السيسي يبحث تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الصناعات المدنية والعسكرية

المستشارة ميركل تبدأ اليوم زيارة للقاهرة

السيسي يبحث تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الصناعات المدنية والعسكرية
TT

السيسي يبحث تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الصناعات المدنية والعسكرية

السيسي يبحث تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الصناعات المدنية والعسكرية

بينما تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارة إلى مصر اليوم (الخميس)، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس ديميتري روجوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي للصناعات الدفاعية.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن السيسي رحب بالمسؤول الروسي، مؤكدا قوة العلاقات المصرية - الروسية وتميزها، وأهمية العمل على تنميتها وتطويرها على مختلف الأصعدة.
كما أشار الرئيس السيسي إلى تطلع مصر للارتقاء بالتعاون بين البلدين في مجال التصنيع، سواء للمنتجات المدنية أو العسكرية، خاصة في ضوء ما تتمتع به روسيا من إمكانات تكنولوجية وخبرات علمية متطورة، فضلا عن الخبرة المتوفرة لدى الجانب المصري في التعامل مع التكنولوجيا والمنتجات الروسية لعقود طويلة، ولفت إلى أهمية ترسيخ الشراكة مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية، ولا سيما من خلال إقامة منطقة صناعية روسية في مصر، آخذا في الاعتبار ما توفره مصر من منفذ متميز للمنتجات الروسية إلى الدول العربية والأفريقية.
وأضاف المتحدث أن نائب رئيس الوزراء الروسي نقل إلى الرئيس السيسي تحيات الرئيس الروسي، وأكد اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية ممتدة، وتطلعها للعمل مع الجانب المصري لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في المجالات المختلفة، مشيدا بالدور المصري المهم في الشرق الأوسط، فضلا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح السفير يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، لا سيما فيما يتعلق بالصناعات المدنية والعسكرية ونقل التكنولوجيا.
من جهة أخرى، يجري الرئيس السيسي اليوم مباحثات مهمة بقصر الاتحادية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يعقبها لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني. كما سيعقد الرئيس السيسي وميركل مؤتمرا صحافيا عقب انتهاء اللقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال المصري الألماني. فيما تعتزم ميركل لقاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الأقباط.
وقالت السفارة الألمانية في القاهرة في بيان صحافي إن ميركل ستصل إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين، حيث تجري محادثات تركز على العلاقات السياسية والاقتصادية بين ألمانيا ومصر، وقضايا إقليمية في أفريقيا، والوضع في ليبيا وسياسة الهجرة. كما تعتزم تناول وضع المؤسسات السياسية الألمانية والمجتمع المدني في مصر.
وأعرب السفير الألماني في القاهرة يوليوس جيورج لوي عن سعادته بالزيارة بقوله إن زيارة ميركل تعد مؤشراً هاماً على حيوية العلاقات الألمانية - المصرية، التي لا تقتصر على المجالين السياسي والاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل أيضاً اتفاقيات وثيقة بين البلدين في مجالات الثقافة والعلوم والمجتمع المدني. وقال بهذا الخصوص: «أتمنى أن تعطي الزيارة دفعات جديدة لهذه العلاقات، وأن تنجح في تحسين أسس عمل المؤسسات الألمانية في مصر».
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لميركل في مصر، حيث زارتها من قبل عامي 2007 و2009، ويرافق ميركل وفد اقتصادي رفيع المستوى يضم كبريات الشركات الاستثمارية والاقتصادية منها الاتحاد الفيدرالي للغرف التجارية، والاتحاد الفيدرالي؛ فضلاً عن كافة الاتحادات والغرف التجارية من 16 ولاية ألمانية.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».