وزير العدل الأميركي: غوانتانامو مكان مريح جداً لمزيد من المعتقلين

توقعات بنقل السوداني «أبو خيبر» إليها

مدخل معسكر غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
مدخل معسكر غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
TT

وزير العدل الأميركي: غوانتانامو مكان مريح جداً لمزيد من المعتقلين

مدخل معسكر غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)
مدخل معسكر غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)

قال جيف سيشنز، وزير العدل، إنه نصح الرئيس دونالد ترمب بإرسال المعتقلين الجدد في المعارك الأميركية في الخارج إلى سجن غوانتانامو، في كوبا. ووصف السجن بأنه «مكان مريح جدا». وأنه «أكثر أمنا» من وضعهم في سجون أميركية. وأن وزارة الدفاع، لا وزارة العدل، هي التي يجب أن تتولى هذا الموضوع.
وأضاف، في مقابلة أول من أمس مع إذاعة «هيو هويت» الجمهورية المحافظة، أن غوانتانامو «مجهز تجهيزات كاملا» لاستقبال مزيد من المعتقلين. وتوجد فيه «أماكن شاغرة كثيرة» بعد إطلاق عدد كبير من المعتقلين فيها خلال سنوات الرئيس السابق باراك أوباما.
وبينما رفض الوزير الإجابة مباشرة عن سؤال حول استعجال محاكمة خالد شيخ محمد، مخطط هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. قال: «لا يجب أن نقدم هؤلاء الناس إلى محاكم مدنية. ستكون عندهم حقوق طلب محاميين، والاطلاع على وثائق حكومية تكشف خططنا ضد الإرهاب والإرهابيين». وانتقد الوزير ما سماه «تلكؤ» الرئيس السابق أوباما في حسم قضايا هؤلاء المعتقلين.
وكان المذيع «هيو هويت» سأل الوزير عن «هذه الفضيحة، التي هي مرور 15 عاما على هجمات 11 سبتمبر، من دون محاكمة قادتها». وسأل عن خطة جديدة لإسراع المحاكمات. لكن، حمل سيشون الرئيس السابق أوباما مسؤولية التأخير.
وسأل المذيع عن مصير السوداني «أبو خيبر» من قادة القاعدة، وكان اعتقل في اليمن في العام الماضي، وإذا سينقل إلى غوانتانامو؟ وقال الوزير: «ندرس هذا الموضوع بالتعاون مع وزارات وهيئات أخرى». حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، لا يعرف كثيرا عن خلفية «أبو خيبر»، غير أنه كان عضوا في تنظيم القاعدة منذ سنوات كثيرة، عندما كان في السودان، ثم ذهب إلى الصومال، ثم إلى اليمن.
وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة)، إلى أن سيشون، عندما كان عضوا في الكونغرس، عرقل سياسات الرئيس السابق أوباما بتخفيض عدد المعتقلين في السجن، ناهيك عن إغلاق السجن.
وكان ترمب، خلال الحملة الانتخابية، قال إنه لا يرفض إرسال مواطنين أميركيين إلى غوانتانامو إذا اعتقلتهم القوات الأميركية في حروبها في الخارج. وتحمس لإرسال أجانب إلى هناك. وإذا وافق على إرسال «أبو خيبر» السوداني، سيكون أول شخص يدخل السجن منذ أكثر من 10 سنوات.
وغرد الرئيس ترمب في «تويتر» يوم الثلاثاء، بأن رجالا كانوا في السجن اعتقلوا وهم يحاربون في أفغانستان. وحمّل أوباما المسؤولية. لكن، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن عددا كبيرا من الذين عادوا إلى الحرب في أفغانستان أطلق سراحهم في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن.
في العام الماضي، شن قادة جمهوريون في الكونغرس هجوما عنيفا على أوباما، وحمّلوه مسؤولية قتل جنود أميركيين في أفغانستان على أيدي رجال كانوا معتقلين في غوانتانامو. في ذلك الوقت، قال كيلى ايوتي (جمهوري، ولاية نيوهامشير): «يبدو أن هناك جهودا مركزة ومنسقة من قبل إدارة الرئيس أوباما لمنع الشعب الأميركي من معرفة الحقيقة فيما يحدث للسجناء الذين كانوا في غوانتانامو». وقال إدوارد جويس (جمهوري، ولاية كاليفورنيا): «نظل نطلب من إدارة أوباما مزيدا من الشفافية عن متابعة نشاطات السجناء السابقين في غوانتانامو. ها هي إدارة أوباما تطلق سراح سجناء خطرين، وترسلهم إلى دول لا تستطيع أن تسيطر عليهم، وترفض أن تقدم إلى الكونغرس المعلومات الكافية». في ذلك الوقت، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ما لا يقل عن 12 من السجناء السابقين يشتركون في الحرب ضد القوات الأميركية في أفغانستان. وأن ما لا يقل عن جندي أميركي واحد قتل على أيدي هؤلاء السجناء.
وقال بول لويس، المسؤول عن ملف غوانتانامو في البنتاغون، خلال استجواب في لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، إن القوات الأميركية في أفغانستان واجهت، واعتقلت، وقتلت عددا من السجناء السابقين. لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال مايلز كاغين، المتحدث في ذلك الوقت باسم مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، إن سبب رفض نشر التفاصيل يعود إلى أنها «سرية جدا». وأضاف: «نظل نلتزم للشعب الأميركي بسياسة أمنة ومسؤولة نحو سجناء غوانتانامو».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.