{الانضباط} تعاقب المعتدين على الحكم بالإيقاف والغرامة

قالت إنهم ارتكبوا المخالفة الأكثر خطورة

اعتداء ناشئي النهضة على الحكم الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
اعتداء ناشئي النهضة على الحكم الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

{الانضباط} تعاقب المعتدين على الحكم بالإيقاف والغرامة

اعتداء ناشئي النهضة على الحكم الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
اعتداء ناشئي النهضة على الحكم الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)

أعلنت لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم عددا من العقوبات بحق لاعبين من فريق ناشئي النهضة، عقب الأحداث التي صاحبت مباراتهم أمام الحزم ضمن بطولة تصفيات المناطق لأندية المملكة لدرجة الشباب، إذ قررت إيقاف اللاعب عبد المحسن العازمي لمدة تسعة أشهر عن جميع المباريات التي يحق له المشاركة فيها، في جميع المسابقات والبطولات الرسمية والودية التي تقام على مستوى المملكة والمناطق والمحافظات، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 22 ألفا و500 ريال لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم، بعد قيامه بعد نهاية المباراة بالتهجم والاعتداء بالسلوك المشين (الضرب) على مسؤول المباراة، الأمر الذي قررت معه اللجنة معاقبته على المخالفة الأكثر خطورة وهي الاعتداء بالضرب، بالإضافة إلى تشديد العقوبة عليه بشقيها بنسبة (50 في المائة) نتيجة لتعدد المخالفات التي ارتكبها، في المباراة.
كما أكدت اللجنة قيام لاعب النهضة سلطان النشمي بالتهجم بالسلوك المشين (الضرب)، والتلفظ بألفاظ بذيئة ومهينة على مسؤول المباراة، وبالتالي إيقافه لمدة تسعة أشهر عن جميع المباريات التي يحق له المشاركة فيها، وإلزامه بدفع الغرامة ذاتها. وهو الأمر الذي انطبق على زميلهم أمجد المختار الذي أدين بالتهجم على مسؤول المباراة وملاحقته ثم ضربه وركله بقدمه، حيث تم إيقافه لمدة تسعة أشهر ودفع الغرامة ذاتها. وكذلك اللاعب نواف الدوسري الذي هاجم مسؤول المباراة واعتدى عليه بالسلوك المشين (الضرب)، ومن ثم القفز عليه بقدميه وضربه على صدره، والبصق على الحكم المساعد الثاني، وأوقف للمدة ذاتها وغرم بالمبلغ نفسه.
وقالت اللجنة في بيانها إن اللاعب جابر الحضرمي قام بعد نهاية المباراة بالتهجم على مسؤولي المباراة والتلفظ بألفاظ بذيئة ومهينة، الأمر الذي قررت معه اللجنة معاقبته بحرمانه من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاثة أشهر اعتباراً من تاريخ صدور هذا القرار. وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال.
يذكر أن الحكم السعودي الشاب عمر الشهري «24 عاما» كشف لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل الأحداث التي حصلت بعد نهاية مباراة النهضة والحزم والتي تعرض فيها للضرب المبرح من عدد من لاعبي النهضة المستضيف لهذه المباراة بعد خروج فريقهم خاسرا. وبين الشهري أن هذه هي المرة هي الأولى التي يتعرض لها للضرب المتعمد والمبرح في مشواره التحكيمي الذي يمتد لأربع سنوات، نافيا أن يكون قد تعرض قبل شهر للضرب المتعمد أثناء قيادته لمواجهة الأهلي والاتحاد ضمن مباريات الدوري الممتاز، وأن ما حصل له في تلك المباراة كانت ضربة عرضية وليس كما حصل في المباراة الأخيرة.
وفيما يخص ضغط الوالدين أو الأصدقاء لاعتزال التحكيم، رد قائلا: لم يحصل هذا، هناك نجوم في التحكيم تعرضوا لظروف مشابهة لما حصل لي ولم يتوقفوا، ولا أريد أن أذكر أمثال، ولكن منهم حكام سعوديون وصلوا للعالمية ويضرب بهم المثل في التألق والبروز في المجال التحكيمي رغم ما تعرضوا له في بداية مسيرتهم.
وأصدرت إدارة نادي النهضة بيانا عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة فريق كرة القدم لدرجة الشباب مع الحزم ضمن التصفيات المؤهلة للدوري الممتاز للشباب أعلنت فيه استنكارها لما حدث ورفضها ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدة أنها اتخذت قرارا بإيقاف اللاعبين المعتدين 6 أشهر مقبلة وعدم مشاركتهم في أي نشاط رياضي خلال الفترة المذكورة عقابا لهم.
وقدمت إدارة النهضة اعتذارا للحكم السعودي عمر الشهري وللجنة الحكام ولاتحاد الكرة، وعبرت عن ثقتها الكاملة في الحكام السعوديين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».