أحمد ينهي هيمنة حياتو على «الكاف» لثلاثة عقود

رئيس اتحاد الكرة في مدغشقر فاز في تصويت اليوم بأديس أبابا

أحمد أحمد الفائز برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (يسار) وعيسى حياتو الذي يتولى المنصب منذ عام 1988 (أ.ف.ب)
أحمد أحمد الفائز برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (يسار) وعيسى حياتو الذي يتولى المنصب منذ عام 1988 (أ.ف.ب)
TT

أحمد ينهي هيمنة حياتو على «الكاف» لثلاثة عقود

أحمد أحمد الفائز برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (يسار) وعيسى حياتو الذي يتولى المنصب منذ عام 1988 (أ.ف.ب)
أحمد أحمد الفائز برئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (يسار) وعيسى حياتو الذي يتولى المنصب منذ عام 1988 (أ.ف.ب)

حقق رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم أحمد أحمد مفاجأة كبرى الخميس بتفوقه على عيسى حياتو في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي (الكاف)، منهيا حقبة امتدت 29 عاما قبض فيها الكاميروني على مقاليد اللعبة.
وعلا التصفيق في قاعة الاقتراع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد إعلان النتائج الرسمية التي نال بموجبها أحمد (57 عاما) 34 صوتا، في مقابل اكتفاء حياتو (70 عاما) بعشرين صوتا فقط.
وحمل أحمد الذي يتولى رئاسة اتحاد بلاده منذ عام 2003 على الأكتاف وسط تصفيق احتفالا بفوزه، بينما خرج حياتو من القاعة بشكل سريع برفقة عدد من معاونيه، رافضا الإدلاء بأي تصريح للصحافيين.
وقال أحمد للصحافيين: «عندما تحاول القيام بشيء، هذا يعني أنك قادر على القيام به»، مؤكدا أنه لو لم يكن قادرا على هزيمة حياتو، الشخصية الواسعة النفوذ قاريا ودوليا «لما كنت قد أعلنت ترشحي».
وكان أحمد قال في مقابلة مع الصحافة الفرنسية في فبراير (شباط) إنه «الوحيد الذي يجرؤ على تحدي السيد حياتو» الذي كان يسعى لوكالة ثامنة متتالية على رأس الاتحاد القاري الذي يتخذ من القاهرة مقرا له.
وأضاف: «شعرت بالحاجة إلى التغيير، وإذا كنا نريد التغيير، فليس هناك خيار سوى ترشيحي»، مؤكدا رغبته في «شفافية في الإدارة وتغيير الممارسات التي عفا عليها الزمن. يجب إصلاح الكاف (الاتحاد الأفريقي) لتجنب تدخل السياسة في تنظيم الاتحاد القاري».
ويعد حياتو آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، من دائرة السلطة بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ نحو عامين.
وكانت مصادر معنية بشؤون كرة القدم الأفريقية، أفادت هذا الأسبوع بأن أحمد يحظى بدعم غير معلن من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو الذي كان حاضرا في أديس أبابا.
وقال نائب رئيس اتحاد غانا جورج أفريي بعد إعلان النتيجة: «عيسى حياتو قدم الكثير لكرة القدم الأفريقية، لكن حان الوقت لكي يتنحى».
أما نظيره الليبيري موسى بيليتي فاعتبر أن «أفريقيا اتخذت قرارا أكيدا بأننا مستعدون للتغيير».
وكان حياتو قال في كلمة أمام ممثلي الاتحادات الخميس: «قوة الكاف (الاتحاد الأفريقي) تكمن في وحدته وتماسكه، ويجب أن تبقى كذلك»، مضيفا: «كرئيس للكاف يتمتع بخبرة وحكمة لا مثيل لهما، أحثكم أيا كان قراركم، على اتخاذ خيار الوحدة، خيار المنطق، الخيار الذي يتيح لأفريقيا أن تبقى صلبة وتحظى بثقلها على مستوى كرة القدم عالميا».
وتعد شخصية حياتو الواسع النفوذ، مثيرة للجدل لا سيما في ظل شبهات الفساد والرشوة التي أحاطت به في مراحل عدة، إذ يتهم بتلقي رشى على خلفية دعم ملف قطر لكأس العالم 2022، وهو ما نفاه.
ولم يفرض الاتحاد الدولي أي عقوبة على حياتو، علما بأنه تولى رئاسة الفيفا بالإنابة في المرحلة الفاصلة بين خروج بلاتر وانتخاب السويسري جياني إنفانتينو خلفا له، بين أواخر 2015، ومطلع 2016.
إلا أنه ينسب لحياتو قيامه بتعزيز العائدات المالية لكرة القدم الأفريقية، على رغم أن مصر تقدمت بشكوى بحقه في كانون يناير (كانون الثاني) على خلفية اتهامه بمخالفة قوانين المنافسة في مسألة حقوق بث مسابقات الاتحاد، والتي منحت إلى شركة فرنسية.
وكان مصدر في الاتحاد المصري للعبة أفاد وكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأربعاء) بأن بلاده ودولا أفريقية أخرى، ستصوت في الانتخابات لصالح أحمد.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.