ملعب الملك عبد الله.. جوهرة جديدة في عقد التنمية السعودية

الرياضيون يتأهبون لاستقبال هدية خادم الحرمين الثمينة اليوم

ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة بات جاهزا لاستقبال الجماهير السعودية اليوم
ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة بات جاهزا لاستقبال الجماهير السعودية اليوم
TT

ملعب الملك عبد الله.. جوهرة جديدة في عقد التنمية السعودية

ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة بات جاهزا لاستقبال الجماهير السعودية اليوم
ملعب «الجوهرة المشعة» في جدة بات جاهزا لاستقبال الجماهير السعودية اليوم

يستقبل الرياضيون في السعودية اليوم هدية خادم الحرمين الثمينة، والمتمثلة في ملعب جدة الجديد، أو كما يطلق عليه «الجوهرة المشعة»، الذي يأتي ضمن مشروع «مدينة الملك عبد الله الرياضية»، أحد أكبر المشاريع الرياضية على الإطلاق في تاريخ المملكة.
وتمثل هذه المدينة نقلة نوعية للرياضة في المملكة؛ إذ ستنضم إلى أعظم المنشآت الرياضية وأفضلها في العالم، وهي ثمرة لرؤية ثاقبة من خادم الحرمين لأهمية الرياضة وفوائدها ودورها في تقدم الإنسانية وقيمتها في رعاية شريحة الشباب على وجه التحديد.
وسيرعى الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء اليوم، وبحضور عدد من الشخصيات العالمية، حفل افتتاح الملعب الجديد، تزامنا مع إقامة المباراة النهائية على «كأس الملك للأبطال» بين الأهلي والشباب.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، سيشهد حفل الافتتاح فقرات مبتكرة وستكون حديث الناس على مدى طويل، فيما تتولى تنظيمها إحدى الشركات العالمية الكبرى التي تعاقدت معها أرامكو (متعهد المشروع).
ومن أبرز فقرات الحفل هبوط مركبة فضائية على أرض الملعب، فضلا عن أوبريت غنائي يشارك فيه الفنانون عبد المجيد عبد الله وراشد الفارس ورابح صقر، وكتب الشاعر السعودي عبد الله أبو راس كلمات الأوبريت.
كما سيشارك عشرات من الفنانين التشكيليين من مختلف مناطق المملكة في الحفل لرسم لوحات جمالية تعبر عن أهمية المناسبة بالنسبة للرياضيين السعوديين.
وسيطغى شعار الحفل «رؤية ملك.. تتجسد واقعا.. مدينة الملك عبد الله الرياضية» على كل زوايا الملعب، مع عروض إضاءات باهرة بكل الألوان وفي أجزاء متعددة من المدرجات.
ويجاهد منظمو الحفل لإخفاء التفاصيل عن أعين الإعلاميين ومسامعهم، كون عنصر المفاجأة يعد ركنا أساسيا من أركان الحفلات والمهرجانات الكبرى، وخصوصا تلك التي تتعاطى مباشرة مع شريحة الجماهير الرياضية.
وكانت شركة أرامكو السعودية (تحت إشراف وزارة البترول والثروة المعدنية) قامت بتنفيذ مشروع المدينة الرياضية على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع، إلى الشمال من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ويبرز تصميم الملعب كجوهرة مشعة لتكون علامة فارقة في المدينة، ويجسد التصميم الانسجام الرائع بين عراقة جدة وتراثها وروحها العصرية المبدعة.
وتشتمل المدينة الرياضية على ملاعب ومساحات ومرافق رياضية مصممة وفق أرقى وأحدث المعايير العالمية، على استاد كرة قدم بمعايير متوافقة مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 60 ألف متفرج ويمتاز بعدم وجود مضمار حول الملعب الرئيس مما يجعل الجمهور أقرب للحدث وأكثر استمتاعا.
وتتوفر في الاستاد شاشتان إلكترونيتان عملاقتان تقدمان للمتفرج متعة بصرية إضافية، وتمتاز مقاعد الملعب بترقيمها، وبمجرد شراء التذكرة سيكون رقم المقعد مطبوعا على التذكرة وسيكون المقعد مخصصا لحامل التذكرة فقط.
وجهز الملعب بتسعة مواقع ثابتة و15 موقعا متحركا خاصا لكاميرات النقل التلفزيوني لتمكنها من نقل الفعاليات وفق أعلى المقاييس العالمية، وعشرات نقاط بيع الأغذية والمشروبات للكثير من الشركات العالمية والمحلية لتمنح الجماهير عدة خيارات أثناء حضورهم إلى مدينة الملك عبد الله الرياضية، فيما تضم المدينة مسجدا رئيسا وعدة مصليات موزعة على أنحاء المدينة إلى جانب ثلاثة استوديوهات مجهزة للتحليل الرياضي والمقابلات الرياضية.
ويتكون مبنى الملعب من ثلاثة مستويات للجلوس في الملعب لتسهيل الرؤية الواضحة. يجري تغطية السطح بالقماش الثابت مع شبكة الفولاذ لحماية المتفرجين من أشعة الشمس والمطر. كما جرى استخدام التكنولوجيا المتقدمة للتحكم في درجة حرارة الملعب.
وكشفت مدينة الملك عبد الله الرياضية عن أن حفل الافتتاح يشمل استخدام تقنيات حديثة لأول مرة في ملاعب المملكة من شأنها تسهيل دخول المشجعين إلى الملعب وخروجهم في أسرع وقت ممكن واستخدام تقنية ذكية لإصدار التذاكر إلكترونيا حيث تحمل كل تذكرة لونا محددا هو نفس اللون الموجود في المكان المخصص لوقوف السيارة وتوضح بوابة الدخول، كما تتضمن التذكرة إرشادات الوصول إلى الملعب وأيهما أقرب للمشجع أن يسلك طريق الحرمين الشريفين أو طريق المدينة المنورة.
وأشارت إلى أنه فور وصول المشجع إلى الملعب من الطرق الرئيسة يجب عليه الدخول عبر البوابة الموضحة على الجانب الأمامي للتذكرة وبإمكان الجماهير الدخول عبر البوابات الإلكترونية الدوارة التي تحمل الحرف المحدد على التذكرة وتعتمد على تقنية الباركود لدخول المشجعين، كما توجد أجهزة لكشف تزوير التذاكر ويجب على المشجع البحث عن مستوى المدرج الذي يوجد فيه مقعده حيث يرمز الحرف L إلى المستوى السفلي من المدرجات والحرف M إلى المستوى الأوسط والحرف U إلى العلوي، ولا يسمح للجماهير بالجلوس إلا في المقاعد المحددة لهم فقط، وسيعمل ميدانيا لإدارة الحشود يوم الافتتاح شباب سعوديون جرى تدريبهم وفق أرقى التقنيات للتعامل مع مثل هذه المناسبات الكبيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».