قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 420 شخصاً

قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين في أعقاب مظاهرة أسبوعية ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال (أ.ف.ب)
قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين في أعقاب مظاهرة أسبوعية ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال (أ.ف.ب)
TT

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 420 شخصاً

قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين في أعقاب مظاهرة أسبوعية ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال (أ.ف.ب)
قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اشتباكات مع محتجين فلسطينيين في أعقاب مظاهرة أسبوعية ضد مصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال (أ.ف.ب)

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات باعتقال 420 شخصاً بينهم 70 طفلاً و22 امرأة وفتاة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها الشهر الماضي.
وأشار المركز، في تقرير شهري بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (معاً) اليوم (السبت)، إلى أنّه رصد 12 حالة اعتقال من قطاع غزة، بينهم 5 صيادين، وحالتي اعتقال على معبر بيت حانون، إضافة إلى اعتقال خمسة آخرين ادعت أنّهم حاولوا التسلل للأراضي المحتلة، فيما اعتقلت صحافياً من الخليل وحولته إلى الاعتقال الإداري.
وحسب رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز: «واصلت سلطات الاحتلال خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث أصدرت محاكم الاحتلال 88 قراراً إدارياً، منها 23 قراراً إدارياً لأسرى جدد للمرة الأولى، و65 قراراً بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت 32 قراراً إدارياً».
وأوضح الأشقر أن «الشهر الماضي شهد عمليتي طعن في سجني النقب ونفحة، رداً على استفزازات الاحتلال للأسرى والإجراءات القمعية بحقهم».
ووصف نادي الأسير الفلسطيني، في تقرير سابق له تضمن إحصاءات بشأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أنّ العامين 2015 و2016 «هما الأسوأ على الأسرى منذ سنوات».
وأكد النادي أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال خلال العام الماضي بلغ سبعة آلاف بينهم 70 أسيرة (منهن 17 فتاة قاصراً) وأكثر من 400 طفل.
وقال النادي الفلسطيني إن عدد الاعتقالات منذ عام 1967 وحتى أبريل (نيسان) 2016 وصل إلى نحو مليون معتقل، بينهم أكثر من 15 ألف فلسطينية وعشرات الآلاف من الأطفال.
كما أفاد التقرير بأن ما نسبته 95 في المائة من مجمل المعتقلين والأسرى تعرضوا للتعذيب القاسي والإساءة من قبل المحققين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.