السعودية تشارك في اجتماع المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية

عبر هيئة السوق المالية في البلاد

ساعي بريد ياباني ينظر إلى مؤشر إلكتروني للأسهم في العاصمة طوكيو أمس (أ.ب)
ساعي بريد ياباني ينظر إلى مؤشر إلكتروني للأسهم في العاصمة طوكيو أمس (أ.ب)
TT

السعودية تشارك في اجتماع المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية

ساعي بريد ياباني ينظر إلى مؤشر إلكتروني للأسهم في العاصمة طوكيو أمس (أ.ب)
ساعي بريد ياباني ينظر إلى مؤشر إلكتروني للأسهم في العاصمة طوكيو أمس (أ.ب)

في خطوة من شأنها تعزيز معدلات الانفتاح على أسواق العالم، ومواكبة تطورات الأسواق المالية الدولية، شاركت هيئة السوق المالية السعودية في اجتماع مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (آيوسكو)، الذي عُقِد الأسبوع الماضي في مدينة ميلان الإيطالية.
وأكدت هيئة السوق المالية السعودية أمس، أنها شاركت في الوقت ذاته في اجتماع اللجنة التوجيهية للجنة الأسواق الناشئة المنبثقة عن المنظمة الذي عُقد على هامش اجتماع مجلس الإدارة، فيما ترأس وفد الهيئة المشارك في الاجتماعين الدكتور عبد الرحمن البراك عضو مجلس هيئة السوق المالية.
وقالت هيئة السوق المالية السعودية أمس: «جرى خلال هذين الاجتماعين طرح كثير من الموضوعات المتعلقة بتنظيم الأسواق المالية والتحديات المشتركة والمخاطر المحتملة في هذه الأسواق، لا سيما ما يتعلق بأمن المعلومات»، مضيفة: «ناقش المجلس في اجتماعه عددًا من الموضوعات المتعلقة بالأسواق المالية، التي من أهمها التطورات الاقتصادية العالمية وأثرها في الأسواق المالية، وتطورات تقنيات الخدمات المالية، والتحديات التي تواجه الجهات الإشرافية على الأسواق المالية في هذا الخصوص، وآليات الرقابة عليها للحد من مخاطرها على المستثمرين».
وأشارت هيئة السوق إلى أنه تم خلال هذه الاجتماعات استعراض المشاريع التي ستعمل عليها المنظمة في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق الدولي فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الجهات المنظمة للأسواق المالية، وأثرهما في تنفيذ القوانين والأنظمة ذات العلاقة، وتعزيز حماية المستثمرين في هذه الأسواق.
وقالت هيئة السوق: «تم خلال اجتماع اللجنة التوجيهية للجنة الأسواق الناشئة، مناقشة آليات وسبل تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وتسهيل توفير البيانات المتعلقة بالأسواق المالية، علاوة على المشاريع التي ستعمل عليها اللجنة خلال الفترة المقبلة».
وفي هذا الشأن، تضم المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «آيوسكو» في عضويتها 214 عضوًا من الجهات والهيئات المنظمة للأسواق المالية، وتتمتع بحضور فاعل في مجالات تنظيم وتطوير المعايير والأسس المنظمة للأسواق المالية.
وللمنظمة مجلس إدارة مكوّن من 34 عضوًا، فيما أُعيد انتخاب هيئة السوق المالية السعودية لعضوية هذا المجلس للدورة 2016 - 2018. فيما تشارك هيئة السوق المالية السعودية بفاعلية في كثير من اللجان التابعة للمنظمة؛ فهي عضو في لجنة الأسواق الناشئة وفي لجنتها التوجيهية، وعضو في اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى مشاركتها في عضوية 6 لجان مختلفة من لجان السياسات الثمان التابعة للمنظمة، إلى جانب عضويتها في لجنة المخاطر الناشئة.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي شكّلت فيه البداية الإيجابية لسوق الأسهم الموازية «نمو» في السعودية، عنصرًا جاذبًا لطرح مزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق الجديدة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه هيئة السوق المالية، بالإضافة إلى شركة السوق المالية «تداول» وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عقد اجتماعاتها البينية مع مسؤولي الشركات التي تنوي الإدراج في سوق «نمو».
وتعد السوق الموازية «نمو»، منصة جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية، حيث ستمنح هذه المنصة الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة التوسع، والحصول على مصادر تمويلية أكبر، بالإضافة إلى تحولها إلى شركات مساهمة عامة، مما يضمن بقاءها كيانات تجارية واقتصادية.
وتتجه السعودية بشكل جاد نحو إدراج 31 شركة جديدة في سوق «نمو» خلال 24 شهرًا، مما يجعل عدد هذه الشركات يقفز إلى 38 شركة مدرجة، وذلك بعد انطلاق السوق الجديدة يوم الأحد الماضي، من خلال إدراج 7 شركات دفعة واحدة.
ومن المتوقع أن تدرس السعودية إمكانية فتح السوق الموازية للمستثمرين الأفراد خلال الفترة المقبلة، حيث يقتصر التداول حاليًا على الصناديق الاستثمارية، والمستثمرين الأفراد المؤهلين.
وتعتزم هيئة السوق المالية بالتعاون مع «تداول» وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة طرح مزيد من الشركات وإدراجها في السوق الجديدة، وسط معلومات تؤكد أنه تم الاجتماع مع نحو 260 شركة صغيرة ومتوسطة، بهدف حثها على الإدراج في سوق الأسهم الموازية «نمو».



الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.