البشير يتسلم رسالة من الرئيس غزالي... وينتظر زيارته للسودان

جزر القمر تدعم الموقف الأفريقي من المحكمة الجنائية الدولية

البشير يتسلم رسالة من الرئيس غزالي... وينتظر زيارته للسودان
TT

البشير يتسلم رسالة من الرئيس غزالي... وينتظر زيارته للسودان

البشير يتسلم رسالة من الرئيس غزالي... وينتظر زيارته للسودان

أعلن السودان استعداده لتقديم الدعم لجهود جمهورية جزر القمر لتحقيق التنمية، واستعداده للتعاون والتنسيق مع الدولة المحيطية، وعن زيارة مرتقبة للرئيس القمري عثمان غزالي للسودان، فيما أعلنت جزر القمر تأييدها ودعمها الموقف الأفريقي ضد المحكمة الجنائية الدولية، وذلك عقب استقبال الرئيس عمر البشير وزير الدولة بوزارة الخارجية القمرية، وتسلمه رسالة خطية من الرئيس القمري.
وذكرت الخارجية السودانية أن الرئيس البشير وجه بعد لقائه وزير الدولة حامد كورهيلا، أمس، بتعزيز التعاون والتنسيق في كل المجالات مع الجمهورية المحيطية، وأنه تسلم رسالة خطية من الرئيس عثمان غزالي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ودعمها وتطويرها.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات أعقبت اللقاء إن الرئيس البشير أكد متانة وأزلية العلاقات بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وكشف أن وزير الدولة بدولة جزر القمر حمل رسالة للرئيس البشير من نظيره القمري، موضحا أن «السودان وجزر القمر سيظلان بلدين شقيقين، ينسقان في كل المحافل الدولية لتمضي علاقتهما نحو تطور دائم».
من جهته، قال وزير الدولة بخارجية جزر القمر حامد كورهيلا، إن بلاده حريصة على تطوير علاقاتها مع السودان إلى «آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة؛ حكومة وشعبًا»، وأكد على التنسيق الكامل بين الدولتين في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالح الأمتين العربية والإسلامية.
وأبدى الوزير الضيف تقدير بلاده للدعم الذي تلقته من السودان خلال السنوات الماضية في المجالات المختلفة، وأشار إلى تطابق وجهات نظر الرئيسين فيما يتعلق بأهمية الحوار الوطني الجاري بالبلدين لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وعقدت بالخارجية السودانية جولة مباحثات ثنائية بين السودان وجزر القمر، وقع محضرها عن السودان وزير الدولة بالخارجية كمال الدين إسماعيل، ووزير الدولة بالخارجية القمرية حامد كورهيلا، وتضمنت استعداد الدولتين لمواصلة التنسيق والتعاون بينهما في المنابر الإقليمية والدولية كافة.
وأشاد خلالها الوزير كورهيلا بما سماها التطورات السياسية في السودان ونتائج الحوار الوطني، وفي الوقت ذاته أبدى تقديره للموقف الأفريقي من المحكمة الجنائية الدولية، واتجاهه «المتنامي» للانسحاب منها.
وتربط السودان بحزر القمر علاقات تنسيق وتعاون عسكري منذ يوليو (تموز) 2011، بين القوات المسلحة السودانية والقمرية، وشاركت كتيبة منها في تحرير جزيرة «أنجوان» إحدى جزر القمر، فيما يتلقى كثير من الطلاب القمريين تعليمهم في الجامعات السودانية.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.