سجين سابق في غوانتانامو يشيد بـ{عظمة الشعب الأميركي}

مع تغريدة ترمب عن زيادة الاعتقالات

مدخل المعسكر السادس في غوانتانامو حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان («الشرق الأوسط»)
مدخل المعسكر السادس في غوانتانامو حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان («الشرق الأوسط»)
TT

سجين سابق في غوانتانامو يشيد بـ{عظمة الشعب الأميركي}

مدخل المعسكر السادس في غوانتانامو حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان («الشرق الأوسط»)
مدخل المعسكر السادس في غوانتانامو حيث يحتجز أسرى «القاعدة» وطالبان («الشرق الأوسط»)

مع تغريدة الرئيس دونالد ترمب، في موقع «تويتر» في الأسبوع الماضي عن تكثيف الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين، ومع توقع سجناء من «داعش» يعتقلون في ميدان الحرب في العراق وسوريا، ويرسلون إلى سجن غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا، قال مسؤول في البنتاغون إن 41 معتقلا فقط يبقون في السجن، منهم 31 شخصا بدأت إجراءات محاكماتهم. ومنهم «العشرة القادة»، الذين، بقيادة خالد شيخ محمد، خططوا لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.
في الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «لودوفوار» في كندا مقابلة مع المحامية الأميركية ألكا برادهان، قالت فيها إن في السجن عددا من المعتقلين محتجزين لعراقيل في التحقيقات معهم. منها أخطاء في ترجمة أقوالهم، أو تصرفات مترجمين أثناء التحقيقات. وأضافت: «ظهرت أخطاء الترجمة، مثلا، عند سؤال محتجزين إذا كانوا يعرفون (القاعدة)؟ فأجابوا بنعم، وكانوا يقصدون مدينة القاعدة، في محافظة إب، في جنوب اليمن».
من بين «العشرة القادة»، عمار البلوشي، الذي تترافع عنه برادهان، وكانت القوات الأميركية اعتقلته عام 2003.
خلال أعوام الرئيس السابق باراك أوباما، أفرج عن 166 معتقلا. ونقل بعضهم إلى دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، بهدف الاندماج مع مجتمعاتهم الأصلية. لكن نقل آخرون إلى دول في أوروبا وآسيا والأميركتين بعد تعذر عودتهم إلى دولهم الأصلية، بسبب رفض هذه الدول لهم.
وخلال إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، أفرج عن 532 معتقلا. وكان العدد وصل قمته خلال إدارة بوش: 745 شخصا.
في الأسبوع الماضي، ولأول مرة ظهر معتقل سابق في قناة تلفزيونية أميركية، الموريتاني محمدو صلاحي، والذي كان، أيضا، أول معتقل كتب كتابا، ونشر الكتاب وهو في السجن.
ظهر صلاحي في برنامج تحقيقات «60 دقيقة» في تلفزيون «سي بي إس»، بعد أن قابلته المذيعة هولي ويليامز. ولم يكن يعرف أن صحيفة «نيويورك تايمز» أشادت بالكتاب، وهو: «يوميات غوانتانامو».
في المقابلة، قال صالحي إنه لم يكن يعرف اللغة الإنجليزية عندما اعتقل عام 2002، لكنه تعلمها داخل السجن، حتى أطلق سراحه في العام الماضي. وقال: إن حراس السجن ساعدوه في تعلم اللغة الإنجليزية. وإن كثيرا منهم صاروا أصدقاء له.
وفرق صالحي بين الشعب الأميركي والحكومة الأميركية. وانتقد سياسات الحكومة الأميركية، لكنه أشاد بالشعب الأميركي. وعندما شاهد إشادة صحيفة «نيويورك تايمز» بكتابه، صاح: «يوضح هذا عظمة الشعب الأميركي». وقال إن نشر كتابه في الولايات المتحدة «ليس دليلا على عظمتي، ولكن، دليلا على عظمة الشعب الأميركي، لأنه يؤمن بالحرية. ولأنهم أعطوني فرصة لأقول آرائي».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.