20 ناديا بينها مانشستر سيتي وسان جيرمان خالفت قانون اللعب المالي النظيف

أصبحت مهددة بالحرمان من المشاركة في البطولات الأوروبية وتجريدها من الألقاب

صفقات سان جيرمان الكبيرة وضعت بطل فرنسا في مأزق  -  مانشستر سيتي الفائز بكأس رابطة المحترفين هذا الموسم يواجه اتهامات بتجاوز قانون اللعب المالي النظيف
صفقات سان جيرمان الكبيرة وضعت بطل فرنسا في مأزق - مانشستر سيتي الفائز بكأس رابطة المحترفين هذا الموسم يواجه اتهامات بتجاوز قانون اللعب المالي النظيف
TT

20 ناديا بينها مانشستر سيتي وسان جيرمان خالفت قانون اللعب المالي النظيف

صفقات سان جيرمان الكبيرة وضعت بطل فرنسا في مأزق  -  مانشستر سيتي الفائز بكأس رابطة المحترفين هذا الموسم يواجه اتهامات بتجاوز قانون اللعب المالي النظيف
صفقات سان جيرمان الكبيرة وضعت بطل فرنسا في مأزق - مانشستر سيتي الفائز بكأس رابطة المحترفين هذا الموسم يواجه اتهامات بتجاوز قانون اللعب المالي النظيف

يواجه كل من مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي مع 20 ناديا أوروبيا اتهامات بمخالفة قانون اللعب المالي النظيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وبحسب ما أكدته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) فإن هناك ما يقل عن 20 ناديا فشلوا في تطبيق معايير «اليويفا» وفقا لتقييم الحسابات المالية عن موسمي 2011-2012 و2012-2013. وبحسب المعطيات التي توفرت ليويفا يبدو مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان الأكثر عرضة للعقوبات.
وتلقت هذه الأندية عروضا للتسوية من قبل مجلس الرقابة المالية للأندية التابع لليويفا، التي تسمح لوائحها بالتجاوز عن خسائر مالية إجمالية بحد أقصى 37 مليون جنيه إسترليني (45 مليون يورو)، ما دام ملاك الأندية قادرين على تغطية هذا العجز.
ويتحتم على الأندية الآن، إما قبول عروض التسوية، أو محاولة التفاوض من أجل التوصل لتفادي عقوبة الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا أو «يوروبا ليغ» أو إمكانية تجريدها من الألقاب التي حصلت عليها خلال فترة المخالفة.
وتسلط الأضواء على المخالفات الهائلة في بطولات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وذلك خلافا لألمانيا التي لطالما عرفت أنديتها الكبرى بإحجامها عن الصفقات الخيالية التي تثقل الكاهل وتتسبب باختلال التوازن بين النفقات والإيرادات رغم الصفقات الكثيرة التي قام بها بايرن ميونيخ في سوق الانتقالات الأخير.
ووضع الدوري الإنجليزي الممتاز في عين عاصفة العجز المالي بسبب الإنفاق المبالغ به دون الحصول على الإيرادات التي تؤمن التوازن بين المداخيل والمصروفات من قبل أندية تشيلسي وليفربول وبشكل أكبر مانشستر سيتي الذي لمع نجمه في الأعوام الأخيرة مع إدارته الإماراتية إذ أنفق 7.‏94 مليون يورو في صيف 2011 ثم 81.9 يورو في الصيف التالي من أجل ضم لاعبين جدد قام بالتخلي عنهم لاحقا دون مقابل في الكثير من الأحيان من أجل إفساح المجال أمام وافدين جدد آخرين إلى الفريق.
وأشارت وسائل الإعلام البريطانية إلى أن الخبراء المستقلين الذين يتولون التدقيق في تطبيق اللعب المالي النظيف الذي تم تبنيه في سبتمبر (أيلول) 2009 وسيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من العام الحالي، يتساءلون حول العقد الذي يربط سيتي بشركة طيران الاتحاد الإماراتية التي وقعت عقد رعاية مع النادي لمدة 10 أعوام مقابل 485 مليون يورو.
ويتحدث الكثيرون عن تضارب في المصالح كون مالك مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يملك أيضا طيران الاتحاد.
ويمكن القول إن ليفربول في وضع مشابه لسيتي لأن النادي الذي يبحث عن الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1990 أجرى تعاقدات كثيرة من أجل تحقيق هذه الغاية لكنه لم يسترد الأموال التي أنفقها بعد تخليه عن اللاعبين الذين لم يرتقوا إلى مستوى الآمال التي عقدها عليهم والعجز في موازنته خطير.
وبعد أعوام من «النزيف المالي» الحاد، يدعي تشيلسي الآن أنه أصبح «تلميذا مجتهدا» من خلال تخفيض حجم إنفاقه على الرواتب، مؤكدا أن هناك مبلغا قدره 4.‏19 مليون يورو من أصل حجم الخسائر المقدرة بـ60 مليون يورو الموسم الماضي، لا يدخل في حسابات اللعب المالي النظيف، لكن حسم هذا الموضوع ما زال في يد خبراء اللجنة المستقلة.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد فهو في وضع مالي أفضل بعد أن جنى أرباحا مجزية من التوسع تسويقيا في الأسواق الآسيوية، في حين أن آرسنال يعد مثال «التلميذ المجتهد» كونه التزم دائما بسياسة الإنفاق الحذر والاعتماد على المواهب الشابة غير المكلفة.
أما في فرنسا، فالأضواء مسلطة تماما على باريس سان جيرمان بإدارته القطرية التي أنفقت أكثر من 380 مليون يورو على التعاقدات منذ شرائها النادي الباريسي في صيف 2011.
والنقطة الأساسية التي ستدخل سان جيرمان في جدل واسع مع لجنة الخبراء المستقلين، هي أن النادي الباريسي يغطي إنفاقه بالأموال التي يحصل عليها من عقد الرعاية الذي يجمعه بالهيئة العامة للسياحة في قطر والذي يؤمن له 200 مليون يورو سنويا.
وتبرر الهيئة القطرية للسياحة إنفاقها لمبلغ 200 مليون سنويا على عقد الرعاية مع سان جيرمان بأن النادي الباريسي يروج للإمارة الخليجية، لكن بطل الدوري الفرنسي سيجد نفسه في مشكلة كبيرة إذا ما رأت لجنة الخبراء المستقلين بأن مبلغ الـ200 مليون يورو سنويا لا يعكس القيمة السوقية الحقيقية، أي إن المبلغ مبالغ به كثيرا.
أما بالنسبة للقوة المالية الثانية في الدوري الفرنسي، أي موناكو العائد مجددا إلى دوري الأضواء مع مالكه الملياردير الروسي دميتري ريبولوفليف، فليس معنيا حاليا بعقوبات الاتحاد الأوروبي في حال كان مخالفا لمبدأ اللعب المالي النظيف، وذلك لأن السلطة الكروية العليا في القارة العجوز لا تدقق في حساباته كونه لا يشارك في إحدى المسابقتين الأوروبيتين، لكن وبما أنه ضمن مشاركته القارية الموسم المقبل فستتولى لجنة الخبراء ملفه في ربيع 2015.
وفيما يخص إسبانيا، فاللعب المالي النظيف لا يقلق ريال مدريد وبرشلونة لأنهما الناديان الأكثر دخلا في العالم بمبلغ 518 مليون يورو للأول و482 مليونا للثاني بحسب شركة «ديلويت» للمراجعات المالية، ما يعني أن العملاقين لا يواجهان أي مشكلة في تحقيق التوازن المالي.
لكن الوضع يختلف بالنسبة لأتلتيكو مدريد متصدر الدوري حاليا والذي ضمن مشاركته في دوري أبطال أوروبا، إذ إنه مدين للخزينة العامة بعشرات الملايين بحسب تقديرات الصحافة المحلية رغم أنه اتبع سياسة ضغط النفقات.
وهذا الأمر يعني أنه قد يجد نفسه في مشكلة مع الاتحاد القاري.
وفي إيطاليا، يبقى نابولي «التلميذ المجتهد» الوحيد بين كبار الدوري بوجود رئيسه المحنك المنتج السينمائي أوريليو دي لوريانتيس الذي تمكن ناديه وبفضل حكمته من تحقيق أرباح بقيمة 8 ملايين يورو وبتوازن إيجابي بين الإنفاق والإيرادات للموسم السابع على التوالي.
أما بالنسبة للكبار الآخرين، فالجميع يعاني من الديون وأبرزهم إنترميلان الذي تتجاوز خسائره الستين مليون يورو، ما يجعله الأكثر عرضة لعقوبات الاتحاد القاري بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وعلى الرغم من فوزه باللقب المحلي في الموسمين الماضيين وتوجهه في الأيام القليلة المقبلة للتتويج الثالث على التوالي، يجد يوفنتوس نفسه أيضا في منطقة الخطر حيث تتراوح خسائره بين 35 و45 مليون يورو، خصوصا بعد خروجه من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.