السفير الأميركي في اليمن: على أطراف النزاع قبول الإجراءات السياسية والأمنية

جانب من لقاء المجموعة الرباعية حول اليمن الذي انعقد في بون الشهر الماضي (رويترز)
جانب من لقاء المجموعة الرباعية حول اليمن الذي انعقد في بون الشهر الماضي (رويترز)
TT

السفير الأميركي في اليمن: على أطراف النزاع قبول الإجراءات السياسية والأمنية

جانب من لقاء المجموعة الرباعية حول اليمن الذي انعقد في بون الشهر الماضي (رويترز)
جانب من لقاء المجموعة الرباعية حول اليمن الذي انعقد في بون الشهر الماضي (رويترز)

قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر إن نهج الحكومة الأميركية لا يزال في سبيل الوصول إلى حل للصراع في اليمن كما هو، من دون تغيير، وذلك في معرض رده على سؤال «الشرق الأوسط» عن تمسك الإدارة الأميركية الجديدة بخطة كيري السابقة لليمن التي تحفظت عليها الحكومة الشرعية اليمنية بسبب أنها «لا تتوافق مع المرجعيات الثلاث».
وأضاف تولر أن هدف واشنطن يتمثل في «العمل مع الشركاء الدوليين لإحلال السلام والرخاء والأمن في اليمن، وندعم بشكل كامل الجهود التي يبذلها حاليا المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن، إسماعيل ولد شيخ أحمد، لإنهاء حالة العداء والاقتتال الدائر هناك والعودة بالأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن»، متابعا: «ما من خيار لحل عسكري متاح أمام أي من أي الأطراف المتنازعة، والحل الوحيد يتأتى من مفاوضات السلام الشامل، وهو ما يتطلب حلولا وسطا من جميع الأطراف. هناك إجراءات سياسية وأمنية في هذا الإطار يتعين على طرفي الصراع قبولها والالتزام بها إن أرادا حقا رؤية السلام الدائم يعم اليمن».
وعن سؤال يتعلق بما دار في الاجتماع الذي عقد بمدينة بون الألمانية في 16 فبراير (شباط) وضم وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا وعمان، إضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، أوضح السفير أنه قدم «فرصة ثمينة لهؤلاء المسؤولين الكبار لمناقشة خيارات إحلال السلام في اليمن... من ضمن ما يجري مناقشته حاليا عن نهج الأمم المتحدة في معالجتها للصراع في اليمن، والخطوات المطلوبة لوقف الاقتتال، وما هو مطلوب على وجه السرعة بدعم من المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة».
ولفت تولر الذي لا تغيب صورته عن الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) كثيرا، بسبب لقاءاته المتواصلة مع المسؤولين اليمنيين وعلى رأسهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. إلى أنه «تلتقي حكومة الولايات المتحدة بانتظام مع الرئيس هادي، صديقنا وحليفنا في الحرب التي نشنها على تنظيم (القاعدة في شبة الجزيرة العربية) وكذلك على تنظيم داعش في اليمن، ونناقش خلال هذه الاجتماعات المنتظمة مع الرئيس هادي وحكومته الأوضاع إجمالا في اليمن».
وردا على سؤال يستفسر عن موقف واشنطن من إعلان أممي عن تجنيد الحوثيين 1500 طفل خلال الحرب الدائرة في اليمن، أورد السفير أن الولايات المتحدة «تتخذ موقفا حازما من استغلال الأطفال في أي دولة، وفي أي صراع، وفي أي وقت، بصرف النظر عن أصل الصراع، وتعمل على منع استغلالهم لأغراض سياسية أو عسكرية. وبالفعل بلغنا تقرير مثل هذا الذي تتحدث عنه في اليمن الخاص باستغلال الأطفال، وفي حال ثبت صحة تلك التقارير، فنحن ندين هذه الأفعال بأشد صورة ممكنة».



الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد اتفاق وقف النار

TT

الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوب الليطاني بعد اتفاق وقف النار

الجيش اللبناني يعلن تعزيز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع «اليونيفيل» (أ.ب)
الجيش اللبناني يعلن تعزيز انتشاره جنوب الليطاني بالتنسيق مع «اليونيفيل» (أ.ب)

أعلن الجيش اللبناني، اليوم (الأربعاء)، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات.

وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».

وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان ملتزم بتنفيذ القرار الدولي «1701»، ونشر الجيش في الجنوب.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من فجر (الأربعاء) بالتوقيت المحلي.

وشاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية» موكباً لأحد ألوية الجيش مع مركبات مصفحة وعناصر ومجنزرات وشاحنات تعبر جسراً على نهر الليطاني في جنوب لبنان صباحاً.