العينة الوحيدة من الهيدروجين المعدني في العالم اختفت

(غاز الهيدروجين كما يظهر بالفضاء (إ.ب.أ
(غاز الهيدروجين كما يظهر بالفضاء (إ.ب.أ
TT

العينة الوحيدة من الهيدروجين المعدني في العالم اختفت

(غاز الهيدروجين كما يظهر بالفضاء (إ.ب.أ
(غاز الهيدروجين كما يظهر بالفضاء (إ.ب.أ

بعد أن نجح علماء جامعة هارفارد مؤخراً في تحويل الهيدروجين إلى معدن، وإبقاء العينة الوحيدة منه في العالم مستقرة في المختبر، أعلنت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن عينة «معدن الهيدروجين» الوحيدة في العالم اختفت من معامل جامعة هارفارد الأميركية، مشيرة إلى أن العلماء استطاعوا تخليقها في يناير (كانون الثاني) الماضي تحت ظروف ضغط وحرارة عالية جداً؛ وزعموا أنها ستؤدي إلى ثورة تكنولوجية في العالم بأسره.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن المعدن الجديد يمكنه أن يحتفظ بحالته في درجة حرارة الغرفة، مشيرة إلى أنه سيسهم في صناعة الموصلات الفائقة التي ستوفر قدراً هائلاً من الطاقة المهدرة أثناء التوصيل بالموصلات العادية، إضافة إلى أنها ستسهم في زيادة سرعة أجهزة الكومبيوتر.
وقال قائد فريق البحث، إسحاق سيلفيرا، الذي استطاع تخليق عينة «معدن الهيدروجين» إن فقد هذه العينة يمثل فشلاً كارثياً، مشيراً إلى وجود أكثر من شرح ممكن لاختفائها؛ أحدها أنها فقدت في الحشو المعدني - معدن الماس - الذي حفظت فيه تحت ضغط عالٍ، أو أنها تحولت إلى غاز مرة أخرى بسبب ظروف الضغط والحرارة.
وأضاف: «فقدان هذه العينة يعني فقداننا أي أمل في امتلاك ذلك المعدن الذي كان من المتوقع أن يحدث ثورة تكنولوجية»؛ بينما زعم عدد من علماء الفيزياء أن عينة «معدن الهيدروجين» لم يتم صناعتها أصلاً.
وكانت صحيفة «التليجراف» البريطانية ذكرت في يناير الماضي، أن علماء أميركيين من جامعة هارفارد تمكنوا من تحويل غاز الهيدروجين إلى مادة معدنية بعد تعريضه لضغوط عالية، مشيرة إلى أن هذا الاختراع يتوج جهود 80 عاماً من البحوث الفيزيائية.
ولفتت إلى أن المادة المعدنية الجديدة التي تمكن العلماء من صناعتها يمكن استخدامها كموصل كهربائي عالي الكفاءة في درجة حرارة الغرفة، مشيرة إلى أن ثمنها سيكون عاليا لأنها تمثل «موصلا فائقا» يوفر الكثير من الأموال التي يتم إنفاقها مع الموصلات الفائقة التي تستخدم في التصوير بالرنين المغناطيسي.
وقال ديفيد سيبيرلي، من جامعة إلينوس: «بعدما يتم التأكد من استخدام هذا الاختراع في المجالات البحثية سيكون ذلك أفضل مرحلة تصل إليها الأبحاث التي استمرت لعقود في هذا المجال».



شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
TT

شجرة تاريخية في بريطانيا تُواجه الفأس

لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)
لا تستحق تذوُّق الفأس (حملة إنقاذ الشجرة)

 

من المقرّر اقتلاع شجرة بلوط (سنديان) عمرها 120 عاماً، وذلك بعد 4 سنوات من الجدال حولها.

وغضب المشاركون في حملة لإنقاذها بسبب القرار الذي يؤثّر في شجرة بلوط الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن.

جاء ذلك بعد زَعْم سكان حيّ كليفتون تراس القريب بأنّ جذور الشجرة كانت تضرّ بمنازلهم. وذكر مجلس بلدة ويفينهو أنّ القصة كانت «مزعجة بشكل عميق»، لكنهم اضطرّوا لجلب الفأس. ولم يؤكد أعضاء المجلس موعد تنفيذ قرار قطع الشجرة خوفاً من أن تُعرِّض محاولات عرقلة عملية التنفيذ أمن الناس للخطر.

مع ذلك، صرَّح المشاركون في الحملة لشبكة «بي بي سي» بأنهم يعتقدون أنه قد خُطِّط للعمل خلال إغلاق ساحة رَكْن سيارات في المكان من 13 إلى 15 يناير (كانون الثاني). وقال دانكان بون، المُقيم في منطقة ويفينهو منذ 26 عاماً، إنه سيشعر بـ«الاشمئزاز» لاقتلاع الشجرة من مكانها. وأوضح: «لطالما كانت جميلة تثير الإعجاب ولا تستحقّ هذه المعاملة. إنها أقدم من المنازل، وأقدم كثيراً من ساحة رَكْن السيارات».

عمرها 120 عاماً (حملة إنقاذ الشجرة)

وإذ وقّع أكثر من 1200 شخص، خلال 48 ساعة، على التماس لإنقاذ الشجرة، أضاف بون: «ذلك يوضح مدى حبّ الناس لها، وأنه من السهل العثور على حلّ آخر سوى قطعها».

بدوره، حذَّر أحد المُشاركين في الحملة، فيليب جورج، من أن يؤثّر هذا القرار في الحياة البرّية، بما فيها الطيور والسناجب. ويعتقد أنّ تربة الحصى قد تكون السبب في حدوث انهيار أرضي، داعياً إلى إجراء تحقيق شامل قبل اقتلاعها. وأضاف: «ينبغي ألا تُقتَلع حتى يثبُت بالدليل القاطع أنها السبب في ذلك الضرر المذكور».

على الجانب الآخر، أشار مجلس البلدة إلى 3 تقارير سابقة تخلُص إلى أنّ شجرة البلوط هي المسؤولة عن الضرر. وسيعرّض أي تأجيل لعملية اقتلاعها المجلس للمسؤولية المالية على مستوى يتجاوز ما لديه من احتياطي نقدي، وفق تصريح السلطات. وأضاف المجلس أن عليه الاعتراف بالهزيمة، مع «الندم العميق» بعد 4 سنوات من المفاوضات مع مسؤول التأمين. وقال: «الأمر برمّته مزعج جداً للمجلس وأعضائه ولعدد من السكان الذين يتّخذون موقفاً حاسماً تجاه مستقبل الشجرة».