بيونغ يانغ: إطلاق الصواريخ تدريب على استهداف قواعد أميركية

واشنطن تبدأ نشر نظام «ثاد» في كوريا الجنوبية

بيونغ يانغ: إطلاق الصواريخ تدريب على استهداف قواعد أميركية
TT

بيونغ يانغ: إطلاق الصواريخ تدريب على استهداف قواعد أميركية

بيونغ يانغ: إطلاق الصواريخ تدريب على استهداف قواعد أميركية

برّرت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء) عملية إطلاق الصواريخ الأربعة التي أجرتها أمس على أنها تدريب على ضرب القواعد الأميركية في اليابان أشرف عليها الزعيم كيم جونغ - أون وأمر شخصياً ببدئها.
وقالت «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» إن وحدات عسكرية «مكلفة ضرب قواعد القوات المعتدية الإمبريالية الأميركية في اليابان في حال الطوارئ» نفذت العملية.
وأضافت أن كيم أشاد بوحدة «هواسونغ»، المدفعية التي أطلقت الصواريخ، «وهو يشاهد مسارات الصواريخ الباليستية»، وقال إن «الصواريخ الباليستية الأربعة التي أطلقت في شكل متزامن دقيقة جداً، بحيث تبدو كأنها أجسام بهلوانية طائرة».
ودفعت عملية إطلاق الصواريخ بطوكيو وواشنطن إلى طلب اجتماع طارئ لمجلس الأمن سيُعقد غداً، بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بحسب مسؤول أميركي. ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس العملية، قائلاً إن «أعمالاً مماثلة تنتهك قرارات مجلس الأمن وتقوض في شكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين».
وأكد آبي في تصريحات أن «اليابان والولايات المتحدة أكدتا أن إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وتحدياً جلياً للمجتمع الإقليمي والدولي»، وأضاف أن «الرئيس ترمب قال إن الولايات المتحدة كانت 100 في المائة مع اليابان، وطلب مني أن أنقل تصريحاته إلى الشعب الياباني»، مشيراً إلى الرغبة في الحفاظ على التعاون مع واشنطن وسيول.
وقالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي اليوم إن الولايات المتحدة بدأت في نشر نظام «ثاد» المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية لمواجهة التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، وقال قائد القيادة هاري هاريس في بيان إن «استمرار أفعال كوريا الشمالية الاستفزازية بما يشمل إطلاق صواريخ متعددة أمس إنما يؤكد رجاحة القرار الذي اتخذناه العام الماضي بنشر (ثاد) في كوريا الجنوبية».



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».