الفلبين: إصابة 14 جنديا في اشتباك مع جماعة «أبو سياف»

الفلبين: إصابة 14 جنديا في اشتباك مع جماعة «أبو سياف»
TT

الفلبين: إصابة 14 جنديا في اشتباك مع جماعة «أبو سياف»

الفلبين: إصابة 14 جنديا في اشتباك مع جماعة «أبو سياف»

ذكر الجيش الفلبيني أن 14 جنديا أصيبوا أمس في اشتباك مع عناصر جماعة «أبو سياف» في إقليم سولو، فيما بدأ الجيش عملية مكثفة، في أعقاب قطع رأس رهينة ألماني. وكان قد تم قطع رأس الرهينة يوم الأحد الماضي بعد عدم دفع فدية قيمتها 600 ألف دولار طلبتها الجماعة ولم يكشف الجيش على الفور، عما إذا كان هناك ضحايا من جانب أبو سياف.
وكان خمسة عناصر من جماعة أبو سياف قد قتلوا يوم الأربعاء الماضي وأصيب 11 جنديا في اشتباك مع الجماعة في إقليم سولو. وطمأن وزير الدفاع ديلفين لورينزانا، أول من أمس المجتمع الدولي وأسرة الضحية الألماني بأن السلطات تتعقب القتلة وقال لورينزانا في بيان «ما يمكن أن نؤكده لهم وللعالم بأسره هو أننا نتعقب هؤلاء الحيوانات بكامل قوة القانون». وكان قد تم خطف الألماني من يخته في المياه، قبالة سواحل جنوب الفلبين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وعثر على جثة زوجته على متن اليخت، والتي قتلت بطلق ناري واعتذر الرئيس رودريجو دوتيرتي لألمانيا بسبب الفشل في منع قطع رأس الألماني.
ويعتقد أن جماعة أبو سياف، التي تعهدت بالولاء لتنظيم داعش ما زالت تحتجز أكثر من 20 رهينة أجنبية ومحلية في الأحراش.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.