20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين

20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين
TT

20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين

20 ضربة جوية إسرائيلية في سوريا منذ 2013... والنظام يرد مرتين

وجهت إسرائيل منذ عام 2013 سلسلة ضربات في سوريا، ناهزت الـ20 ضربة، وطالت أهدافا سورية أو أخرى لـ«حزب الله» اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري في النزاع الذي دخل عامه السابع.
ولا تزال سوريا وإسرائيل في حالة حرب. وتحتل إسرائيل منذ يونيو (حزيران) 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان السورية، وأعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
وفي يناير (كانون الثاني) 2013، قصف الطيران الإسرائيلي قرب دمشق موقعا لصواريخ أرض – جو، ومجمعا عسكريا محاذيا يشتبه بأنه يضم مواد كيميائية، بحسب مسؤول أميركي. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الغارة قد تكون ألحقت أضرارا بأهم مركز أبحاث حول الأسلحة الجرثومية والكيميائية. وأكدت إسرائيل الغارة ضمنا، مكررة أنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى «حزب الله».
وفي مايو (أيار) من العام نفسه، شنت إسرائيل غارتين قرب دمشق. وقال دبلوماسي في بيروت إنه تم استهداف مركز للأبحاث العلمية في جمرايا في ريف دمشق، سبق أن أصيب بالغارة الأولى، إضافة إلى مخزن أسلحة كبير ووحدة دفاع مضادة للطائرات. وقتل 42 جنديا سوريا على الأقل في هذا القصف.
وفي فبراير (شباط) 2014، قصف الطيران الإسرائيلي قاعدة صواريخ لـ«حزب الله» عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبعده بشهر، هاجمت مقاتلات إسرائيلية مواقع لجيش النظام السوري في الجولان، وتحدث جيش النظام السوري عن سقوط قتيل، وذلك ردا على انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية إسرائيلية في الجزء المحتل من الجولان. وفي يونيو 2014، نفذت غارات إسرائيلية على مواقع سورية، ردا على سقوط قذائف في الجولان السوري المحتل.
بعده في يوليو (تموز)، قصفت إسرائيل ثلاثة أهداف إدارية وعسكرية في الجولان، بعد إعلان إسرائيل سقوط صواريخ على الجانب المحتل.
وفي أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة من دون طيار مصدرها سوريا، تجاوزت خط فض الاشتباك في الجولان. وفي سبتمبر (أيلول)، تم إسقاط مقاتلة سورية فوق الجولان بحسب الجيش الإسرائيلي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2014 أيضاً، اتهم النظام السوري إسرائيل بشن غارتين على منطقة ديماس شمال غربي دمشق، وعلى مطار دمشق الدولي.
في مطلع 2015، أسفرت غارة إسرائيلية على هضبة الجولان عن مقتل 6 عناصر من «حزب الله»، بينهم نجل قيادي مهم، إضافة إلى ضابط في الحرس الثوري الإيراني. وفي الشهر نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على مواقع للجيش السوري بعد إطلاق صواريخ من الجولان.
وفي يوليو 2015، قتل الطيران الإسرائيلي عنصرين من «حزب الله» وثلاثة مقاتلين موالين للنظام السوري في محافظة القنيطرة جنوبا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي أغسطس، سُجل سقوط أربعة صواريخ أطلقت من الجولان على الجليل في شمال إسرائيل، من دون أن تسفر عن ضحايا. وردت إسرائيل بشن سلسلة غارات جوية أسفرت عن قتيل وسبعة جرحى سوريين، بحسب النظام. كما سجلت في الشهر نفسه غارة إسرائيلية جديدة على الجولان، والحصيلة مقتل خمسة مدنيين بحسب دمشق. واختتم العام بمقتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار، الذي كان معتقلا سابقا في إسرائيل لنحو ثلاثين عاما، بغارة إسرائيلية في ضواحي دمشق.
في أبريل (نيسان) 2016، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل هاجمت عشرات من قوافل الأسلحة التي قال إنها موجهة إلى «حزب الله». وفي سبتمبر، أعلن الجيش السوري إسقاط طائرتين إسرائيليتين، إحداهما حربية في ريف دمشق، وأخرى للاستطلاع في ريف القنيطرة (جنوب)، في حين نفت إسرائيل ذلك. وذلك بعد استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية سورية إثر قصف تعرض له الجولان المحتل مصدره الأراضي السورية، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وفي ديسمبر الماضي، استهدفت صواريخ أرض - أرض إسرائيلية، محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية. وقبل ذلك بأسبوع، تحدث التلفزيون السوري عن ضربتين إسرائيليتين في منطقة غرب العاصمة.
في يناير 2017، اتهمت دمشق إسرائيل رسميا بقصف مطار المزة العسكري غرب العاصمة. ويعد هذا المطار مقرا للاستخبارات الجوية السورية. وأمس، أعلن جيش النظام السوري والجيش الإسرائيلي أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات فجرا على سوريا.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.