هوملز: التهور أدى إلى انهيار آرسنال

مدافع بايرن ميونيخ يؤكد أن الفريق الإنجليزي عانى من سوء الحظ أمام فريقه

هوملز (يمين) وروبن في الجولة الأولى أمام آرسنال  (أ.ف.ب)
هوملز (يمين) وروبن في الجولة الأولى أمام آرسنال (أ.ف.ب)
TT

هوملز: التهور أدى إلى انهيار آرسنال

هوملز (يمين) وروبن في الجولة الأولى أمام آرسنال  (أ.ف.ب)
هوملز (يمين) وروبن في الجولة الأولى أمام آرسنال (أ.ف.ب)

تناول ماتس هوملز الانهيار المروع الذي أصاب فريق آرسنال في الشوط الثاني من مباراته أمام بايرن ميونيخ، مساء الثلاثاء، ولمح إلى أنه في بعض الأحيان يكون من الأفضل التركيز على تقليل الخسائر. وأعرب قلب دفاع الفريق الألماني عن اتفاقه مع الرأي القائل بأن قراري الحكم باحتساب ركلة جزاء وطرد أحد لاعبي آرسنال تسببا في تشويه الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت في إطار دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، وانتهت بفوز النادي الألماني بنتيجة 5 - 1.
كان الحكم اليوناني تاسوس سيديروبولوس قد احتسب ركلة جزاء في الدقيقة الـ53 من المباراة، نجح من خلالها روبرت ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونيخ، في تسجيل هدف التعادل لتصبح النتيجة 1 – 1، إضافة إلى قراره بطرد كابتن آرسنال، لوران كوشيلني، بسبب المخالفة التي ارتكبها. في أعقاب ذلك، ذهل هوملز بالرغبة المحمومة التي أبداها لاعبو آرسنال للمضي في محاولة تسجيل أهداف؛ الأمر الذي بدا له مثيرًا للإعجاب في بعض جوانبه. إلا أنه جعل من النادي الإنجليزي صيدًا سهلاً أمام بايرن ميونيخ، الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، وبمرور الوقت تحولت اللحظات الأخيرة من المباراة إلى مذلة كبرى لآرسنال. في كل مرة كان بطل الدوري الألماني الممتاز يتقدم نحو الأمام، بدا آرسنال في مواجهة خطر محدق، حتى انتهى الأمر إلى الهزيمة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، أثقل هزيمة يمنى بها آرسنال على استاد الإمارات.
مع اعتماده على 10 لاعبين فقط، أوضح آرسين فينغر، أن الحفاظ على التوازن بين القتال من أجل الكرامة من خلال شن هجمات، وإبقاء خطر بايرن ميونيخ بعيدًا عن المرمى، أصبح أكثر صعوبة بكثير. وأشار إلى أن فريقه لعب بسرعة وتناغم خلال الشوط الأول، ونجح في التقدم على خصمه بفضل هدف سجله ثيو والكوت، ولاحت أمامه فرص لإحراز مزيد من الأهداف.
وقال فينغر: «ينبغي لك الانطلاق نحو الأمام كي تسجل أهدافًا، وعليه، فإنك تعي تمامًا أنك لو انطلقت نحو الأمام، ستقع فريسة للهجمات المرتدة. أما إذا لم تنطلق إلى الأمام، سيقول الناس (لماذا لم تحاول على الأقل تسجيل هدف؟) هذا وضع مستحيل». من ناحيته، قال هوملز، إنه عندما يتضح أن الهزيمة أصبحت أمرًا محتومًا، فإن الأفضل قبولها ومحاولة وقف النزيف. وأضاف «بالطبع، كانت هذه فرصة. وليس عليك في مثل هذه المواقف سوى قول (حسنًا، نحن نتقبل نتيجة 1 - 1 أو 2 - 1 هذه. أما نتيجة 5 - 1 فلا تبدو جيدة بالتأكيد). ربما شعروا بأن بمقدورهم تسجيل هدف؛ لذا استمروا في اللعب على هذا النحو، لكن قدمنا نحن أداءً جيدًا في هذه اللحظات».
واستطرد قائلاً: «البطاقة الحمراء وركلة الجزاء غيرتا مسار المباراة تمامًا. أعتقد أن آرسنال قدم أداءً جيدًا خلال الدقائق الـ45 الأولى من المباراة. وكانت أمامهم فرص بالفعل للخروج بنتيجة جيدة، لكن البطاقة الحمراء وضعت سطر النهاية للمباراة وأدرك الجميع ذلك». وقال «كانت لدى آرسنال الرغبة في الاستمرار في اللعب الهجومي. وحاولوا تسجيل هدف آخر للفوز بالمباراة؛ لأنهم ربما شعروا بأنهم أحق بالفوز ولا أعتقد أن هذا خطأ. إلا أننا بعد ذلك أظهرنا مهارة كبيرة في الهجمات المرتدة. وسجلنا بالفعل بعض الأهداف الرائعة. وفي بعض الأحيان خسر آرسنال الكرة بسهولة كبيرة».
من جانبه، أعرب والكوت عن اتفاقه في الرأي مع هوملز، وقال إنه كان ينبغي لآرسنال التحلي بقدر أكبر من الذكاء. ولدى سؤاله حول ما إذا كان يشعر بالأسف من أجل آرسنال؛ لأن لاعبيه ارتكبوا أخطاءً قاتلة في الدفاع استغلها بايرن ميونيخ، أجاب هوملز: «لا أدري إن كان من الممكن أن يشعر المرء بأسف في مثل هذه المواقف، كل ما عليك فعله، بل أقصى مجهود لديك، داخل الملعب».
واستطرد بأنه «بالطبع أشعر بأنهم عانوا من سوء حظ بالغ في النهاية.
لقد قدموا أداءً جيدًا للغاية طيلة 50 دقيقة، لكن هذا أمر وارد حدوثه لأي من الفريقين».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.