بروميتش يفاقم أزمات آرسنال ويعجل برحيل فينغر

تشيلسي يواصل انطلاقته... وليستر مستمر في صحوته... وفوزان ثمينان لإيفرتون وبالاس

كونتي وكاهيل وفرحة الفوز في الدقائق الأخيرة (رويترز) - رأسية كريغ داوسون تفتتح ثلاثية بروميتش وثنائيته في شباك آرسنال (رويترز)
كونتي وكاهيل وفرحة الفوز في الدقائق الأخيرة (رويترز) - رأسية كريغ داوسون تفتتح ثلاثية بروميتش وثنائيته في شباك آرسنال (رويترز)
TT

بروميتش يفاقم أزمات آرسنال ويعجل برحيل فينغر

كونتي وكاهيل وفرحة الفوز في الدقائق الأخيرة (رويترز) - رأسية كريغ داوسون تفتتح ثلاثية بروميتش وثنائيته في شباك آرسنال (رويترز)
كونتي وكاهيل وفرحة الفوز في الدقائق الأخيرة (رويترز) - رأسية كريغ داوسون تفتتح ثلاثية بروميتش وثنائيته في شباك آرسنال (رويترز)

تسبب غاري كاهيل بسذاجة كبيرة في ضربة جزاء ضد فريقه تشيلسي، لكنه منح فريقه هدفا غاليا ليقوده إلى التقدم خطوة جديدة على طريق استعادة لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بفوز ثمين ومتأخر 2 – 1، على مضيفه ستوك سيتي في المرحلة التاسعة والعشرين من المسابقة.
وسجل المدافع المتألق كريغ داوسون هدفين بضربتي رأس، ليقود فريقه ويست بروميتش ألبيون إلى إطلاق رصاصة الرحمة على طموحات آرسنال في البطولة بفوز ثمين 3 - 1 على «المدفعجية» أمس، في افتتاح نفس المرحلة التي شهدت أمس أيضا فوز إيفرتون على هال سيتي 4 – صفر، وكريستال بالاس على واتفورد 1 – صفر، وليستر سيتي على مضيفه ويستهام 3 – 2، وتعادل سندرلاند مع بيرنلي سلبيا.
وحقق تشيلسي انتصاره الثالث على التوالي، ليرفع رصيده إلى 69 نقطة بفارق 13 نقطة أمام توتنهام، ليقترب خطوة جديدة من اللقب قبل آخر 9 مراحل من المسابقة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل 1 – 1، حيث تقدم البرازيلي ويليان لتشيلسي في الدقيقة 13، وتعادل الآيرلندي جوناثان والترز لستوك سيتي من ضربة جزاء في الدقيقة 38. وفي الشوط الثاني، سجل كاهيل هدف الفوز لتشيلسي في الدقيقة 87 من المباراة التي شهد وقتها بدل الضائع طرد فيليب باردسلي لاعب ستوك سيتي، لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
ودق بروميتش مسمارا جديدا في نعش الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، والذي يتعرض منذ فترة طويلة لمطالبات ملحة من الجماهير ووسائل الإعلام بضرورة الرحيل عن قيادة الفريق. وتجمد رصيد آرسنال عند 50 نقطة في المركز الخامس، بعدما مني بالهزيمة الرابعة له في آخر 5 مباريات خاضها بالمسابقة، فيما رفع بروميتش رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثامن، علما بأنه حقق أمس انتصارا غاليا بعد هزيمتين متتاليتين في المسابقة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 – 1، حيث بادر ويست بروميتش ألبيون بالتسجيل عن طريق كريغ داوسون في الدقيقة 12، ورد التشيلي أليكسيس سانشيز بهدف التعادل لآرسنال في الدقيقة 15. وفي الشوط الثاني، سجل البديل هال روبسون كانو هدف التقدم لبروميتش في الدقيقة 55، بعد دقيقة واحدة من نزوله، ثم أطلق داوسون رصاصة الرحمة على «المدفعجية» بتسجيل هدفه الثاني وهو الثالث للفريق في الدقيقة 75.
وجاءت بداية اللقاء هادئة، ولكن هذا الهدوء لم يستمر طويلا، حيث انطلق الكاميروني ألان نيوم بالكرة في الناحية اليسرى واخترق دفاع ويست بروميتش ألبيون بمهارة بالغة، وتوغل داخل منطقة الجزاء حتى وجد نفسه في مواجهة التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى «المدفعجية»، ولكنه فضل التمرير على التسديد، فيما لم تجد تمريرته المتابعة المطلوبة لتضيع الفرصة الخطيرة. ورد آرسنال سريعا بهجمة خطيرة في الدقيقة التالية، مرر منها أليكسيس سانشيز الكرة إلى ناتشو مونريال المندفع داخل منطقة الجزاء في الناحية اليسرى، ليمررها ناتشو سريعا أمام مرمى أصحاب الأرض، ولكن الدفاع وحارس المرمى ضغطوا على ثيو والكوت وحرموه من تحويل الكرة إلى داخل المرمى.
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية في الدقائق التالية، وكاد ويست بروميتش ألبيون يفتتح التسجيل في الدقيقة 12، إثر هجمة سريعة مرتدة أنهاها جيمس ماكلان بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء وأبعدها تشيك إلى ضربة ركنية. ونال بروميتش المكافأة على الأداء القوي في بداية المباراة وسجل هدف التقدم في الدقيقة 12، حيث لعب ناصر الشاذلي الضربة الركنية وقابلها داوسون بضربة رأس رائعة لتسكن الكرة المرمى قبل يد تشيك. ولكن فرحة الفريق بالهدف لم تدم طويلا، حيث سجل أليكسيس هدف التعادل للمدفعجية في الدقيقة 15. وجاء الهدف إثر هجمة منظمة لآرسنال وتمريرة طولية رائعة من السويسري غرانيت تشاكا وصلت منها الكرة إلى أليكسيس المندفع بلا أي رقابة داخل منطقة الجزاء، حيث هيأ الكرة لنفسه وخدع الدفاع ثم سدد الكرة بهدوء في سقف المرمى.
ومنح الهدف ثقة كبيرة لفريق آرسنال، حيث كثف لاعبوه هجومهم في الدقائق التالية بحثا عن هدف التقدم، ولكن بروميتش حافظ على تماسكه الدفاعي. وبعد مرور نصف ساعة، تخلى أصحاب الأرض عن انكماشهم الدفاعي وعادوا للهجوم على آرسنال ومبادلة الضيوف الهجمات، وكاد نيوم يسجل الهدف الثاني لبروميتش في الدقيقة 31 إثر هجمة مرتدة سريعة، ولكن تسديدته ذهبت خارج القائم الأيمن. ورد آرسنال بفرصتين متتاليتين، ولكن دفاع بروميتش تصدى لهما وخاصة الكرة التي وصلت إلى والكوت أمام المرمى مباشرة، ولكن نيوم حرمه من التسديد. وأنهى دارين فليتشر هجمة أخرى لبروميتش بتسديدة قوية تصدى لها تشيك وأخرجها لركنية. وتلقى آرسنال صدمة قوية بخروج حارسه المخضرم تشيك مصابا في الدقيقة 38 ليلعب مكانه الكولومبي ديفيد أوسبينا في تغيير اضطراري مبكر للمدفعجية. ونال ماكلان إنذارا في الدقيقة 42 للخشونة مع أليكسيس في محاولة لإيقاف هجمة سريعة للمدفعجية. وخرج أليكسيس من الملعب لتلقي العلاج وعاد سريعا. وكثف آرسنال هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكنه اصطدم بالدفاع المتكتل من أصحاب الأرض لينتهي الشوط بالتعادل 1 - 1.
واستأنف الفريقان هجوميهما المتبادل في الشوط الثاني، مع استحواذ وسيطرة نسبية لآرسنال. ورغم هذا، فإن خوسيه روندون كاد يحرز هدف التقدم لبروميتش في الدقيقة 51، إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها كريس برانت من الناحية اليسرى وقابلها روندون بضربة رأس وهو في حلق المرمى، لكن الكرة ذهبت خارج القائم الأيسر للمرمى. وخرج روندون في الدقيقة 54 ولعب مكانه روبسون كانو لتنشيط هجوم الفريق. وكافأ روبسون مدربه سريعا وسجل هدف التقدم في الدقيقة التالية مباشرة، إثر هجمة منظمة وتمريرة وصلت منها الكرة إلى داخل منطقة الجزاء ونجح أوسبينا في إبعادها من أمام ماكلان ولكنها تهيأت أمام روبسون المتحفز داخل منطقة الجزاء ليتابعها بلمسة هادئة، حيث مرت الكرة من بين لاعبي آرسنال وأفلح ماكلان في تركها تمر بين قدميه دون أن يلمسها في ظل وجوده في وضع التسلل.
واتجه الحكم إلى مساعده للاستفسار عن وجود أي خطأ في اللعبة قبل أن يحتسب الهدف رسميا لبروميتش. وأجرى الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 65 بنزول مواطنه أوليفيه جيرو في خط الهجوم بديلا لوالكوت.
وكاد آرسنال يحرز هدف التعادل بعدها بثوان قليلة، إثر ضربة رأس من داني ويلبك، ولكن الكرة ارتدت من العارضة. ورد بروميتش بهجمة سريعة انفرد على إثرها روبسون كانو بالحارس أوسبينا، لكن الأخير تقدم في الوقت المناسب وتصدى لهذا الانفراد، فيما تهيأت الكرة أمام ناصر الشاذلي الذي راوغ الدفاع وسدد الكرة في اتجاه المرمى الخالي من حارسه، لكن الدفاع تصدى له مجددا وفشلت محاولات المتابعة. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية التي بدت فيها الثقة الهائلة على لاعبي بروميتش.
وأطلق بروميتش رصاصة الرحمة على المدفعجية قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، عندما سجل داوسون الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 75. وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لماكلان وانقض عليها داوسون بضربة رأس وسط مدافعي آرسنال، ليحول الكرة ببراعة إلى داخل المرمى. ولجأ فينغر لتغيير أليكسيس الذي بدا متأثرا بالإصابة في الدقيقة 78، ودفع مكانه بأليكس إيوبي. ولكن شيئا لم يتغير في سير المباراة حيث بدا آرسنال فاقدا للأمل، كما افتقد القدرة على تهديد مرمى بروميتش بشكل جاد، لينتهي اللقاء بالفوز الكبير لبروميتش، فيما رفعت الجماهير في المدرجات لافتات تطالب برحيل فينغر.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.