قائد عسكري أردني: 10 % من قاطني مخيم الرقبان متطرفون

قال إن من يحمي اللاجئين داخل المخيم هم «جيش أحرار العشائر»

قائد لواء حرس الحدود الأول العميد بركات العقيل خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام للحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية أمس («الشرق الأوسط»)
قائد لواء حرس الحدود الأول العميد بركات العقيل خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام للحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قائد عسكري أردني: 10 % من قاطني مخيم الرقبان متطرفون

قائد لواء حرس الحدود الأول العميد بركات العقيل خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام للحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية أمس («الشرق الأوسط»)
قائد لواء حرس الحدود الأول العميد بركات العقيل خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام للحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية أمس («الشرق الأوسط»)

أكدّ قائد عسكري أردني وجود 70 ألف لاجئ في مخيم الرقبان داخل العمق السوري، بينهم نحو 90 في المائة من طالبي اللجوء، في حين أن نحو 10 في المائة يعدّون في نطاق المتطرفين.
وقال قائد لواء حرس الحدود الأول، العميد بركات العقيل، خلال جولة لممثلي وسائل الإعلام للحدود الشمالية الشرقية للمملكة الأردنية، أمس، إن مخيم الرقبان يُعدّ وكرا للعمليات الإرهابية، لكن هذا الأمر لا يؤثر على حدودنا، مشددا القول: «لا نستطيع تصنيف كل من هم داخل المخيم بالإرهابيين، فالغالبية هم لاجئون من أطفال ونساء وشيوخ».
وتابع العقيل: «نحن لا نتعامل مع قوات نظامية لحكومات في هذه المنطقة الخالية التي تستغلها الجماعات الإرهابية، ما يشكل عبئا إضافيا على القوات المسلحة الأردنية من خلال نشر الأفراد والأسلحة والمراقبة على مدار الساعة».
وأشار إلى أن ما يحمي اللاجئين داخل مخيم الرقبان هم «جيش أحرار العشائر»، حيث وظيفته حماية اللاجئين وحفظ الأمن والاستقرار وتوزيع المساعدات ونقل المرضى للجانب الأردني. ولفت إلى أن الجيش لا يقدم مساعدات غذائية، وواجبه يقتصر على حماية اللاجئين ونقلهم للمستشفيات بالتعاون مع المنظمات الإنسانية. وحول إدخال اللاجئين للعلاج، بين العقيل أن هناك نوعين، حيث يعالج اللاجئ في المجمع العلاجي والعيادات التي أقيمت قبل نحو أربعة أشهر، ومنهم من ينقل إلى المستشفيات الأردنية والجميع تتم إعادتهم إلى المخيم بعد العلاج.
وكان الأردن أغلق الحدود مع سوريا في شهر يونيو (حزيران) العام الماضي، إثر عملية إرهابية تبناها تنظيم داعش في منطقة الساتر الترابي المقابل لمخيم الرقبان، وسقط على أثرها ستة جنود ضمن مفرزة متقدمة.
وبين العميد العقيل أن أقرب نقطة لتنظيم داعش الإرهابي من الحدود الأردنية تبعد 3 كلم، مُذكّرا بأن الحدود مغلقة في الواجهة الشمالية والشمالية الشرقية التي أغلقت بقرار سياسي من الدولة.
وقال إن اللواء الأول لحرس الحدود ينتشر على مسافة 400 كلم من الحدود الأردنية العراقية شرقا وأجزاء من الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، وإن الاستعداد والجاهزية لقوات حرس الحدود في أعلى درجاتهما للتعامل مع أي طارئ، حفاظا على أمن الحدود والوطن ومنع المتسللين والمهربين.
وكشف العميد العقيل عن أن قوات حرس الحدود لديها منظومة بشرية وإلكترونية، تمتلك ديمومة التطور، وتراقب الحدود وبعمق يصل مداه 12 كلم داخل الجانب السوري.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق الركن محمود فريحات، أعاد التأكيد في وقت سابق على أن المناطق الحدودية الشمالية، والشمالية الشرقية، مناطق عسكرية مغلقة، وأنه يجري التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن تلك المناطق، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافا معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون.
يشار إلى أن الحدود الأردنية السورية تبلغ 378 كلم، وتنتشر القوات الأردنية في حالة تأهب منذ عام 2011 منذ اندلاع الأزمة السورية، واستقبل الأردن نحو 1.39 مليون لاجئ سوري، ما أدى إلى تراجع الأداء الاقتصادي، وطلب الأردن إثر هذه الأزمة من دول العالم مساعدته للتغلب على هذه الأزمة.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».