موناكو وسيتي في صراع الكرة الهجومية... وطريق أتلتيكو ممهد للإطاحة بليفركوزن

فريق الإمارة يطمح إلى تكرار سيناريو 1997 على حساب الكرة الإنجليزية في إياب الدور الثاني لدوري الأبطال اليوم

كومباني قائد مانشستر سيتي يتوسط زملاءه خلال التدريبات قبل مواجهة موناكو (رويترز)  -  غريزمان نجم أتلتيكو يستعرض بالكرة في التدريبات قبل مواجهة ليفركوزن (إ.ب.أ)
كومباني قائد مانشستر سيتي يتوسط زملاءه خلال التدريبات قبل مواجهة موناكو (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو يستعرض بالكرة في التدريبات قبل مواجهة ليفركوزن (إ.ب.أ)
TT

موناكو وسيتي في صراع الكرة الهجومية... وطريق أتلتيكو ممهد للإطاحة بليفركوزن

كومباني قائد مانشستر سيتي يتوسط زملاءه خلال التدريبات قبل مواجهة موناكو (رويترز)  -  غريزمان نجم أتلتيكو يستعرض بالكرة في التدريبات قبل مواجهة ليفركوزن (إ.ب.أ)
كومباني قائد مانشستر سيتي يتوسط زملاءه خلال التدريبات قبل مواجهة موناكو (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو يستعرض بالكرة في التدريبات قبل مواجهة ليفركوزن (إ.ب.أ)

يتطلع فريق موناكو لاستعادة ذكريات إنجاز حققه قبل 20 عاماً عندما يواجه ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي اليوم في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويأمل تعويض خسارته ذهاباً 3 - 5، فيما يبدو أتلتيكو مدريد الإسباني في وضع مريح عندما يستضيف باير ليفركوزن الألماني الذي خسر ذهاباً على أرضه 2 - 4.
ويحتاج موناكو إلى الفوز على سيتي 2 - صفر لكي يخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، وهو ما سبق له أن حققه ضد فريق إنجليزي آخر هو نيوكاسل يونايتد، حين خسر أمام الأخير صفر - 3 في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وفاز إياباً على أرضه برباعية نظيفة في 18 مارس (آذار) 1997.
ولا يبدو باب التأهل مغلقا أمام فريق الإمارة في ظل أدائه الهجومي المميز هذا الموسم، أكان في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 3 نقاط عن باريس سان جيرمان حامل اللقب، أو المسابقة القارية.
ووجد فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم طريقه إلى الشباك في 84 مناسبة خلال 29 مباراة في الدوري المحلي (بفارق 25 هدفاً عن ثاني أفضل هجوم وهو ليون الرابع)، وهو أظهر في 21 فبراير (شباط) الماضي قدراته الهجومية عندما سجل ثلاثة أهداف في شباك سيتي وأضاع ركلة جزاء، في مباراة تقدم خلالها مرتين قبل أن تهتز شباكه بثلاثة أهداف في الدقائق العشرين الأخيرة.
ويأمل موناكو في تكرار إنجاز 1997 لبلوغ ربع النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الأخيرة. إلا أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة النادي الإنجليزي الذي تحضر جيداً للقاء، بفوزه السبت على ميدلزبره 2 - صفر في ربع نهائي كأس إنجلترا.
وسيعتمد موناكو على قائده الهداف الكولومبي راداميل فالكاو صاحب هدفين في الذهاب، بعد تعافيه من إصابة طفيفة تعرض لها في المراحل الأخيرة من مباراة السبت في الدوري المحلي ضد بوردو (2 - 1). وترك فالكاو بصمته في هذا اللقاء الذي دخله بديلا في الدقيقة 65، بتمريره كرة هدف التقدم للمهاجم الصاعد كيليان مبابي، 18 عاما، الذي سجل أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات و10 في الدوري الفرنسي حتى الآن.
وسيكون فالكاو مركز الثقل والتهديد الأساسي لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعدما استعاد هذا الموسم مستواه ووضع خلفه تجربتيه الفاشلتين مع مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.
وتحدث فالكاو (31 عاما)، الذي سجل 24 هدفا حتى الآن في كل المسابقات بينها 16 في الدوري المحلي، عن تجربته الشخصية والمحن التي مر بها، قائلا لموقع النادي إن إيمانه لعب دورا أساسيا في تجاوز الصعوبات والإصابات التي عانى منها «ولولا ذلك لما تمكنت من العودة» إلى المستوى الذي كان عليه.
وواصل: «أقدم مستوى ثابتاً هذا الموسم والنادي يثق بي تماما. الطاقم ورفاقي في الفريق يجعلونني أشعر بأني شخص مهم. وبوجود الثقة، الأمور الأخرى تأتي من تلقاء نفسها. لا أعتقد أن اللاعبين ينسون كيف يلعبون كرة القدم. كل ما كنت بحاجة إليه هو المزيد من الوقت على أرضية الملعب. المرء لا ينسى كيف يسجل الأهداف».
وأضاف: «نحن في مرحلة حاسمة من الموسم. في دوري الأبطال، أي خطأ في المباراة قد يكون قاتلا. نحتاج إلى الارتقاء بمستوى تركيزنا من أجل تعويض عامل افتقادنا إلى الخبرة في هذه المسابقة».
ومن المتوقع أن يبدأ فالكاو، الذي تعافى من إصابة في الفخذ، بجوار الواعد كيليان مبابي في طريقة لعب 4 - 4 - 2 وخلفهما برناردو سيلفا وهو لاعب شاب آخر في التشكيلة. ومصدر القلق الوحيد في موناكو هو غياب قلب الدفاع كاميل جليك الذي سيحل محله غيمرسون.
وينتظر متابعو كرة القدم بفارغ الصبر مباراة اليوم على أمل تكرار الأداء الهجومي المثير الذي قدمه الفريقان في لقاء الذهاب، لا سيما إذا ما اعتمد سيتي مبدأ الهجوم أفضل طريقة للدفاع الذي تحدث عنه حارسه الأرجنتيني ويلي كاباييرو.
وقال كاباييرو: «يجب أن نلعب بطريقة محترفة تماما. نحاول السيطرة على المباراة وإظهار خبرتنا. الحفاظ على أسلوبنا سيكون أمرا مهما إذا أردنا التأهل إلى الدور التالي. نركز دائما على هجومنا وتسجيل الأهداف. هذا هو المبدأ الأساسي لغوارديولا». مضيفاً: «نريد الهجوم بالطريقة نفسها التي خضنا بها لقاء الذهاب في استاد الاتحاد، وإذا قمنا بذلك سنخلق الفرص ونسجل الأهداف، لكن الأهم هو أن ندافع بشكل أفضل من لقاء الذهاب».
وأعرب الحارس المخضرم (35 عاما)، عن أمله في ألا يمر فريقه بسيناريو مشابه للمباراة التاريخية بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، إذ قلب النادي الكاتالوني تخلفه ذهاباً صفر - 4 إلى فوز 6 - 1 إياباً.
وقال كاباييرو: «لدينا أفضلية هدفين من المباراة التي خضناها على أرضنا لكن يجب ألا نبالغ في الثقة. يجب أن نفكر بما حصل لباريس سان جيرمان ضد برشلونة، وأن ندرك أن التأهل لم يحسم بعد».
وأكد ظهير سيتي بابلو زاباليتا على كلام زميله قائلا: «لن نغير أسلوبنا. هذه هي الطريقة التي نلعب بها حتى الآن، وأعتقد أننا إذا ذهبنا إلى موناكو للدفاع سيكون خطأ كبيراً».
وعلى ملعب «فسينتي كالديرون»، يبدو أتلتيكو مدريد وصيف بطل الموسم الماضي مرشحا للعبور لربع النهائي عندما يستضيف باير ليفركوزن الذي خسر ذهاباً على أرضه 2 - 4.
ويبدو فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مرشحاً لتكرار سيناريو 2015 عندما تخلص من ليفركوزن في الدور ذاته لكن بصعوبة كبرى بعدما تبادلا الفوز 1 - صفر في الذهاب والإياب، وتأهل النادي الإسباني إلى ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح في مباراة الإياب.
ويقف التاريخ إلى جانب أتلتيكو؛ لأن فريقين فقط تمكنا من التأهل إلى الدور التالي بعد خسارتهما على ملعبهما ذهاباً، وهما أياكس أمستردام الهولندي ضد باناثينايكوس اليوناني خلال نصف نهائي موسم 1995 - 1996 (صفر - 1 ذهاباً و3 - صفر إياباً)، وإنترميلان الإيطالي ضد بايرن ميونيخ الألماني في الدور الثاني موسم 2010 - 2011 (صفر - 1 ذهاباً و3 - 2 إياباً).
وبعد عام واحد من الصدمة التي تلقاها الفريق بالخسارة أمام جاره ريال مدريد في المباراة النهائية لدوري الأبطال، يعلق أتلتيكو مدريد آمالاً عريضة على مهاجمه الفرنسي أنطوان غريزمان في العودة للنهائي القاري هذا الموسم.
وكان غريزمان شعر بالإحباط الشديد للخسارة في النهائي العام الماضي بعدما أهدر ركلة جزاء للفريق في بداية الشوط الثاني من المباراة التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1 - 1 قبل أن يحسمها الريال بركلات الترجيح، لكن سيميوني طلب من مهاجمه نسيان الأمر والعمل على التعويض بالظهور في نهائي هذا الموسم. وأظهر غريزمان هذه الرغبة الملحة عمليا من خلال الأداء القوي في مباراة الذهاب أمام باير ليفركوزن، حيث سجل هدفا وأسهم إيجابياً في انتزاع الفوز الكبير 4 - 2.
في المقابل يغيب ستة لاعبين دفعة واحدة عن صفوف ليفركوزن اليوم. وبالإضافة إلى المصابين، عمر توبراك وجوناثان تاه، والمعاقب بالإيقاف بنيامين هنريكس، ينضم إلى قائمة الغائبين ثلاثة لاعبين آخرون هم: القائد لارس بيندر، الذي لم يتعاف بعد من إصابته في الكاحل وستيفان كيسلينغ، الذي يعاني من مشكلات في الكتف واللاعب الشاب كاي هافيرتز (17 عاما)، بسبب اختباراته المدرسية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.