مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

بقايا ظروف الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال وراءهم (وكالة معا)
بقايا ظروف الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال وراءهم (وكالة معا)
TT

مقتل فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية

بقايا ظروف الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال وراءهم (وكالة معا)
بقايا ظروف الرصاص التي خلفها جنود الاحتلال وراءهم (وكالة معا)

فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم (الاثنين) النار على شاب فلسطيني بعد اقتحام منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية، واحتجزت جثمانه ونقلته إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر عبرية ووسائل إعلام فلسطينية رسمية إن «الشهيد» هو باسل الأعرج (28 عاما) من قرية الولجة قرب بيت لحم، ويعمل صيدلانياً، وإنه «مطلوب» لجيش الاحتلال منذ نحو عام.
وأكد شهود أن الأعرج خاض اشتباكا مسلحا لمدة ساعتين، حتى نفدت الذخيرة من سلاحه قبل أن يتمكن الجنود من اقتحام المنزل الواقع في محيط مخيم قدورة، وإطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
واقتحمت قوات كبيرة المنزل الذي تحصن فيه الأعرج، وأعدمته من خلال إطلاق وابل من الرصاص عليه، وهو ما يتضح من بقايا الرصاص التي خلفها الجنود وراءهم.
وكان الأعرج برفقة 5 من رفاقه اختفت آثارهم بعدما ألقوا بطاقات هويتهم في الشارع، قبل أن تعثر عليهم المخابرات العامة والشرطة في قرية مزارع النوباني قرب رام الله.
وأوقف الخمسة في سجون الأمن الفلسطيني ثم أعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تم الإفراج عنهم لاحقا، واعتقل جيش الاحتلال 4 منهم، فيما اختفت آثار الأعرج.
وكانت قوات الاحتلال تدهم منزل عائلة الأعرج في قرية الولجة مرات عدة في الأسبوع بحثا عنه لاعتقاله.
وأضافت المصادر أن شابين آخرين أصيبا برصاص الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط المنزل.
واعتقل جيش الاحتلال فجراً نائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «حماس»، خلال دهم مدينة بيت لحم.
وقالت «كتلة التغيير والإصلاح» التابعة للحركة إن «قوة عسكرية إسرائيلية، اعتقلت فجرا النائبين عن مدينة بيت لحم، خالد طافش، وأنور الزنون».
وبذلك يرتفع عدد النواب الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 9؛ نائب عن حركة «فتح»، وآخر عن «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و7 نواب عن حماس.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.