نجوم الكرة و«نظرية المؤامرة» لإطاحة المدربين

أصابع الاتهام أشارت إلى لاعبي ليستر كما حدث مع تشيلسي الموسم الماضي

بعد سلسلة من الهزائم مع رانييري لاعبو ليستر يحتفلون بالفوز على ليفربول بعد رحيله (أ.ب)
بعد سلسلة من الهزائم مع رانييري لاعبو ليستر يحتفلون بالفوز على ليفربول بعد رحيله (أ.ب)
TT

نجوم الكرة و«نظرية المؤامرة» لإطاحة المدربين

بعد سلسلة من الهزائم مع رانييري لاعبو ليستر يحتفلون بالفوز على ليفربول بعد رحيله (أ.ب)
بعد سلسلة من الهزائم مع رانييري لاعبو ليستر يحتفلون بالفوز على ليفربول بعد رحيله (أ.ب)

هل أوقفكم من قبل أحد علماء الـ«سينتولوجي» في الشارع وهو يحمل جهازا يطلق عليه اسم «المقياس الإلكتروني» وطلب منكم الخضوع لتجربة على هذا الجهاز الذي روج له كاتب الخيال العلمي الأميركي رون هوبارد بزعم أنه يعمل على قياس العوامل النفسية للشخص؟
يستخدم هذا الجهاز لرصد ردود أفعال الشخص حيال موضوع معين عند طرح سلسلة من الأسئلة. وعندما يتم التدقيق في ردود أفعالك وإجاباتك، يمكن حينئذ معرفة أفكارك والمشكلات التي تعاني منها، والتي يمكن حلها من خلال قضاء وقت أكبر وبتكلفة أعلى على هذا الجهاز. وفي إطار سعيي الدائم وراء الثراء السريع، فقد دفعني ذلك إلى التفكير في اختراع جهاز مماثل يمكنه قياس الدوافع لدى لاعبي كرة القدم ومعرفة ما إذا كانوا يبذلون أقصى ما في وسعهم أم لا. وفي الحقيقة، أنا لا أصدق حتى الآن أن الدجالين والمشعوذين لم يخطر ببالهم النصب عن طريق مثل هذا الجهاز الوهمي، الذي خطر ببالي أنا تصميمه.
وفي حال اختراعي لهذا الجهاز العلمي الزائف فربما أتمكن من النوم ليلا وأنا سعيد ومرتاح الضمير إذا ما نظرت إلى ذاك الرجل الذي أعاد تغليف مستكشف كرات الغولف الذي يصل سعره إلى 13 جنيها إسترلينيا، قبل أن يبيعه على أنه جهاز كشف عن القنابل في العراق وبلدان أخرى مقابل نحو 27 ألف دولار لكل جهاز!
وسأجري أول تجربة بهذا الجهاز على لاعبي نادي ليستر سيتي الإنجليزي لمعرفة ما إذا كانوا يلعبون بقوة وإصرار أم لا، لا سيما أن ليستر سيتي كان أحدث ناد توجه إليه الاتهامات بالتقصير وعدم اللعب بقوة، فبعدما أذهلنا الفريق بأدائه القوي ونتائجه الرائعة الموسم الماضي، رأيناه في شكل مختلف تماما هذا الموسم قبل أن يعود الفريق للعب بقوة عقب الإطاحة بالمدير الفني للفريق كلاوديو رانييري وتحقيق الفوز على ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد يوم الاثنين الماضي، وهو ما جعل كثيرين يشيرون إلى أن لاعبي الفريق لم يلعبوا بقوة وإصرار خلال الموسم الحالي وأن الوضع تغير تماما مع رحيل المدير الفني الإيطالي.
وفي الحقيقة، شعر البعض بغضب شديد بعد الفوز على ليفربول، وربما كانت مشاعر الغضب أقوى من تلك التي كانت تنتابهم عندما كان الفريق يعاني من نتائج سلبية لأنهم تأكدوا، من وجهة نظرهم، من أن اللاعبين قد تآمروا على المدير الفني من أجل الإطاحة به. ولو كان البعض يرى أن سبب فوز ليستر سيتي هو سوء الأداء من جانب ليفربول، فلدي جهاز آخر قد أبيعه لليفربول من أجل تحسين مستوى الفريق!
ولا يقتصر هذا الأمر على الأندية وحدها، لكنه يتعدى ذلك ليصل إلى منتخبات كبرى، مثل المنتخب الإنجليزي الذي يتهم البعض لاعبيه بأنهم لا يبذلون الجهد الكافي في المباريات، لا سيما أن لاعبي منتخب الأسود الثلاثة دائما ما يتألقون مع أنديتهم بشكل لافت ثم يلعبون بشكل متواضع للغاية مع منتخب بلادهم، فما تفسير ذلك؟
من السهل على أي شخص متابع لمسيرة المنتخب الإنجليزي في البطولات الكبرى أن يرى أن الأمر لا يتعلق بعدم اللعب بقوة وشراسة، ولكن له عوامل نفسية في المقام الأول. يمكنك أن تحضر ندوة لمدة أسبوع في أفضل مدارس التحليل في فيينا دون أن تعرف سببا محددا لحدوث ذلك، لكن الشيء المؤكد هو أن جميع هذه المدارس لن تشير إلى أن اللاعبين قد تعمدوا عدم اللعب بقوة. وحتى نحن كأفراد لدينا الكثير من المواقف التي نبذل فيها قصارى جهدنا لكن لا نحقق الهدف المطلوب. ولذلك، تركز أندية كرة القدم على الجانب النفسي والعاطفي كثيرا، بالإضافة إلى الجانب الفني والخططي، وخير مثال على ذلك الرحلة الترفيهية التي نظمها نادي سندرلاند للاعبيه في مدينة نيويورك الأميركية بهدف التغلب على مشاعر الإحباط التي أصابت اللاعبين بسبب النتائج السيئة واحتلال المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وخلاصة القول، لا يتهاون اللاعبون أو يلعبون بتراخ من أجل الإطاحة بالمدير الفني، ولكن الأمر يتعلق بالجوانب النفسية والعاطفية في المقام الأول.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.