يونايتد يأمل بالعودة من رحلة روستوف الروسي بنتيجة إيجابية

مواجهة ساخنة بين ليون وروما... وصدام الجارين شالكه ومونشنغلادباخ اليوم في ذهاب ثمن نهائي «يوروبا ليغ»

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب الأخير بروسيا أمس قبل مواجهة روستوف (رويترز)  -  صلاح يقود هجوم روما أمام ليون
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب الأخير بروسيا أمس قبل مواجهة روستوف (رويترز) - صلاح يقود هجوم روما أمام ليون
TT

يونايتد يأمل بالعودة من رحلة روستوف الروسي بنتيجة إيجابية

لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب الأخير بروسيا أمس قبل مواجهة روستوف (رويترز)  -  صلاح يقود هجوم روما أمام ليون
لاعبو مانشستر يونايتد خلال التدريب الأخير بروسيا أمس قبل مواجهة روستوف (رويترز) - صلاح يقود هجوم روما أمام ليون

يخوض مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، على أرض روستوف الروسي، على أمل الذهاب بعيداً، والتتويج بلقب يعيده إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تترقب الجماهير الألمانية المواجهة الخاصة بين شالكه وبوروسيا مونشنغلادباخ.
واعتاد يونايتد المشاركة في مسابقة النخبة منذ مطلع الألفية الثالثة، لكن حلوله خامساً الموسم الماضي متساوياً مع جاره اللدود سيتي، نقله إلى مسابقة «يوروبا ليغ» الأقل قيمة.
وفي حال تتويجه، سينضم يونايتد إلى مجموعة من الأندية أحرزت البطولات الأوروبية الثلاث وهي دوري الأبطال، ويوروبا ليغ، وكأس الكؤوس الأوروبية (أُلغِيَت بعد 1999). وحقق هذا الإنجاز مواطنه تشيلسي، ويوفنتوس الإيطالي، وأياكس أمستردام الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني. وتوج يونايتد بدوري الأبطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1999)، لكنه لم يحرز الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً).
ويحتل «الشياطين الحمر» المركز السادس في الدوري المحلي حالياً، ويتنافس لاعبو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بشراسة مع ليفربول وآرسنال على المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال.
وأقر مورينيو بأن «يوروبا ليغ» ستكون أولوية بالنسبة إليه في حال بلوغ ربع النهائي، قائلاً: «البطولة صعبة جدا، وإذا فزنا على روستوف وبلغنا ربع النهائي، فعلينا التفكير بها جيداً، لأننا لا نزال راهنا في دور الـ16. لكن عندما تبلغ ربع النهائي تبدأ بتنشق رائحة النهائي».
وأضاف: «في مرحلة معينة من الموسم، يجب أن أقوم بتحليل الفريق واللاعبين وظروف الجميع كي أتخذ الخيارات. يجب أن أتخذ القرارات لكنني سأتشاركها مع مالكي النادي وإدارتي».
لكن في ظل غياب قائده المخضرم واين روني وبحث الفريق عن الثقة، ستكون رحلة يونايتد الذي تخطى سانت اتيان الفرنسي في الدور السابق، محفوفة بالمخاطر إلى أرض روستوف الذي أقصى سبارتا براغ التشيكي من الدور السابق.
ويغيب عن يونايتد أيضاً ظهيره الأيسر لوك شو، والمدافع العاجي اريك بايي الموقوف، لكنه سيستفيد من عودة صانع الألعاب الأرميني هنريك مخيتاريان بعد تعافيه من إصابة في عضلة ساقه.
وغاب مخيتاريان عن نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية التي انتهت بفوز فريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 وعن لقاء بورنموث الأخير في الدوري المحلي (1 - 1).
وصحيح أن مورينيو الذي كانت كأس الرابطة باكورة ألقابه مع يونايتد، لم يخسر في روسيا مع أنديته السابقة (تشيلسي وإنتر وميلان وريال مدريد)، إلا أنه لم يكن سعيداً لوقوعه مع فريق روسي بعيد جغرافياً وخوض مباراة على ملعب يعج بالمطبات.
وأبدى مورينيو انزعاجه من نتيجة القرعة ووصفها بـ«السيئة من كل النواحي». وقال: «رحلتنا ستكون بعيدة وصعبة. وتأتي في فترة مهمة لنا. هي صعبة، لأنه فريق صعب جداً، وقد حققوا مشواراً طيباً في دوري الأبطال». وتابع: «روستوف فريق قوي بدنياً، لكننا سنكون جاهزين لمواجهتهم».
وحل روستوف وصيف الدوري الروسي في الموسم الماضي، ثالثاً في مجموعته في دوري الأبطال خلف أتلتيكو مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ، وحصد خمس نقاط منها ثلاث بفوزه على بايرن 3 - 2.
ويفتقد لاعبو مورينيو الثقة، خصوصاً بعد إعلان الاتحاد الإنجليزي أول من أمس إيقاف مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ثلاث مباريات بسبب سوء سلوكه خلال اللقاء مع بورنموث. وسيغيب إبراهيموفيتش، 35 عاماً، عن ربع نهائي كأس إنجلترا أمام المضيف تشيلسي متصدر ترتيب الدوري الاثنين، إضافة إلى مباراتين في الدوري المحلي أمام ميدلزبره ووست بروميتش ألبيون.
وقال مورينيو: «نحن بحاجة لتسجيل الأهداف. باقي الأندية تسجل من فرص أقل. أمام ساوثهامبتون سجلنا 3 أهداف من 5 فرص، لكن ضد بورنموث سجلنا مرة من أصل 10 فرص».
من جهته، حذر لاعب الوسط الإسباني خوان ماتا من رحلة روسيا وقال: «الفريق الروسي قوي على أرضه، فقد فازوا هذا الموسم على بايرن ميونيخ وأياكس على سبيل المثال». لكن ماركوس راشفورد مهاجم يونايتد الشاب قال: «نرغب في الفوز بالبطولة وأياً كان المنافس وأياً كان المكان الذي نسافر إليه، نخوض المواجهات بهدف الفوز». وأضاف: «نريد أن نذهب بعيداً، ونحن كلاعبين نضغط على أنفسنا من أجل مواصلة التقدم والفوز بالبطولات».
ولا يقتصر الحذر على لاعبي يونايتد، إذ حذر النادي مشجعيه المسافرين إلى روستوف من ارتداء ألوانه أو التنقل بمفردهم في المدينة التي ستستضيف مباريات في كأس العالم 2018، وذلك في أعقاب أعمال الشغب بين المشجعين الإنجليز والروس على هامش كأس أوروبا 2016 التي أقيمت الصيف الماضي في فرنسا. واستعد روستوف لهذه المباراة بفوزه محلياً على تومسك 6 - صفر، الجمعة، وذلك في مباراته الأولى بعد انتهاء العطلة الشتوية.
لكن مدربه المولدافي ايفان دانيليانتس توقع مساراً مختلفاً ضد مانشستر الذي اعتبره «فريقاً ممتازاً، ومواجهتهم ستكون امتحاناً مشرِّفاً وممتعاً».
وتبرز مواجهة ليون رابع الدوري الفرنسي الذي وضع رئيسه جان ميشال أولاس هدفاً نهائياً يتمثل بإحراز اللقب، مع روما ثاني الدوري الإيطالي.
وتأهل ليون إلى هذا الدور بسهولة على حساب الكمار الهولندي 11 - 2 بمجموع المباراتين، فيما تخطى روما فياريال الإسباني. ولا يشكل روما ذكرى طيبة بالنسبة إلى ليون، فبعد التعادل سلباً في إيطاليا بذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2006 - 2007، تلقت شباك الفريق الفرنسي هدفين نظيفين إياباً على أرضه.
ويختبر روما فترة سيئة إذ خسر أمام لاتسيو صفر - 2 في الكأس ثم نابولي 1 - 2 في الدوري. من جهته، عول ليون أخيراً على الثنائي الهجومي ألكسندر لاكازيت ونبيل فقير اللذين أسهما في تسجيل 11 هدفاً و5 تمريرات حاسمة، الشهر الماضي.
ويشهد هذا الدور مواجهتين محليتين بين غنت وغنك البلجيكيين، وشالكه وبوروسيا مونشنغلادباخ الألمانيين. وهي المرة الثانية فقط في تاريخ البطولات الأوروبية يلتقي فريقان من بلجيكا، بعد فوز ميشلين على أندرلخت 3 - صفر في الدور الثاني من كأس الكؤوس 1989. وبعد إقصائه أتلتيك بلباو الإسباني القوي، يستقبل ابويل نيقوسيا القبرصي أندرلخت البلجيكي.
وفي باقي المباريات، يلعب سلتا فيغو الإسباني مع كراسنودار الروسي، وأولمبياكوس اليوناني مع بشيكتاش التركي، وكوبنهاغن الدنماركي مع أياكس أمستردام الهولندي.
وتقام مباريات الإياب في 16 مارس. وكان إشبيلية الإسباني أحرز لقب السنوات الثلاث الأخيرة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.