دور الـ16 الآسيوي يحدد مستقبل غروس مع الأهلي

19 دولياً يضعون المدرب في مأزق

غروس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

دور الـ16 الآسيوي يحدد مستقبل غروس مع الأهلي

غروس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
غروس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن مصير الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس سيتحدد مع نهاية الموسم الحالي من جهة استمراره لموسم آخر أم لا.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن قرار بقاء الجهاز الفني الحالي يعتبر الأقرب، رغبة في الاستقرار وانسجام المدرب ومساعديه مع اللاعبين والمنافسات السعودية.
وفي حال نجاح الفريق في التأهل لدور الـ«16» الآسيوي في نسخته الحالية سيكون القرار مؤكدا على الأرجح.
ويتصدر الأهلي فرق مجموعته الثالثة بعد انقضاء «مرحلة الذهاب».
وبدأ مسيرو النادي الأهلي في وضع الخطوط العريضة لكل ما يخص الفريق الأول لكرة القدم خلال منافسات المرحلة المقبلة وانطلاقة الموسم المقبل، خصوصا في جانب الجهاز الفني الحالي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس.
ويسعى القائمون على النادي الأهلي لتجهيز الفريق للموسم المقبل مبكرا من خلال التشديد على أهمية الاستقرار الفني والإداري الذي عانى منه فريق الأهلي مطلع الموسم الحالي بعد تقديم رئيس النادي السابق مساعد الزويهري استقالته بعد تحقيق كأس السوبر السعودي أمام شقيقه الهلال في العاصمة البريطانية لندن، معللا تلك الاستقالة بظروفه الشخصية القاهرة التي وافق عليها رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله رغم المحاولات الكثيرة لإثنائه عن الاستقالة، رغبة في الاستقرار الإداري ليتسلم المهمة من بعده رئيس النادي الأهلي الحالي أحمد المرزوقي، بالإضافة لما شاب بداية الموسم الحالي من اهتزاز فني كبير والاستغناء عن المدرب البرتغالي غوميز بعد الجولة الرابعة لمسابقة دوري المحترفين السعودي، نتيجة سوء النتائج وتخبط المدرب الفني والمسارعة في إعادة المدرب السويسري كريستيان غروس بعد زوال ظروف الأخير.
وكانت إدارة النادي الأهلي وبدعم وتأييد شرفي قد أكدت للاعبين خلال وقت سابق أن هناك محاسبة للجميع مع نهاية الموسم، ولن ترضى باستمرار أي لاعب يتهاون في أداء واجبه، في إشارة إلى الاستغناء عن عدد من الأسماء التي لم تقدم الإضافة المطلوبة خلال هذا الموسم.
من جهة أخرى، وضعت الغيابات الكبيرة التي يعاني منها فريق الأهلي الأول لكرة القدم خلال هذه الفترة الجهاز الفني بقيادة غروس في موقف حرج للغاية مع عودة التدريبات يوم الاثنين المقبل، في ظل انضمام ثمانية عناصر من الفريق الأول للمنتخب السعودي الأول، بالإضافة إلى الثنائي المصري محمد عبد الشافي والعراقي سعد الأمير، للانضمام كذلك إلى منتخبات بلادهم وانضمام ثنائي الفريق الأول أحمد الرحيلي وسعيد الربيعي إلى منتخب المملكة «ب».
واصطدم مدرب الفريق كذلك بمأزق غياب عدد كبير من الأسماء البارزة في الفريق الأولمبي بالنادي، لانضمام ثمانية عناصر إلى المنتخب السعودي الشاب الحالي الذي يدخل معسكرا تحضيريا استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في كوريا.
بالإضافة إلى فريق درجة الشباب الذي يفتقر إلى عدد من الأسماء البارزة، مما يفوت عليه الاستفادة من العناصر الشابة في إكمال التدريبات والوقوف على مستوياتهم الفنية خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات التي تستمر ما يقارب 20 يوما.
ويصل مجموع اللاعبين لفرق كرة القدم من النادي الأهلي المختارين للمنتخبات السعودية المختلفة إلى 19 لاعبا خلال هذه الفترة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».