مانشستر يونايتد متحفز للإطاحة بروستوف وبلوغ ربع النهائي

مهمة صعبة لروما أمام ليون ومواجهة ألمانية بين مونشنغلادباغ وشالكه في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي اليوم

لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس بقيادة مورينيو تحسباً لمواجهة روستوف (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس بقيادة مورينيو تحسباً لمواجهة روستوف (أ.ف.ب)
TT

مانشستر يونايتد متحفز للإطاحة بروستوف وبلوغ ربع النهائي

لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس بقيادة مورينيو تحسباً لمواجهة روستوف (أ.ف.ب)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات أمس بقيادة مورينيو تحسباً لمواجهة روستوف (أ.ف.ب)

يأمل البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي في استعادة لاعبيه الثقة بعد خروجهم من كأس إنجلترا أمام تشيلسي، عندما يستقبل روستوف الروسي اليوم في إياب الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ».
وخرج «الشياطين الحمر» من ربع نهائي الكأس المحلية الاثنين، أمام الفريق السابق لمورينيو بهدف وحيد، بعد طرد لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا منذ الدقيقة 35.
وصحيح أن يونايتد يملك أفضلية حسابية بعودته متعادلا 1 - 1 من أرض روستوف، إلا أن زحمة المباريات قد تتسبب في إرهاق جسدي للاعبي الفريق الإنجليزي.
وقال مورينيو بعد مواجهة تشيلسي: «لدينا مباراة مهمة بعد 3 أيام، أريد أن أرتاح قليلاً لأعد الفريق قدر الإمكان».
وفي ظل إيقاف المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش وإصابة المهاجمين واين روني والفرنسي أنطوني مارسيال، اضطر يونايتد للدفع بالشاب ماركوس راشفورد مهاجما وحيدا ضد تشيلسي برغم مرضه أيضا.
ويعود إلى تشكيلة يونايتد الذي أحرز لقب كأس الرابطة المحلية على حساب ساوثهامبتون 3 - 2 الشهر الماضي، قلب دفاعه العاجي إريك بايي بعد انتهاء إيقافه، كما يعود إبراهيموفيتش لقيادة خط الهجوم. ويراهن مورينيو على التأهل إلى ربع النهائي، كي تدخل «يوروبا ليغ» في حساباته، نظراً لتأهل الفائز فيها إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل. وتقدم يونايتد ذهاباً على أرض روستوف بهدف الأرميني هنريك مخيتاريان، قبل أن يعادل ألكسندر بوخاروف في الشوط الثاني.
وقال مدافع يونايتد الهولندي دالي بليند: «عادلوا 1 - 1، آنذاك يمكنك القيام بأمرين: الهجوم أو أن تكون أكثر ذكاء وتنتظر مباراة الإياب. اخترنا الخيار الثاني». وتابع: «لم نقلل من قيمتهم... أنا متأكد من أننا سنكون أفضل على أرضية جيدة، وظروف أفضل أمام الجماهير التي تدعمنا. يجب أن نحسم المواجهة على أرضنا».
وكان مورينيو ولاعبو يونايتد انتقدوا بشدة أرضية ملعب روستوف وطالبوا اليويفا بالتدخل لنقل المباراة لملعب آخر دون جدوى، لكن على ما يبدو أن رابطة الدوري الروسي استمعت لشكوى يونايتد متأخرة، حيث قررت منع ملعب روستوف من استضافة مباريات بالدوري بسبب سوء أرضيته.
وقالت رابطة الدوري الروسي أمس: «سيستمر حظر الملعب لحين إصلاح أوجه القصور التي تم تحديدها وحتى يتماشى مع المتطلبات التي تقتضيها اللوائح». وقال مورينيو قبل مباراة الذهاب: «من الصعب تصديق أن هذا الملعب يمكن أن يستضيف مباراة لو فرضنا أنه يمكن أن نطلق عليه ملعبا». وأضاف: «تواصلت مع مسؤول من الاتحاد الأوروبي فور رؤية الملعب، وعندما أخبرته بمخاوفي أبلغني بأن اللاعبين مؤمن عليهم وإذا حدث لهم مكروه فلن تكون هناك أي مشكلة».
وحل روستوف وصيف الدوري الروسي في الموسم الماضي، ثالثا في مجموعته في دوري الأبطال خلف أتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، وحصد خمس نقاط منها ثلاث بفوزه على بايرن 3 - 2. وفاز يونايتد في مبارياته الأربع على أرضه هذا الموسم في الدوري الأوروبي، مسجلا 12 هدفا ومن دون أن تهتز شباكه، فيما لم يفز روستوف في أي مباراة خارج ملعبه (تعادل 3 وخسر 2).
واعتاد يونايتد المشاركة في مسابقة النخبة منذ مطلع الألفية الثالثة، لكن حلوله خامسا الموسم الماضي تساويا مع جاره اللدود سيتي، نقله إلى المسابقة القارية الثانية.
وفي حال تتويجه، سينضم يونايتد إلى مجموعة من الأندية أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث وهي دوري الأبطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الإنجاز مواطنه تشيلسي، ويوفنتوس الإيطالي، وأياكس أمستردام الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني.
وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008) وكأس الكؤوس (1991)، لكنه لم يحرز الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا).
من جهته، بدا مدرب روستوف المولدافي إيفان داينليانتس حذرا من مواجهة الإياب وقال: «أتوقع مباراة عودة صعبة. نذهب إلى مانشستر آملين في تحقيق معجزة، وهي تتحقق أحيانا في كرة القدم. للأسف لن نستفيد من بعض اللاعبين الأساسيين».
وتعرض قائد روستوف ألكسندر كاتسكان والجناح البيلاروسي تيموفي كالاتشيف للإيقاف بعد إنذارهما في مباراة الذهاب، كما تعرض الظهير فلاديمير غرانات لكسر في عظمة الترقوة. لكن حارسه الأساسي سوسلان دجاناييف عاد أخيرا من الإصابة لكن ليس من المؤكد مشاركته على ملعب «أولد ترافورد».
ويعول ليون الفرنسي على فوزه الكبير ذهابا على روما الإيطالي 4 – 2، حيث تألق الثنائي ألكسندر لاكازيت ونبيل فقير بتسجيل ثنائية.
وقال لاكازيت: «يجب أن نتمتع بالروح نفسها التي خضنا بها المباراة الأولى. نتمتع بقوة هجومية ويجب علينا أن نثبتها بالتسجيل هناك كي نتأهل».
وتأهل ليون إلى هذا الدور بسهولة على حساب الكمار الهولندي 11 - 2 بمجموع المباراتين، فيما تخطى روما فياريال الإسباني.
ولا يشكل روما ذكرى طيبة بالنسبة إلى ليون. فبعد التعادل سلبا في إيطاليا في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2006 - 2007 تلقت شباكه هدفين نظيفين إيابا في فرنسا. ويأمل روما أن يصبح أول فريق إيطالي يحرز اللقب منذ أن حققه بارما عام 1999.
وحصل روما على دفعة معنوية لا بأس بها قبل مواجهته الأوروبية الشاقة، بعدما عاد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في الفترة الماضية بالفوز 3 - صفر على مضيفه باليرمو محليا.
وما زالت الشكوك تحوم حول مشاركة برونو بيريز ظهير أيمن روما، فيما بات الجناح الأيسر دييغو بيروتي جاهزا تماما لخوض اللقاء.
وفي مواجهة ألمانية، يستقبل بوروسيا مونشنغلادباغ فريق بلاده شالكه بعد تعادلهما 1 - 1 ذهابا. ويتطلع شالكه لوضع حد لنتائجه المتعثرة أمام منافسه والإطاحة به من المسابقة القارية. وستكون مباراة الفريقين هي الثالثة بينهما خلال الشهر الحالي، حيث فاز غلادباغ 4 - 2 في لقائهما بالدوري الألماني (بوندسليغا)، قبل أن يتعادلا 1 - 1 على ملعب شالكه في ذهاب دور الـ16 للدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي.
وقال رالف فاهرمان، حارس مرمى شالكه: «أتوقع معركة حامية الوطيس بين الفريقين، وحظوظ الناديين متساوية في التأهل لدور الثمانية».
وأوضح: «إذا حالفنا قليل من الحظ، فإن بإمكاننا التأهل لدور الثمانية. ألمانيا بأكملها تتطلع لمتابعة هذا اللقاء».
ويأمل العملاق الهولندي أياكس أمستردام في تجاوز خسارته على أرض كوبنهاجن الدنماركي 1 - 2. ويبدو الطريق معبدا أمام غنك البلجيكي عندما يستقبل مواطنه غنت بعدما سحقه خارج ملعبه 5 - 2.
ويخوض بشكتاش التركي مواجهة متوازنة أمام ضيفه أولمبياكوس، وذلك عقب انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل 1 - 1 بالعاصمة اليونانية أثينا.
وفي باقي المباريات، يلعب وكراسنودار الروسي مع سلتا فيغو الإسباني بعد أن فاز الأخير 2 - 1 ذهابا، فيما يواجه أندرلخت البلجيكي نظيره أبويل القبرصي بأفضلية الفوز 1 - صفر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.