قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الدول العربية ستجمع في القمة العربية المرتقبة في عمان على مبادرة السلام العربية وسيلة لتحقيق السلام.
وقال عباس، في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس الرئاسة في البوسنة والهرسك، ملادن إيفانيتش، في رام الله: «ستكون القمة العربية في الأردن بعد أقل من أسبوعين، وكالعادة على رأس جدول أعمالها القضية الفلسطينية، وبالمناسبة في كل اجتماع عربي الموضوع الفلسطيني على رأس جدول أعمال العرب، لأنهم جميعا يعرفون أن هذه القضية قضيتهم الأولى ولا بد من دعمها. سيكون هناك إجماع عربي لدعم السلام وفق مبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام 2002. وستكون عيون العرب متوجهة نحو عواصم العالم، ونحو واشنطن، لمعرفة ما الذي ستقدمه هذا الإدارة التي قالت إنها تريد الوصول إلى السلام، ومن الواضح أن العالم مقتنع تماما بأن الأحداث التي تحصل حولنا وفي العالم... وأن قضية الإرهاب لا يمكن حلها من دون حل للقضية الفلسطينية».
وردا على سؤال حول الاتصالات الحالية مع واشنطن، قال عباس: «خلال الشهر الأخير جرت جملة اتصالات بيننا وبين الإدارة الأميركية، أولها زيارة مدير المخابرات الفلسطينية إلى واشنطن، ولقائه عددا كبيرا من المسؤولين، وبعدها جاء رئيس (سي آي إيه) وكان لقاء مفيدا، ثم تلقيت اتصالا من الرئيس ترمب ودعاني فيه لزيارة البيت الأبيض، وننتظر تحديد موعد هذه الزيارة، وجاءنا بعد ذلك مبعوث الرئيس ترمب ليجلس معنا، لاستجلاء كثير من القضايا، والتقى معنا ومع عدد كبير من المسؤولين... أملنا أن تؤدي هذه اللقاءات في النهاية إلى إنتاج سلام تقوده الولايات المتحدة».
وأضاف: «نحن نرحب بهذه الجهود، وصولا لحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب في حدود آمنة ومعترف بها».
وجاء حديث عباس بعد يومين من لقائه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في رام الله الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل للمرة الثانية خلال يومين قضاهما بين رام الله وتل أبيب والعاصمة الأردنية عمان، حيث التقى هناك العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وتسعى الولايات المتحدة لإطلاق عملية سلام جديدة عبر مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بدعم عربي.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي: «إن القيادة تتابع بتفاؤل حذر الاتصالات الأميركية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة، وتنظر بإيجابية للانفتاح الأميركي تجاه الرؤية الفلسطينية»، معربا عن أمله بأن تُحدث هذه الاتصالات اختراقات جدية في العملية السياسية.
وأضاف المالكي، في حديث للإذاعة الرسمية: «من المبكر الحديث عن العودة للمفاوضات، حيث جاءت زيارة المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات إلى المنطقة للتعرف على مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وأضاف أن الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى واشنطن تأتي في إطار استكمال المشاورات، وتكون صورة أوضح لدى الإدارة الأميركية، للبدء بالجهود الفعلية للعودة للمفاوضات.
وفي سياق متصل، قال المالكي أيضا إن فرنسا بدأت النظر في كيفية متابعة مؤتمر باريس وضرورة عقد اجتماع آخر قبل نهاية العام لاستكمال ذلك.
وكان يأمل الفلسطينيون أن يسفر مؤتمر باريس عن لجنة دولية على غرار لجنة «5+1» التي وضعت الاتفاق النووي الإيراني، لحل القضية الفلسطينية، لكن بسبب رفض إسرائيل وكذلك تحفظ الولايات المتحدة، لم تقم مثل هذه اللجنة.
وتتركز أنظار الفلسطينيين الآن على الخطوات المقبلة لواشنطن التي يتوقع أن تعرض صفقة تشتمل على تحديد الاستيطان مقابل بدء مفاوضات.
وطلب الفلسطينيون وقفا كاملا للاستيطان وإطلاق سراح دفعة أخيرة من الأسرى القدامى كان متفقا عليها في وقت سابق، والبدء بمفاوضات حول حدود 67 بما يشمل موافقة أميركية إسرائيلية مبدئية على أن هذه هي حدود الدولة الفلسطينية، ووضع سقف زمني للمفاوضات.
عباس: القمة العربية ستجمع على مبادرة 2002 مرجعية للسلام
عبر عن أمله بتحقيق سلام تقوده الولايات المتحدة
عباس: القمة العربية ستجمع على مبادرة 2002 مرجعية للسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة