إليوت إنغل: إيران وروسيا تؤديان «أدوارًا سلبية» في الصراع السوري

كبير الأعضاء الديمقراطيين بالكونغرس لـ الشقيقة «المجلة»: يجب على أميركا مواصلة العلاقات الودية مع السعودية

إليوت إنغل يتحدث خلال مؤتمر في البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات عن روسيا. (غيتي)
إليوت إنغل يتحدث خلال مؤتمر في البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات عن روسيا. (غيتي)
TT

إليوت إنغل: إيران وروسيا تؤديان «أدوارًا سلبية» في الصراع السوري

إليوت إنغل يتحدث خلال مؤتمر في البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات عن روسيا. (غيتي)
إليوت إنغل يتحدث خلال مؤتمر في البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات عن روسيا. (غيتي)

إليوت إنغل عضو الكونغرس عن ولاية نيويورك، وهو كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي. وقد عمل إلى جانب عضو الكونغرس ورئيس اللجنة الجمهوري إد رويس، ليكونا قوة الدفع الرئيسية وراء تشريع الكونغرس الداعم لنظام العقوبات الدولية المفروضة على طهران، قبل عقد الاتفاق النووي مع إيران المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المُشتركة». وقد عارض حزبه لينتقد بقوة خطة العمل الشاملة المُشتركة واصفًا إياها بـ«الاتفاق السيئ»، ويستعد لتأييد أي تدابير تتخذها إدارة ترمب من أجل تشديد السياسة الأميركية تجاه إيران ووكلائها.
حول تصوره لموقف أميركا من النظام الإيراني والمخاوف التي تمثلها إيران إقليميًا ودوليًا، كان للشقيقة ـ«المجلة» هذا اللقاء مع إنغل..وإلى نص الحوار..
* ما الذي توصلت إليه بخبرتك التي اكتسبتها بشأن سياسة إيران على مدار السنوات حيال التعامل مع المخاوف الحالية تجاهها؟
- أعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية كانت ولا تزال بحاجة إلى اتخاذ موقف متشدد تجاه إيران. فلم أكن أعتقد مطلقًا أن النظام الإيراني أو أعضاءه – مثل (الرئيس) روحاني – مُعتدلين بأي شكل أو هيئة أو صورة. أعتقد كذلك أن الرئيس أوباما كان حسن النية، ولكني اختلفت معه وقمت بالتصويت ضد مشروع قانون إيران وخطة العمل الشاملة المُشتركة، لأني لا أعتقد حقًا أنه يُمكن الوثوق في الحكومة الإيرانية في أي من ذلك. أو في المُفاوضات بأكملها. لم تُقلل حكومة روحاني عدد أجهزة الطرد المركزي أو تخصيب اليورانيوم، وشعرت أنه كان يجب علينا وضع تلك الأمور ضمن الشروط الأساسية.
وهكذا يبدو الأمر وكأنهم صوبوا مسدسا نحو رؤوسنا. لقد عارضت ذلك الاتفاق لعدة أسباب، ولكن هناك سببان رئيسيان وهما أن إيران جاءت إلى طاولة المُفاوضات لأن العقوبات التي فرضناها عليها ألحقت بها أضرارا، وليس لديهم أموال، كما أن عُملتهم كانت بلا قيمة من الناحية العملية.
ولم يكن شبابها العنيد راضيًا بفرص الحياة بها. ولم يكن لديهم الأموال الكافية للقيام بالأعمال الأساسية التي يجب أن تؤديها أي حكومة. ومع كل ذلك، كانت إيران ولا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. كان رأيي أنه إذا لم يكن لدى إيران أموال ومع ذلك لا تزال أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، تخيل لو أنها حصلت على 150 مليار دولار أميركي؟ سوف تنعم بالأموال وسيكون لديها أموال طائلة لارتكاب ما هو أسوأ.
«حزب الله» هو وكيل إيران. ومن المؤكد في سوريا أن الحزب أثر على المسار الذي تحولت إليه الحرب. في عدة مرات أوشك (رئيس النظام السوري) الأسد على الفشل، وبدا وكأنه سيطاح به من السلطة. (ولكن) جلبت إيران «حزب الله» الذي حارب إلى جانبه وساعده. ثم جاء الروس بقواتهم الجوية في سوريا لتدمير تنظيم داعش، ولكنهم في الحقيقة كانوا يهدفون إلى تدمير الجيش السوري الحر. لذلك أعتقد أن إيران وروسيا تلعبان أدوارًا سلبية.

يرجى متابعة كامل الحوار على رابط «المجلة»



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».