«لوفتهانزا» تحقق أرباحاً قياسية رغم الإضرابات

أحد الركاب في مطار فرنكفورت الألماني خلال إضراب لطياري لوفتهانزا (رويترز)
أحد الركاب في مطار فرنكفورت الألماني خلال إضراب لطياري لوفتهانزا (رويترز)
TT

«لوفتهانزا» تحقق أرباحاً قياسية رغم الإضرابات

أحد الركاب في مطار فرنكفورت الألماني خلال إضراب لطياري لوفتهانزا (رويترز)
أحد الركاب في مطار فرنكفورت الألماني خلال إضراب لطياري لوفتهانزا (رويترز)

نجحت شركة لوفتهانزا الألمانية مجدداً في تحقيق أرباح قياسية العام الماضي رغم إضراب طياريها عن العمل.
وبلغ صافي أرباح الشركة العام الماضي نحو 1.8 مليار يورو مقارنة بـ1.7 مليار يورو عام 2015، وذلك حسبما أعلنت الشركة اليوم (الخميس) في ميونيخ.
وأشارت الشركة إلى أن حجم مبيعاتها تراجع بنسبة 1.2 في المائة إلى 31.7 مليار يورو.
وجنت الشركة 652 مليون يورو كأرباح استثنائية من وراء انخفاض رواتب التقاعد الخاصة بالمتقاعدين الذين أصبحوا يحصلون على دفعات مالية ثابتة من الشركة بدلا من معاشات توضع في صندوق التأمينات الاجتماعية، ولا تتذبذب وفقا للظروف المالية للشركة.
ومن المنتظر أن يوفر الاتفاق المشابه الذي أعلنت الشركة أمس توصلها إليه مع الطيارين مبلغا مشابها خلال العام المالي الحالي، وذلك حسبما أعلن أولريك سفينسون، المدير المالي للشركة.
وأعلنت الرئاسة التنفيذية للشركة أن الأرباح التشغيلية لن تتراجع خلال العام الحالي رغم ارتفاع تكاليف الكيروسين وانخفاض أسعار التذاكر.
واقترحت الشركة المسجلة في مؤشر داكس الألماني على مساهميها أن يستمر ربح السهم عند 50 سنتا.
وكانت الخلافات بين الشركة والطيارين قد تسببت في 14 إضرابا بالشركة منذ عام 2014.
وأكدت الشركة أن الاتفاق يسهم في التأثير إيجابيا على الميزانية في السنة المالية 2017.
وسوف يتم زيادة الرواتب بنسبة 11.4 في المائة محسوبا على إجمالي في الفترة بين مايو (أيار) 2012 ويونيو (حزيران) 2022 بحسب الاتفاق.
كما يتضمن الاتفاق أن تدفع الشركة أجرا مرة واحدة للطيارين عن فترة 1.8 شهر وهو ما يعني نحو 27 ألف يورو إجمالي، أي قبل خصم الضرائب والتأمينات وبقية الاستقطاعات القانونية.
وتضمن شركة «لوفتهانزا» حاليا لطياريها البالغ عددهم نحو 5400 أن يتم تشغيل 325 طائرة على الأقل حتى عام 2022 بناء على هذه الشروط.
وبذلك سوف يتم توفير 600 فرصة للمتدربين على قيادة الطائرة ومن الممكن أيضا توظيف نحو 700 قائد طائرة شاب ممن أتموا التدريب.
يشار إلى أن الخلاف بين «لوفتهانزا» وطياريها بدأ منذ عام 2012، وأن الإضرابات كبدت الشركة نحو 500 مليون يورو، فضلا عن عدد لا يحصى من جولات التفاوض.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.