مدرب النصر: فيصل بن تركي لا يتدخل في عملي

كارتيرون قال إنه أرسل سيرته التدريبية لاتحادي غانا وساحل العاج

لاعبو النصر يواسون بعضهم بعضاً بعد خسارة البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)  -  كارتيرون (تصوير: در الحمد)
لاعبو النصر يواسون بعضهم بعضاً بعد خسارة البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان) - كارتيرون (تصوير: در الحمد)
TT

مدرب النصر: فيصل بن تركي لا يتدخل في عملي

لاعبو النصر يواسون بعضهم بعضاً بعد خسارة البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان)  -  كارتيرون (تصوير: در الحمد)
لاعبو النصر يواسون بعضهم بعضاً بعد خسارة البطولة (تصوير: عبد العزيز النومان) - كارتيرون (تصوير: در الحمد)

في الوقت الذي طالت فيه اتهامات رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، بأنه يتدخل في تشكيلة الفريق، في أعقاب خسارة بطولة كأس ولي العهد على يد الاتحاد، نفى المدير الفني الفرنسي باتريك كارتيرون تدخل الرئيس النصراوي في صميم عمله الفني، مشيراً إلى أنه مطلع على كل تفاصيل العمل، لكن في الوقت نفسه لا يتدخل فيه.
وقال كارتيرون إن الرئيس النصراوي مشجع حماسي، وهما يتواصلان باللغة الإنجليزية بسبب عمل الرئيس النصراوي سابقاً في الولايات المتحدة الأميركية وإجادته للغة، وأوضح كارتيرون أن هناك نقاشات يومية مع الرئيس عن اللاعبين، وعن التدريب.
وأكد المدرب الفرنسي أهمية إنهاء بطولة الدوري في المراكز الثلاثة الأولى، للمشاركة في دوري أبطال آسيا، الموسم المقبل، مبيناً أن الفريق لديه أيضاً مشاركة في كأس الملك للأبطال أمام الهلال في ربع النهائي.
وكشف في مقابلة مع موقع «سو فووت» الفرنسي كواليس توقيعه للنصر، على الرغم من وجود عروض خليجية، وتحديداً من الإمارات، وقال: «في العام الماضي، وتحديداً عندما كنت في وادي دجلة، طلبني النصر لقيادة الفريق، أراد السعوديون شراء عقدي»، مبيناً أنه رفض ذلك بسبب عدم رغبته في الرحيل عن وادي دجلة قبل نهاية الدوري المصري.
وأضاف: «عندما رحل المدرب الكرواتي زوران ماميتش، في يناير (كانون الثاني) الماضي، عادت المحادثات سريعاً بين الطرفين، ووقعت بشكل سريع عقداً لنهاية الموسم، إلى منتصف مايو (أيار)، وسنعقد اجتماعاً مطلع مايو مع الإدارة لتقييم الموقف».
وفسر سبب توقيعه عقداً لفترة قصيرة، قائلاً: «لأني أعتقد أن هذا يسمح لي وللنادي بهامش من المناورة. ففي حال مضت الأمور كما نريد، نستطيع أن نكمل لفترة أخرى، وفي حال لم تنجح الأمور، سوف ننفصل»، مضيفاً أن لديه عروضاً أخرى، لا سيما في قطر والإمارات، بحد وصفه.
واستدرك المدرب الفرنسي، قائلاً: «إلا أني أريد التدريب في الدوري الذي يصنف من أفضل الدوريات في آسيا وفي الخليج العربي»، مؤكداً أنه أفضل أيضاً من الدوري المصري الممتاز، موضحاً أن «السعوديين قادرون على شراء لاعبين أجانب ممتازين؛ إنها بطولة فنية عالية، حيث تحاول الأندية المضي قدماً، وأحياناً بشكل متهور، وهذا ما يروق لي».
وعن كرة القدم في السعودية، قال كارتيرون: «هذا البلد مجنون حقاً بكرة القدم؛ الملاعب مليئة، وأنا لاحظتها، وهناك أجواء من الضغوطات على الأندية الرئيسية في البلاد»، مبيناً أن النصر نادٍ كبير ومنظم جداً، وبيئة للعمل ممتازة، مشيراً إلى أنه وقع عقداً مثيراً للاهتمام من الجانب المالي.
وتطرق مدرب وادي دجلة السابق إلى عمله اليومي في النادي، قائلاً: «لدي مترجمين، بالإضافة إلى اللاعبين الأجانب توماسوف وايالا وتوميشاك وبرونو، وهناك اللاعبون السعوديون الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية، ولكن نستطيع إدارة الأمور»، ويضيف: «تجربتي بالقاهرة أعطتني لمحة عن هذا الأمر، فالتدريبات تقام في الساعة السادسة مساء لأن اللاعبين يذهبون إلى الفراش في وقت متأخر جداً، فهم يستيقظون إلى ساعات متأخرة»، مشدداً على أنه: «إذ أردت أن تخسر صداقة اللاعبين، فعليك أن تضع تدريباً الساعة العاشرة صباحاً».
ويتابع المدرب حديثه عن وضع البرنامج التدريبي، قائلاً: بعد وصولي بفترة قصيرة، وضعت محاضرة وتدريباً الساعة الثالثة والنصف عصراً، ووجدت ذلك مبكراً جداً، لذلك تأقلمت مع العادات، فلذا استيقظ في وقت مبكر جداً، وأعمل على محاضراتي، وبعد ذلك، أخذ قيلولة قصيرة، وبعد ذلك أذهب إلى مركز التدريب.
وعن علاقته باللاعبين السعوديين، قال كارتيرون: «لديهم الأنا قوية، إنهم يحبون التدريب بالكرة، إنهم حماسيون، إنهم يعملون بجد، ويحصلون على رواتب عالية، ولديهم اعتراف في بلدهم، تقريباً جميع لاعبي النصر دوليون، لذا نجد أن الاحتراف الخارجي شبه غائب».
واختتم المدرب مقابلته بالحديث عن مشواره التدريبي المقبل، حيث بيّن مدرب النصر أنه أرسل سيرته الذاتية إلى كل من الاتحاد الغاني لكرة القدم واتحاد ساحل العاج لكرة القدم، في ظل بحث المنتخبين عن مدرب لهما، وقال: «في الواقع، لقد أرسلت الـ(سي في) الخاص بي للاتحادين، لا أعرف متى سيتخذون قرارهم، ولكن سيخوض المنتخبان مباراة ودية في مارس، ولكن في شهر يونيو (حزيران) المقبل، ستبدأ التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2019».
وعن عودته إلى التدريب في فرنسا، قال كارتيرون: الأندية التي تريدني قد لا أريد تولي تدريبها، ولكني رأيت أن العمل خارج فرنسا ناجح بالنسبة لي، فقد صنعت لي سمعة في أفريقيا؛ إنها ليست أولوية بالنسبة لي التدريب في فرنسا على المدى القريب، وأيضاً شيء جيد إظهار أن المدربين الفرنسيين قادرون على النجاح خارج فرنسا، أليس كذلك؟!



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.