لاعبو «بوكيمون غو» يمشون ألفي خطوة إضافية يوميًا

بحسب دراسة طبية شملت 167 شخصاً

حفل ترويجي لبوكيمون غو في سنغافورة العام الماضي (أ.ف.ب)
حفل ترويجي لبوكيمون غو في سنغافورة العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

لاعبو «بوكيمون غو» يمشون ألفي خطوة إضافية يوميًا

حفل ترويجي لبوكيمون غو في سنغافورة العام الماضي (أ.ف.ب)
حفل ترويجي لبوكيمون غو في سنغافورة العام الماضي (أ.ف.ب)

أظهرت دراسة طبية، سبباً جديداً لممارسة لعبة الكومبيوتر الجديدة «بوكيمون غو» حتى لو لم يكن السبب مرتبطاً بجيل جديد من هذه اللعبة.
وبحسب الدراسة التي تم تقديمها إلى جمعية القلب الأميركية فإن ممارسة لعبة «بوكيمون غو» بصورة نشطة هي مسألة مفيدة للصحة. وكشفت الدراسة التي شملت 167 لاعباً أن الشخص يقطع في اليوم ما متوسطه نحو ألفي خطوة إضافية نتيجة ممارسة هذه اللعبة التي تنتجها شركة «نيانتك» للبرمجيات.
وهذا المجهود البدني يعني تقليل خطر الإصابة بالأزمة القلبية أو الجلطة بنسبة 8 في المائة بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض.
في الوقت نفسه، فإن الأشخاص الأقل بذلا للمجهود البدني في حياتهم العادية، سيستفيدون أكثر عندما يمارسون لعبة «بوكيمون غو» حيث سيقطع هؤلاء الأشخاص نحو 3 آلاف خطوة إضافية يومياً.
وأشارت الدراسة إلى أن احتمال تحقيق مستخدمي لعبة «بوكيمون» الذين شملهم البحث، للهدف الذي توصي به هيئة الصحة الوطنية الأميركية وهو السير لمسافة 10 آلاف خطوة يومياً، حيث أظهرت الدراسة أنهم قطعوا أكثر من 10 آلاف خطوة في نحو 28 في المائة من الأيام بعد بدء استخدام اللعبة مقابل 15 في المائة فقط قبل ذلك.
وأشار موقع «سي نت دوت كوم» المعني بموضوعات التكنولوجيا إلى أن هذه الدراسة تؤيد نتائج دراسة مماثلة أجريت العام الماضي، والتي أجريت بعد 3 شهور فقط من طرح اللعبة، حيث أظهرت أن مستخدمي هذه اللعبة في الولايات المتحدة يسيرون نحو 1400 خطوة إضافية يومياً.



تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
TT

تقنية جديدة لتقليل مدة التئام العظام

يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)
يستخدم فريق البحث تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية (جامعة هونغ كونغ)

طوّر فريق بحثي من جامعة هونغ كونغ في كوريا الجنوبية، طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء لتسريع اندماج العظام مع الزّرعات الجديدة بعد إجراء جراحات العظام. وقد ثَبُت أن الطلاء المطور يقلّل من وقت الالتئام إلى أسبوعين فقط، ممّا يسرّع معدل التعافي بعد الجراحة إلى الضعف، فضلاً عن تقليل خطر رفض الجسم للغرسات.

ويستكشف حالياً، الفريق صاحب الابتكار، بقيادة البروفيسور كيلفن يونغ واي كوك، من قسم جراحة العظام والصّدمات، كلية الطب السريري في جامعة هونغ كونغ (HKUMed)، تطبيق هذه التكنولوجيا في جراحات استبدال المفاصل الاصطناعية، بما في ذلك جِراحات استبدال الركبة التي تُجرى بشكلٍ شائع في هونغ كونغ.

وفي بيان صحافي صدر الجمعة، قال يونغ واي كوك: «أثبتت التّجارب على الحيوانات أن هذه الطريقة تعمل على تسريع عملية دمج العظام مع الغرسة بشكلٍ كبيرٍ، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في معدل الاندماج».

ووفق النتائج المنشورة في دورية «أدفانسد فانكشينال ماتيرالز»، فإن عملية دمج العظام مع الغرسة تسارعت من 28 يوماً إلى 14 يوماً فقط، مما أدى إلى مضاعفة السرعة بشكل فعّال.

وتُمثّل هذه الدراسة أول دراسة تَستخدم تياراً ضوئياً لتنظيم الخلايا المناعية بشكل غير جراحي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تقدّمٍ كبيرٍ في تطوير مواد حيوية جديدة قادرة على التّحكم عن بُعد في البيئة المناعية للعظام.

ويمكن أن يؤدي الاضطراب في البيئة المناعية العظمية أثناء مرحلة ما بعد الزّرع إلى ارتخاءِ الزرعة الجديدة، وإطالة وقت التعافي وزيادة المضاعفات بعد الجراحة، مما يؤدي في النهاية إلى فشل الزرعة. ولمعالجة هذه التحديات، طور فريق جامعة هونغ كونغ الطبية طلاءً مبتكراً يستجيب للضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIR)، يؤثر بشكل إيجابي على استجابة الخلايا المناعية، ممّا يُقلل بشكلٍ فعّالٍ من الالتهاب الحاد خلال المرحلة الحاسمة بعد الزرع.

وتتضمن هذه العملية توليد تيار ضوئي يُحفِّز تدفُّق الكالسيوم المتزايد في نوعٍ من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا البلعمية، مما يخلق بيئة مناعية عظمية أكثر ملاءمة. وهذا يُعزّز بدوره تكوين العظام، وبالتالي تسريع عملية دمج العظام بالزرع.

وتلعب الخلايا البلعمية دوراً محورياً في عملية تجديد العظام، وهي من بين الخلايا المناعية الأولى التي تستجيب، فتبدأ تفاعلاً متسلسلاً ضرورياً لتكامل العظام مع الغرسة.

وعند إدخال الغرسات، تُصبح هذه الخلايا المناعية نشِطة وتحفّز استجابة التهابية حادة، وتُطلِق السيتوكينات المؤيّدة للالتهابات، لتسهيل تجنيد الخلايا الجذعية المتوسطة (MSCs) وبدءِ عملية تجديد العظام. لذلك، من الأهمية في مكان استعادة بيئة متوازنة بين العظام والغرسة، خصوصاً بعد مرحلة الالتهاب الأولية، لمنع الالتهاب طويل الأمد وضمانِ نجاح تكامل الغرسة.

وعادةً ما يجري طلاء الغرسات العظمية بثاني أكسيد التيتانيوم (TiO2)، وهو غير سامٍ لخلايا العظام والبكتيريا، ولكن لديه حدود في استجابته للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء.

في هذه الدراسة، استخدم فريق البحث هيدروكسيباتيت (HA)، المكوِّن الأساسي للعظام والأسنان، لتطوير سطحٍ قابلٍ للإثارة يستجيب للتيار الضوئي.

ويُولِّد الطلاء الجديد إشارات ضوئية كهربائية عند تعرّضه للأشعة القريبة من الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل بسرعة من الالتهاب الحاد ويخلق بيئة مناعية مفيدة مصمّمة لحالة المريض، ويؤدي في النهاية إلى تسريع تكامل العظام مع الغرسة ويجعل الغرسات أكثر أماناً.

وأضاف البروفيسور يونغ واي كوك قائلاً: «نجح فريقنا في تطوير آلية جديدة تعمل على تعديل تمايز الخلايا المناعية بشكل غير جراحي وفقاً لدورة المناعة لدى المريض واحتياجاته»، وتابع: «هذا الاكتشاف له تأثيرٌ عميق على معدل نجاح جراحة العظام ويوفر اتجاهاً جديداً لمعالجة التّحديات السريرية، مثل رفض الزرع».