السليمان: المنشآت الصغيرة والمتوسطة لها دور مهم في «رؤية 2030»

أكد النجاح الكبير لزيارة الملك سلمان لإندونيسيا

السليمان: المنشآت الصغيرة والمتوسطة لها دور مهم في «رؤية 2030»
TT

السليمان: المنشآت الصغيرة والمتوسطة لها دور مهم في «رؤية 2030»

السليمان: المنشآت الصغيرة والمتوسطة لها دور مهم في «رؤية 2030»

قال الدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية، إن كثيرا من دول العالم تعتمد بشكل متزايد على المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء اقتصاداتها، وهو ما أكد لبلاده أهمية هذه المنشآت في التنوع الاقتصادي وفي تحقيق «رؤية المملكة 2030».
وأشار الدكتور السليمان إلى أن الهيئة تتابع الآن التجارب الكبيرة والمتميزة في عدد من دول العالم لدور المنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من تجاربها في بناء وتطوير استراتيجيات العمل في الهيئة، وعكس مثل هذه التجارب الرائدة الإسهام في بناء اقتصاد بلاده.
وأكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإندونيسيا شهدت نجاحًا كبيرًا على المستوى الاقتصادي؛ حيث تم على هامش أعمالها عقد منتدى أعمال سعودي إندونيسي شهد توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين عدد من الشركات والمؤسسات السعودية والإندونيسية بقيمة تجاوزت 3.46 مليار دولار (13 مليار ريال)، شملت قطاعات التشييد والبناء والسياحة والسفر والطاقة وغيرها من المجالات.
وأوضح الدكتور السليمان لوكالة الأنباء السعودية أهمية مثل هذه الزيارات التي ينتج عنها تبادل الخبرات والتجارب الدولية، خصوصا في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى البحث عن فرص استثمارية واعدة وبحث التعاون في مجال التأهيل والتدريب.
وبين أن إندونيسيا دولة مهمة جدًا للسعودية، على اعتبار أن المملكة تعد القلب النابض للعالم الإسلامي، والجمهورية الإندونيسية هي أكبر دولة إسلامية من حيث تعداد السكان، مشيرًا إلى أن البلدين ضمن الاقتصادات الكبرى في العالم «مجموعة العشرين».
وأضاف الدكتور السليمان: «كلتا الدولتين لهما ميزة جغرافية مهمة جدًا؛ فالسعودية تربط بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا، كما أن لإندونيسيا موقعًا جغرافيًا مهمًا في جنوب شرقي آسيا... وكل ذلك يجعل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري أمرا بالغ الأهمية وهو ما نعمل عليه».
وقال الدكتور السليمان إن «الاقتصاد الإندونيسي يقوم بشكل كبير على المنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث تمثل نسبة 99.9 في المائة من عدد المنشآت، و96 في المائة من الأيدي العاملة تعمل في تلك المنشآت، إضافة إلى أنها تمثل 61 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وكل ذلك يدل على أهمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بناء الاقتصاد الإندونيسي».



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.