الفيصلي يخنق النصر بالتعادل... ويشعلها بين الاتحاد والهلال

اليوم... الأهلي في مهمة عبور الخليج والقفز إلى وصافة الترتيب

عوض خميس شارك في مباراة النصر أمس (تصوير: أحمد يسري) - السهلاوي يقود هجمة نصراوية ضد مرمى الفيصلي («الشرق الأوسط») - من مباراة الباطن والوحدة (تصوير: سعد العنزي)
عوض خميس شارك في مباراة النصر أمس (تصوير: أحمد يسري) - السهلاوي يقود هجمة نصراوية ضد مرمى الفيصلي («الشرق الأوسط») - من مباراة الباطن والوحدة (تصوير: سعد العنزي)
TT

الفيصلي يخنق النصر بالتعادل... ويشعلها بين الاتحاد والهلال

عوض خميس شارك في مباراة النصر أمس (تصوير: أحمد يسري) - السهلاوي يقود هجمة نصراوية ضد مرمى الفيصلي («الشرق الأوسط») - من مباراة الباطن والوحدة (تصوير: سعد العنزي)
عوض خميس شارك في مباراة النصر أمس (تصوير: أحمد يسري) - السهلاوي يقود هجمة نصراوية ضد مرمى الفيصلي («الشرق الأوسط») - من مباراة الباطن والوحدة (تصوير: سعد العنزي)

حرم الفيصلي مضيفه النصر من تقليص الفارق بينه وبين المتصدر الهلال ومضاعفة حظوظه في المنافسة على اللقب، وفرض عليه التعادل سلبياً في المواجهة التي جمعت الفريقين أمس ضمن الجولة 20 من منافسات دوري المحترفين السعودي.
وتناوب لاعبو النصر على إضاعة الفرصة السانحة للتسجيل وأثاروا غضب المدرجات الصفراء طيلة أوقات المباراة.
ورغم دخول الفريدي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وصناعته عدداً من الفرص لزملائه، فإن أياً منهم لم يستطع فك اللغز العنابي.
ورفع النصر رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثاني، بينما رفع الفيصلي هو الآخر رصيده إلى 19 نقطة، لكنه بقي في المركز 11، وهو موقع خطر قد يعرضه للهبوط في حال تحسن نتائج فرق المؤخرة في المواجهات المقبلة.
وفرض التعادل الإيجابي 1 - 1 نفسه على لقاء الباطن مع ضيفه الوحدة. وارتفع رصيد الباطن إلى 21 نقطة في المركز العاشر، بفارق 4 نقاط أمام الوحدة، صاحب المركز الثاني عشر (الثالث من القاع) مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.
وبادر إديسون تاراباي بالتسجيل لمصلحة الباطن في الدقيقة 34، قبل أن يدرك مختار فلاتة التعادل للوحدة في الدقيقة 51 من ركلة جزاء.
من جهته، يتطلع فريق الأهلي إلى التشبث ببصيص الأمل الذي ما زال يملكه في المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي، رغم اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر الهلال إلى 7 نقاط، وذلك حينما يحل مساء اليوم (السبت) ضيفاً على نظيره الخليج في اليوم الثالث لمنافسات الأسبوع العشرين.
وفي اليوم ذاته يسعى فريق الشباب إلى توسيع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه فريق الرائد، الذي نجح في هذه الجولة بتحقيق فوز مهم على الاتفاق والتعادل نقطياً مع الليث الشبابي برصيد 26 نقطة لكل منهما، وذلك حينما يحل فريق الشباب ضيفاً على نظيره الفتح في الأحساء، وفي المباراة الثالثة لهذا اليوم، يستضيف فريق التعاون نظيره القادسية على ملعب الملك عبد الله بمدينة بريده.
وفي الدمام وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد، يخوض الأهلي اختباراً سهلاً حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الخليج متذيل لائحة ترتيب الدوري برصيد 14 نقطة وأحد المهددين بقوة للهبوط لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى، إلا أن الوضع الحالي للفريق قد يصعب من مهمة الأهلي، وذلك في رغبته القوية للتعويض وخطف النقاط الثلاث من أجل الابتعاد بصورة نسبية عن شبح الهبوط.
ويدخل الأهلي هذه المباراة وهو يحتل المركز الرابع برصيد 40 نقطة بعدما افتقد وصافة الدوري إثر خسارته الأخيرة أمام النصر التي أعادته لهذا المركز، ورغم الفارق النقطي الكبير بينه وبين المتصدر فريق الهلال، فإن الفريق الأخضر ما زال يملك فرصة المنافسة على اللقب في ظل تبقي 7 جولات على إسدال الستار على منافسة الدوري، ستشهد مواجهة الفرق المتنافسة فيما بينها.
ويبتعد فريق الأهلي عن أي ضغوطات جماهيرية في منافسة الدوري بعدما وجه مجهوداته الفنية بصورة كبيرة على بطولة دوري أبطال آسيا التي انطلقت خلال الفترة الماضية، ونجح فيها في تحقيق الفوز في أول مواجهتين ومعها تصدر مجموعته القارية.
وفي الأحساء يخوض فريق الشباب مواجهة صعبة عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفتح الباحث عن الهروب من شبح الهبوط، حيث بدأت إدارة النادي النموذجي مع الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي فتحي الجبال بالعمل الجاد وتكثيف الجهود الإدارية والفنية من أجل البقاء في دوري المحترفين السعودي.
ويحتل فريق الفتح المركز الثالث عشر (قبل الأخير)، في الوقت الذي يدخل فيه فريق الشباب هذا اللقاء، وهو يحضر في المركز الخامس برصيد 26، وهو المركز المهدد بفقدانه في حال خسارته هذا اليوم وفوز فريق التعاون الذي سيكون على موعد مع نظيره فريق القادسية.
وتبدو الرغبة الجادة في تحقيق الفوز عاملاً مشتركاً للفريقين، حيث ابتعد فريق الشباب عن تحقيق الانتصارات منذ عدة جولات، وبات في حاجة لفوز معنوي يكسر معه سوء الطالع الذي لازمه كثيراً وأفقده كثيراً من النقاط حتى الآن، في الوقت الذي سيقاتل فيه صاحب الأرض فريق الفتح من أجل انتزاع نقاط المباراة التي يحتاجها كثيراً.
وفي المواجهة الثالثة لهذا اليوم، يلتقي فريق التعاون مع نظيره القادسية في مواجهة محتدمة بينهما في ظل التميز الفني الذي يظهر عليه الفريقان خلال الفترة الأخيرة، ويدخل التعاون مباراته هذا المساء بعد الظهور الأول في تاريخه في بطولة دوري أبطال آسيا التي نجح في تحقيق الفوز في جولتها الأولى قبل أن يخسر الأسبوع الماضي أمام فريق استقلال طهران.
ويحتل فريق التعاون المركز السابع برصيد 24 نقطة، وسيقوده الفوز للتقدم في لائحة الترتيب، أما فريق القادسية فيحتل هو الآخر المركز التاسع، وستكون الفرصة مواتية له بالتقدم في حال تحقيقه الفوز أمام مضيفه فريق التعاون.
وقد تحسم القمة بين الاتحاد وضيفه الهلال، الأحد، الصراع على اللقب في وقت مبكر.
وفوز الاتحاد الثالث (41 نقطة) الذي حسم 3 نقاط من رصيده بقرار من الاتحاد الدولي، يعني اقترابه أكثر من الهلال المتصدر (47 نقطة)، وأي عثرة جديدة للأخير تخلط الأوراق من جديد مع دخول النصر الثاني (41 نقطة) أيضاً في منافسة ثلاثية.
لكن فوز الهلال على الاتحاد في عقر داره على ملعب الجوهرة في جدة سيبعده 9 نقاط عن مضيفه، ويعني بنسبة كبيرة الحسم قبل 6 مراحل من نهاية البطولة والقضاء على آمال الأخير الغائب عن منصة التتويج منذ 7 سنوات.
وسيكون «الكلاسيكو» موضع اهتمام وترقب الجماهير الرياضية قاطبة، فالاتحاد يطمح رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها على الصعيد المادي وأثرت على مردوده في كثير من المباريات، إلى تأكيد أفضليته على الهلال هذا الموسم بعد أن هزمه ذهاباً في الرياض 2 - صفر.
ويعتمد الاتحاد الذي يقوده التشيلي لويس سييرا على مجموعة من العناصر الشابة مدعمة ببعض عناصر الخبرة، مثل فواز القرني وأحمد عسيري وعدنان فلاته وفهد المولد والكويتي فهد الأنصاري والتشيلي كارلوس فيلانويفا والمصري محمود كهربا والتونسي أحمد العكايشي.
واستناداً إلى الفوارق الفنية والمعنوية القائمة حالياً، تميل الكفة لصالح الهلال، لكن الاتحاد لن يكون صيداً سهلاً، وقد يكرر سيناريو مباراة الذهاب، خصوصاً أنه يظهر دائماً بصورة مختلفة أمام الفرق الكبيرة.
من جانبه، يسعى الهلال الذي يسير بخطى ثابتة إلى تجاوز عقبة مضيفه الاتحاد أو على الأقل الخروج بالتعادل، خصوصاً أنه يعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية في ظل تكامل صفوفه وتوهج جميع لاعبيه.
ويبرز في صفوف الهلال عدد من اللاعبين الدوليين، مثل أسامة هوساوي وياسر الشهراني وسلمان الفرج ونواف العابد وعبد الملك الخيبري، إلى جانب الرباعي الأجنبي؛ الأوروغوياني نيكولاس ميليسي والسوري عمر خريبين والبرازيلي كارلوس إدواردو ومواطنه هداف الفريق ليو بوناتيني.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.