غياب توتي.. التهديد الأكبر لأحلام روما في الدوري الإيطالي

توتي
توتي
TT

غياب توتي.. التهديد الأكبر لأحلام روما في الدوري الإيطالي

توتي
توتي

هل يمكن أن يوجد فريق على قمة الدوري دون هزيمة وهو يشعر بالتعاسة والقلق؟ الإجابة نعم، وينطبق هذا على فريق روما. فقد جاء التعادل مع تورينو في الجولة 11 ليثير الكثير من التساؤلات حول قدرة الفريق على الاستمرار في مقدمة الجدول وحصد اللقب. وسنحاول هنا إلقاء الضوء على الجوانب الإيجابية التي تصب في صالح الفريق والجوانب السلبية التي قد تهدده بضياع حلم لقب الدوري.
الإيجابيات 1 - الجدول، يلعب فريق غارسيا 4 من المباريات الست القادمة له حتى عيد الميلاد على الاستاد الأوليمبي بروما حيث حقق الفوز في جميع مبارياته هذا الموسم. وتسود حالة من التفاؤل باستمرار الانتصارات نظرا لعدم قوة المنافسين الذين يواجههم على أرضه في هذه المباريات وهي فرق ساسولو وكالياري وفيورنتينا وكاتانيا، بينما يواجه أتالانتا والميلان خارج ملعبه. ويتمنى روما أن تساهم مباراة اليوفي ونابولي معا يوم الأحد القادم في تعزيز موقعه في قمة الجدول وزيادة الفارق عن منافسيه بتعادلهما معا.
2 - حالة اللاعبين، رغم أن غارسيا من أقل المدربين إشراكا للاعبين، يدفع الشوط الثاني للفريق أمام تورينو إلى التفاؤل بفضل لياقة اللاعبين وحماسهم. ورغم أن الشكوك التي أحاطت بفترة الإعداد الخفيفة لم تتلاشَ تماما بعد، تتفاءل جماهير روما بشأن لياقة فريقها الذي لا يخوض البطولات الأوروبية لا سيما أن الإيقاف والإصابة يدفعان المدرب في بعض الأحيان لتخفيف الحمل عن لاعبيه الأساسيين. ويتاح أمام غارسيا الكثير من اللاعبين الدوليين يختار من بينهم مَن يشاء وهي مزية ليست هينة لفريق يرغب في الفوز بلقب الدوري الإيطالي.
3 - الحماس، بعد أن هدأ الغضب عقب التعادل مع تورينو، لا شك أن مسيرة روما الرائعة حتى الآن هذا الموسم وفارق النقاط عن المنافسين يمنحان الفريق الكثير من الحماس. وقد يلعب هذا الحماس دورا حاسما في مسيرة الفريق لا سيما خلال المراحل الأخيرة من الدوري. لكن هذا الحماس ربما يحمل أيضا جانبا سلبيا يتمثل في خيبة الأمل الكبيرة التي ستصيب الفريق إذا اكتفى في النهاية بالمركز الثاني.
ويواجه روما أيضا عددا من المعوقات والنقاط السلبية التي قد تعيق مسيرته نحو لقب «الكالتشيو» هذا الموسم. ويمكن تلخيص أبرز هذه المعوقات فيما يلي:
1 - توتي والهجوم، يعتبر الهجوم هو مصدر القلق الأول لفريق روما في الوقت الحالي. فجيرفينهو سيغيب عن مباراة الأحد القادم للإصابة، لكن حالة توتي هي التي تحظى بالاهتمام الأكبر. ويخضع قائد روما وهدافه حاليا للعلاج من التمزق الذي أصابه في عضلات الفخذ اليمنى وتتحسن حالته مع الوقت لكن عودته للمشاركة تبدو بعيدة ولن يمكنه اللعب قبل مباراة الميلان في 16 ديسمبر (كانون الأول) القادم في أفضل الأحوال. والأرجح أن توتي سيعود للمشاركة يوم 22 ديسمبر أمام كاتانيا في الإستاد الأوليمبي. وإذا سارت الأمور على غير ما يرام فقد تتأخر عودة توتي إلى 6 يناير (كانون الثاني) القادم عندما يذهب روما لمواجهة اليوفي في قلعته الحصينة بتورينو.
2 - قلة الخبرة، تعتبر قلة الخبرة لدى فريق غارسيا هي أكثر ما يمنح اليوفي أفضلية على روما هذا الموسم. وقد يلعب عامل الخبرة دورا حاسما في الفترة الأخيرة من الموسم وهو ما لا يصب في صالح لاعبي روما بكل تأكيد.
3 - المؤامرات والاعتراض، يرتبط بكل ما سبق ذكره احتمال أن يصاب فريق روما بالعصبية. وقد تسببت ضربة الجزاء التي لم تحتسب لبيانيتش والخطأ الذي ارتكبه ميجوريني ضد بن عطيبة في مباراة تورينو الأخيرة بالفعل في إثارة غضب جماهير روما. ورغم أن إدارة النادي فضلت عدم التعليق على الأخطاء التحكيمية، أثارت الأخطاء ضد فريق روما الكثير من الجدل. وقد اعترف بعض مسؤولي الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بتعرض روما للكثير من الظلم التحكيمي في بداية الموسم الحالي. وهو ما قد يسد الطريق أمام الحديث عن مؤامرات لعرقلة مسيرة الفريق.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.