جزائية السلطان تثير غضب الاتفاقيين ضد الصافرة المحلية

الدبيخي: الإدارة دفعت ثمن تجاهل أبناء النادي

الاتفاقيون يتحوطون حول حافلة فريقهم بعد المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتفاقيون يتحوطون حول حافلة فريقهم بعد المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

جزائية السلطان تثير غضب الاتفاقيين ضد الصافرة المحلية

الاتفاقيون يتحوطون حول حافلة فريقهم بعد المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
الاتفاقيون يتحوطون حول حافلة فريقهم بعد المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

تعتزم إدارة نادي الاتفاق الاستفادة من فرص السماح بجلب طواقم تحكيم أجنبية في مباريات الدوري السعودي للمحترفين، بدعوى خسارة عدد كبير من النقاط هذا الموسم نتيجة الأخطاء التحكيمية.
كان الاتفاق قد خسر، أول من أمس، على يد الرائد، في منافسات الجولة الـ20 من دوري المحترفين. وأحرز إسماعيل بانجورا هدفاً من ركلة جزاء احتسبها الحكم عبد الرحمن السلطان (شكك الاتفاقيون في مصداقيتها)، في الدقيقة الأخيرة، ليقود الرائد للفوز على مضيفه الاتفاق.
وتقدم الرائد للمركز السادس، برصيد 26 نقطة، من 20 مباراة، بفارق 4 نقاط عن الاتفاق، صاحب المركز الثامن. وواصل الرائد الذي نجا من الهبوط للقسم الثاني الموسم الماضي نتائجه الجيدة، للمباراة الثالثة على التوالي، حيث لم يخسر منذ مباراته مطلع الشهر الماضي على أرض الفتح 3 - 1.
ورفع بانجورا رصيده من الأهداف في المسابقة إلى 13 هدفاً، متساوياً مع المصري محمود عبد المنعم (كهربا)، هداف الاتحاد، في المركز الثاني، بفارق 6 أهداف عن السوري عمر السومة، هداف الأهلي والمسابقة.
وعبر رئيس الاتفاق، خالد الدبل، بعد نهاية مباراة الرائد، عن انزعاجه الشديد من مستوى التحكيم، وقال إنهم ارتكبوا خطأ بعدم طلب حكام أجانب، معتبراً أن التحكيم السعودي لم يكن على قدر الثقة التي منحت له عدة مرات.
ووافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة ولاعبي الفريق، وأجمعوا على أن الأخطاء التي ارتكبها الحكم عبد الرحمن السلطان كانت مؤثرة جداً على النتيجة.
من جانبه، بين مصدر اتفاقي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تحركات في مجلس الإدارة لترتيب موعد عاجل لانعقاد المجلس، وسيتم دعوة عدد من كبار أعضاء الشرف، خلال الأسبوع الحالي، من أجل اتخاذ قرارات هامة بهذا الخصوص، ومن بينها إعلان موقف من التحكيم المحلي، والإعلان عن طلب حكام أجانب في بقية المباريات، مع المطالبة بخطوات عملية لتطوير التحكيم السعودي.
وأكد المصدر أن الخسارة من الرائد لا يمكن تبريرها بالمجمل بالأخطاء التحكيمية، ولكن هناك نقاشاً مع الجهاز الفني سيتم بخصوص كثير من الأمور المتعلقة بالفريق، مع وجود قناعة بأن المدرب أولكوا لا يتحمل الجزء الأكبر، بكونه عاد لفريق في وضع لم يكن مناسب، ومع ذلك نجح في أولى مهامه، حينما نجح في إعادة نغمة الفوز للاتفاق في مواجهة الفتح بالكأس.
ومثلت خسارة الرائد جانباً سلبياً، خصوصاً أن الفريق خسر ذهاباً وإياباً من فريق لا يصنف بكونه من المنافسين على اللقب، وأيضًا على اعتبار أن هناك تغييرات فنية حصلت قبل هذه المباراة، بإقالة المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والاستعانة مجدداً بالهولندي أولكوا الذي خسر للمرة الأولى في مباراة رسمية منذ بدأ مهمته في الاتفاق، سواء مع الفريق الأولمبي أو مدرب طوارئ في الفريق الأول.
كما أن هذه الخسارة أدت لتراجع الفريق في جدول الترتيب، وقد يتراجع للمركز العاشر، في حال تفوق منافسيه في منطقة الدفء في مبارياتهم في هذه الجولة، خصوصاً القادسية الذي سيواجه التعاون في بريده.
ومع أن الاتفاق طلب حكام أجانب لثلاث مباريات متتالية في دوري هذا الموسم أمام الأهلي والنصر والهلال، لكنه لم ينجح في حصد أي نقطة، مما تسبب في تراجعه عن المنافسة بشكل تدريجي، إلا أن الرغبة في طلب حكام أجانب هذه المرة بهدف الهروب من خطر الهبوط، والسعي لتحسين المراكز، خصوصاً أن هناك مباريات أمام فرق منافسة بقوة على الهبوط، مثل الخليج والفيصلي والفتح، ولا توجد مباريات من العيار الثقيل، عدا مواجهة الاتحاد في الجولة 24 من الدوري.
وعلى عكس كل الآمال والطموحات، فقد بات الفريق يبحث عن نقاط الأمان من خطر الهبوط، وتحسين المراكز بدلاً من المنافسة على مركز متقدم، مع أن الإدارة دفعت مبالغ طائلة في سبيل أن يكون فريقها ضمن الخمسة أو الستة الأوائل في دوري هذا الموسم.
وعلى صعيد آخر، عاد نجم الفريق السابق والمحلل الحالي حمد الدبيخي ليوجه وابلاً من النقد الشديد للإدارة، ويحملها كثيراً مما حدث، واعتبر أنها تنهج طريقة «إن لم تكن معي، فأنت ضدي»، مشدداً على أن الفريق كان يمكن أن يكون في وضع أفضل، لو أن الإدارة أوفت بوعودها باستشارة أبناء النادي في كثير من الأمور، خصوصاً المتعلقة بالجوانب الفنية، ولكن تجاهلها كان له أثر سلبي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.