نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كولومبيا... تميزت بكلية الصحافة وحاضر فيها إدوارد سعيد

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كولومبيا... تميزت بكلية الصحافة وحاضر فيها إدوارد سعيد
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كولومبيا... تميزت بكلية الصحافة وحاضر فيها إدوارد سعيد

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كولومبيا... تميزت بكلية الصحافة وحاضر فيها إدوارد سعيد

تتميز جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك عن جامعات أخرى في المدينة وفي الولاية باسمها وتاريخها، فهي الأقدم.
تأسست الجامعة عام 1754 قبل 22 عاماً من تأسيس الولايات المتحدة. كان اسمها الأول هو: «كينغز كوليدج»، إشارة إلى الملك البريطاني جورج الثاني. ثم أصبحت كلية نيويورك، ثم كلية كولومبيا، ثم جامعة كولومبيا.
يبلغ عدد طلابها اليوم 30 ألف طالب تقريبا. وأسست فروعا خارج الولايات المتحدة. منها في عمّان، بكين، إسطنبول، ونيروبي.
ولأنها أقدم، تفتخر الجامعة بتخريج عدد كبير من المشاهير والشخصيات المهمة: 5 من الآباء المؤسسين، 9 من قضاة المحكمة العليا، 20 مليارديرا، 29 رئيس دولة أو وزارة (3 رؤساء أميركيون)، مائة فائز بجائزة نوبل (تأتي مباشرة بعد جامعة هارفارد هنا).
اليوم، تشتهر كلية الطب فيها، وبها مستشفى جامعي تابع لها، ومستشفى «بريسبيتاريان» في نيويورك التابع لها (شراكة مع كلية الطب في جامعة كورنيل).
بالإضافة إلى هذه الشهرة، زادت شهرة الجامعة بسبب وجود ربما أشهر كلية صحافة في الولايات المتحدة (وربما في العالم)، وأقدم كليات الصحافة في الولايات المتحدة (وربما في العالم): تأسست عام 1912.
أسسها جوزيف بوليتزر (صاحب جائزة بوليتزر السنوية للصحافة). قال في ذلك الوقت: «لا يجب ولا يمكن أن يكون كل كاتب صحافيا. الصحافي هو الذي يجمع الأخبار والتعليقات. والكاتب هو الذي يكتب عن ما جمع الصحافي من أخبار وتعليقات. ليست الصحافة مجرد كتابة، إنها علم».
كان بوليتزر مهاجرا يهوديا من المجر، وهو أبو «يالو جورناليزم» (صحافة الإثارة) في الولايات المتحدة. لهذا، كل عام، عندما تستضيف جامعة كولومبيا مهرجان جوائز بوليتزر، يعلق بعض الناس على «أبو الإثارة» الصحافي الذي صار صاحب أهم جائزة في الصحافة. (ويقولون: إنه مثل أبو المتفجرات، ألفرد نوبل، الذي صار صاحب أهم جائزة في السلام).
في العام الماضي، وضعت مجلة «يو إس نيوز» جامعة كولومبيا في المرتبة الرابعة في قائمة أفضل الجامعات الأميركية (بعد: هارفارد، برنستون، ييل). ومثلها تميل نحو الليبرالية، ففي عام 2003 ردا على نجاح منتدى «دافوس» السنوي في سويسرا، والذي يركز على جمع السياسيين مع رجال الأعمال (وأسسه رجل أعمال)، أسست جامعة كولومبيا منتدى يجمع السياسيين مع طلاب الجامعة. من بين الذين تحدثوا فيه: رؤساء أميركيون سابقون، ورؤساء دول أخرى، مثل: أفغانستان، وروسيا، وغانا، وباكستان، وفنلندا.
بالنسبة للعرب، لا تذكر جامعة كولومبيا، إلا ويذكر البروفسور إدوارد سعيد، الأميركي الفلسطيني الذي كان محاضرا في الجامعة، ومن قادة الأميركيين العرب. كان من الشخصيات المؤثرة في النقد الحضاري والأدب، ونال شهرة واسعة خصوصاً في كتابه «الاستشراق» المنشور سنة 1978، وتوفي سعيد عام 2003 بعدما كان من أبرز أصوات القضية الفلسطينية.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.