كيال: المنتخب السعودي تنتظره أصعب مهمة في تصفيات «المونديال»

قال إنه يثق في قدرات مهاجمي الأخضر

عادل عزت رئيس اتحاد الكرة خلال لقائه بلاعبي الأخضر أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
عادل عزت رئيس اتحاد الكرة خلال لقائه بلاعبي الأخضر أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

كيال: المنتخب السعودي تنتظره أصعب مهمة في تصفيات «المونديال»

عادل عزت رئيس اتحاد الكرة خلال لقائه بلاعبي الأخضر أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)
عادل عزت رئيس اتحاد الكرة خلال لقائه بلاعبي الأخضر أمس (تصوير: عبد الرحمن السالم)

أكد طارق كيال، المشرف العام على المنتخب السعودي، استبعاد اللاعب فهد المولد من قِبل مدرب المنتخب الأول الهولندي بيتر فان مارفيك؛ وذلك بناء على إفادة طبيب المنتخب بعد أن أجرى اللاعب أشعة على موضع إصابته، وتأكد عدم إمكانية جاهزيته خلال فترة معسكر المنتخب المقام حاليا.
واتضح من الأشعة أنه يعاني من «شعر في عظمة الساق» يحتاج معه إلى الراحة لمدة تراوح بين 3 و4 أسابيع.
وقال كيال لـ«الشرق الأوسط» إن «مواجهة المنتخب التايلاندي الخميس المقبل من أصعب المباريات التي سيخوضها الأخضر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018».
وأضاف «أخالف رأي من يقول إن المنتخب التايلاندي من الفرق السهلة؛ فالمباراة صعبة، بل وأعتبرها من أصعب المباريات، وأوصلنا رسالة بهذا الخصوص إلى اللاعبين، وبحضور الجهازين والفني والإداري وكذا الطبي».
وتابع: أكدنا للجميع أن المباراة من أصعب مباريات البطولة؛ كونها تحتاج إلى تركيز عال، وإعداد بدني ونفسي جيدين، ويجب أن نكون على قلب رجل واحد داخل الملعب؛ كونها مباراة مهمة من أجل كسب النقاط الثلاث التي تعزز مركزنا في المجموعة.
وواصل: المباراة لن تكون سهلة كما يعتقد البعض، ونحن ندرك صعوبتها وأهميتها، ويجب على الجماهير الرياضية ألا تقيّم المستويات على حسب ما تراه من النتائج والمستويات السابقة للمنتخب التايلاندي؛ فالحسابات تتوقف في الملعب، وبالتالي التركيز مطلوب مهما كان الفريق الذي أمامك، والمنتخب التايلاندي منتخب قوي ويملك الإمكانات على مستوى العناصر والعامل البدني، ونعتبر هذه المباراة بمثابة بطولة، ويجب أن يكون التركيز من اللاعبين 10 أضعاف لاعبي الخصم، وأعتقد أنهم يدركون أهمية هذه المباراة، وبالتالي نحتاج إلى عمل وجهد من الجميع، ونتمنى من الله التوفيق، ويستطيع الأخضر الخروج فائزا بالنقاط الثلاث.
وتابع: تلقينا تقريرا طبيا يؤكد إصابة اللاعب فهد المولد وتم إجراء أشعة للاعب، وننتظر تقرير الجهاز الطبي حول إصابته، وسيتم الإفصاح عن مدى استمراره مع المنتخب من عدمه بالتنسيق مع الجهاز الفني الذي هو من يقرر في مثل هذه الأمور.
وأضاف: المولد لاعب كبير ومن اللاعبين المؤثرين والمميزين، وكل مدرب يحتاج إليه، وليس مدرب المنتخب فحسب، ولكن يجب أن نتعامل مع هذه الحالات ونعتبرها ظروفا طبيعية، فاللاعب مصاب ولا بد من وجود لاعب بديل قريب من مستواه، ولا ننظر إلى أنه نجم أوحد؛ حتى لا يكون هناك تقليل من الآخرين؛ فجميع اللاعبين لدينا نجوم، ولم يتم اختيارهم إلا لتأدية مهمة وطنية، وننتظر منهم بذل الجهد وتقديم كل ما لديهم من إمكانات في سبيل تشريف منتخب بلادهم، وكما هو معروف أن كرة القدم يتخللها الإيقاف والإصابات وهبوط مستوى في بعض اللاعبين، وعلينا أن نتعامل مع هذه الظروف سواء فنيا أو إداريا، وهذا هو المطلوب.
وأشاد كيال بالانضباطية العالية من اللاعبين خلال انضمامهم إلى المعسكر الإعدادي يوم أمس، والحقيقة الجهازان الفني والإداري سعيدان بهذه الانضباطية، وجميع اللاعبين وصلوا في الموعد المحدد وهذا شيء مشرف، وهذا الجانب يؤكد حرص اللاعبين، وأنهم على قدر المسؤولية في تطبيق النظام وتعليمات الجهازين الفني والإداري، ويطبقون البرنامج المعد لهم، وحتى المعسكر الإعدادي قبيل المباراة الذي سيقام في بانكوك والمعد مسبقا من إدارة المنتخب مهيأ بأدق التفاصيل مع المنسق الإداري، حتى أن طباخ المنتخب متواجد هناك من أجل إعداد الوجبات وترتيبها؛ فالتغذية مهمة، ونوعية الغذاء الذي يتم تقديمه، وكذلك معرفة طبيب المنتخب بالوجبات المقدمة؛ كونه هو الذي يحدد الكميات والسعرات التي تفيد اللاعب، وبعض اللاعبين- مثلا- لا يحب نوعية معينة من الأكل، وبالتالي لا بد من تعويضه بنوعية أخرى من الوجبات خلاف ما يتم تقديمه من فيتامينات، وهذا الكلام يعرفه اللاعبون؛ كونهم يعرفون النظام الذي يتعلق بساعات الأكل والنوم والصلاة والتدريبات، وتم بناء قاعدة نبين عليها قواعدنا في هذا الجانب؛ حتى لا يشتت ذهن اللاعب، وحتى لا يكون هنالك اختلاف بين اللاعبين في تطبيق البرنامج اليومي، وهذا مريح لنا ولهم.
وبيّن كيال أن «جميع العناصر التي ضمت للمنتخب، وبالتحديد خط الهجوم هم الأفضل ونحن تكلمنا كثيرا حول الانتقادات التي نقرأها في وسائل الإعلام حول انضمام لاعبين لم يشاركوا فرقهم في الدوري؛ فاللاعبون الموجودون في المنتخب هم الأفضل، والمدرب اختارهم وفق رؤية فنية، وإذا تحدثنا عن اللاعبين الذين يلعبون في خط الهجوم فأعتقد أن أغلب الفرق تعتمد على اللاعبين الأجانب، وحتى اللاعبون السعوديون الذين لم يظهروا في أنديتهم سيكون لهم حضور مشرف، بإذن الله».
وكان المنتخب أجرى حصة تدريبية في السادسة والنصف مساء أمس على ملعب الأمير خالد بن سلطان بنادي الشباب، شارك فيها جميع اللاعبين من دون استثناء، وقد غادرت البعثة منتصف ليلة البارحة عبر الناقل الرسمي الخطوط السعودية، حيث يتوقع أن تصل ظهر اليوم (الجمعة) بتوقيت بانكوك، وسيقيم الأخضر معسكرا إعداديا لمدة خمسة أيام قبل مواجهة الرد أمام تايلاند يوم 23 مارس (آذار) من الشهر الحالي، على أن يخوض مباراة العراق على استاد الملك عبد الله (الجوهرة المشعة) في جدة يوم 28 من الشهر نفسه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.