بلير ينفي بحث تعيينه مبعوثاً للشرق الأوسط عن إدارة ترمب

تقارير إعلامية زعمت أنه التقى كوشنر 3 مرات لمناقشة القضية

بلير ينفي بحث تعيينه مبعوثاً للشرق الأوسط عن إدارة ترمب
TT

بلير ينفي بحث تعيينه مبعوثاً للشرق الأوسط عن إدارة ترمب

بلير ينفي بحث تعيينه مبعوثاً للشرق الأوسط عن إدارة ترمب

نفى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، معلومات نشرت أمس حول محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتعيينه مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.
وأفادت صحيفة «ذي ميل أون صنداي» البريطانية، أمس، أن غاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه اجتمع مع بلير الأسبوع الماضي للتباحث في هذا الشأن، في ثالث لقاء بين الرجلين منذ سبتمبر (أيلول).
في مرحلة أولى، رفض متحدث باسم بلير الإدلاء بأي تعليق حول ذلك. لكن بياناً نشر لاحقاً على موقعه قال إن «المعلومات في (ميل أون صنداي) مختلقة». وأضاف أن رئيس الوزراء الأسبق «يعمل على عملية السلام منذ عشر سنوات وما يزال. إنه يفعل بمبادرة شخصية، وهذا ما سيواصل فعله».
وتولّى بلير رئاسة الوزراء مدة 10 سنوات (1997-2007) نتيجة فوزه بثلاث انتخابات على التوالي، لكن دوره في دفع بريطانيا إلى المشاركة في حرب العراق أضرت بشكل كبير بإرثه السياسي.
بعد مغادرته «10 داونينغ ستريت»، كلّف بلير مهام مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط. وتضم الرباعية الدولية الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي. وظل بلير مبعوثا للرباعية الدولية حتى 2015، قبل أن يعود للانخراط أكثر في الحياة السياسية البريطانية. وقد دعا في فبراير (شباط) مواطنيه المؤيدين للاتحاد الأوروبي إلى التحرك، وإقناع الناخبين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد بتغيير رأيهم.
وكتب بلير، الجمعة، مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية دعا فيه إلى تحالف جديد وسطي «شعبي وليس شعبوياً» في السلطة، «من أجل بقاء الديمقراطية الليبرالية وازدهارها في مواجهة الشعبوية اليمينية».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.