.
لذلك، التوتر عامل مهم على الأم الحامل تجنبه. قد يأتي التوتر من العمل أو الأطفال الأكبر في المنزل، أو الخلافات الزوجية وحالات الطلاق، أو الإصابة بالأمراض، أو وفاة فرد من الأصدقاء أو الأقارب. ولكن يجب العلم أن الأحداث المتفرقة لا تؤثر في الجنين مثل التوتر المستمر. فالجنين تحت تأثير التوتر سينمو ليصبح كثير الحركة، صعب الانصياع، ولديه مشكلات في النوم. كما قد يصاب بالتقلصات والمغص ويصبح حساساً لكل ما حوله، حيث تكون ردة فعله الأولى البكاء الكثير.



دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».