إنهاء أزمة التسهيلات الدولارية المؤقتة للمستثمرين في مصر

إنهاء أزمة التسهيلات الدولارية المؤقتة للمستثمرين في مصر
TT

إنهاء أزمة التسهيلات الدولارية المؤقتة للمستثمرين في مصر

إنهاء أزمة التسهيلات الدولارية المؤقتة للمستثمرين في مصر

قال مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصري، أمس، إن البنوك قامت الأسبوع الماضي بسداد التسهيلات المؤقتة القائمة بالعملة الأجنبية لعملائها، وفقا للمحددات التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذي عقده محافظ البنك المركزي في 20 فبراير (شباط) الماضي، مع رؤساء مجالس إدارة البنوك، بحضور ممثلي اتحاد المستثمرين.
وأضاف المصدر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس، إن البنك المركزي قام بالتنسيق مع البنوك، بسداد المقابل للمديونية، وتوفير الأموال المطلوبة بالنقد الأجنبي.
كما تم توجيه البنوك بدراسة حالة العملاء كل على حدة، وتم تغطية الفجوة في الغطاء النقدي، لتصبح نسبة التغطية مقابل التسهيلات المؤقتة 100 في المائة، على أساس سعر الصرف السائد يوم التنفيذ في الثامن والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضاف المصدر أنه تم منح البنوك قروضا بالجنيه المصري لعملائها، بسعر عائد 12 في المائة للعامين الأول والثاني من عمر القرض، كما أتاحت البنوك للعملاء غير الخاضعين للشروط سعر عائد مميز، على كل من الغطاءات النقدية بالجنيه المصري، والتسهيلات القائمة بالعملة الأجنبية.
وكان المركزي المصري قد أعلن يوم الخميس الماضي، أن صافي احتياطي النقد الأجنبي بلغ 26.541 مليار دولار في نهاية فبراير الماضي، مرتفعاً بنحو 178 مليون دولار عن يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لبيان صادر عن البنك.
وكانت الاحتياطيات النقدية قد ارتفعت إلى 26.363 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، مقابل 26.265 مليار دولار في نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2016.
ووقعت مصر اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وتسلمت الشريحة الأولى بقيمة 2.75 مليار دولار في نوفمبر الماضي. كما نجحت مصر في طرح سندات دولية بقيمة 4 مليارات دولار في بورصة لوكسمبورغ نهاية يناير الماضي.
وقال وزير المالية عمرو الجارحي، إن حصيلة طرح السندات ستوجه لدعم الاحتياطي الأجنبي، ولن توجه لسد عجز الموازنة. وكان الاحتياطي النقدي لمصر قد بلغ مستويات نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 2011. وتبلغ الفجوة التمويلية نحو 34 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المنتهية في العام المالي 2018 - 2019.



«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
TT

«بنك اليابان» يشير إلى احتمال قريب لرفع الفائدة

صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)
صورة جوية من العاصمة اليابانية طوكيو ويظهر في الخلفية جبل فوجي الشهير (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن زيادات الأجور تتسع في اليابان؛ حيث جعل النقص في العمالة الشركات أكثر وعياً بالحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور، ما يشير إلى أن الظروف المواتية لرفع أسعار الفائدة في الأمد القريب مستمرة في الظهور.

وقال بنك اليابان، يوم الخميس، إن بعض الشركات تدرس بالفعل مدى قدرتها على زيادة الأجور هذا العام، مما يشير إلى ثقة متزايدة باستمرار زيادات الأجور الضخمة التي شهدناها العام الماضي.

وأكد البنك مراراً أن زيادات الأجور المستدامة والواسعة النطاق شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل من 0.25 في المائة الحالية، وهي الخطوة التي راهن بعض المحللين على أنها قد تأتي في وقت مبكر من اجتماع وضع السياسات في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال كازوشيجي كامياما، مدير فرع بنك اليابان في أوساكا، في إفادة صحافية: «بدلاً من اتباع نهج الانتظار والترقّب، تعلن المزيد من الشركات عن نيتها زيادة الأجور في وقت مبكر أكثر من الماضي... الحاجة إلى زيادة الأجور مشتركة على نطاق أوسع بين الشركات الصغيرة. ويمكننا أن نتوقع مكاسب قوية في الأجور هذا العام».

وفي بيان حول صحة الاقتصادات الإقليمية، أضاف البنك المركزي أن العديد من مناطق اليابان شهدت زيادات واسعة النطاق في الأسعار من قبل الشركات التي تسعى إلى دفع أجور أعلى.

وقال بنك اليابان إن بعض الشركات لم تحسم أمرها بعد بشأن حجم الزيادة في الأجور أو كانت حذرة من رفع الأجور، بينما كانت شركات أخرى تناقش بالفعل تفاصيل وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وأضاف البنك المركزي، في البيان الذي صدر بعد اجتماعه ربع السنوي لمديري الفروع، يوم الخميس: «في المجمل، كانت هناك العديد من التقارير التي تقول إن مجموعة واسعة من الشركات ترى الحاجة إلى الاستمرار في رفع الأجور».

وتعد هذه النتائج من بين العوامل التي سيفحصها بنك اليابان في اجتماعه المقبل لوضع السياسات في 23 و24 يناير (كانون الثاني) الحالي، عندما يناقش المجلس ما إذا كان الاقتصاد يتعزز بما يكفي لتبرير رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقال أكيرا أوتاني، كبير خبراء الاقتصاد السابق في البنك المركزي، الذي يشغل حالياً منصب المدير الإداري في «غولدمان ساكس اليابان»: «أظهرت نتائج اجتماع مديري الفروع أن التطورات الاقتصادية والأسعار تسير بما يتماشى مع توقعات بنك اليابان. وتدعم المناقشات وجهة نظرنا بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة في يناير».

كما أوضح بنك اليابان، يوم الخميس، أنه رفع تقييمه الاقتصادي لاثنتين من المناطق التسع في اليابان وأبقى على وجهة نظره بشأن المناطق المتبقية، قائلاً إنها تنتعش أو تتعافى بشكل معتدل. لكن المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي وعدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ألقت بظلالها على آفاق الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير. ونقلت «رويترز» عن أحد المسؤولين قوله: «نراقب التطورات بعناية، حيث قد نواجه مخاطر سلبية اعتماداً على السياسة التجارية الأميركية الجديدة».

وأنهى بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع هدفه لسعر الفائدة في الأمد القريب إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز) على أساس أن اليابان تسير على الطريق الصحيح لتلبية هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل دائم. وتوقع جميع المشاركين في استطلاع أجرته «رويترز» الشهر الماضي أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة إلى 0.50 في المائة بحلول نهاية مارس المقبل.

وفي مؤتمر صحافي عُقد بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه يريد انتظار المزيد من البيانات حول ما إذا كانت زيادات الأجور ستشمل المزيد من الشركات في مفاوضات الأجور هذا العام بين الشركات والنقابات. كما استشهد بعدم اليقين بشأن السياسة الاقتصادية لترمب كسبب لتأجيل رفع الأسعار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال رئيس مجموعة أعمال كبيرة، يوم الثلاثاء، إن الشركات اليابانية الكبيرة من المرجح أن تزيد الأجور بنحو 5 في المائة في المتوسط ​​في عام 2025، وهو نفس العام الماضي. والمفتاح هو ما إذا كانت زيادات الأجور ستصل إلى الشركات الأصغر في المناطق الإقليمية.

وفي إشارة إيجابية، أظهرت بيانات الأجور التي صدرت في وقت سابق من يوم الخميس أن الراتب الأساسي، أو الأجر العادي، ارتفع بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) لتسجل أسرع زيادة منذ عام 1992.