متوسط معدل كفاية رأس المال عربياً يصل إلى 17 %

متوسط معدل كفاية رأس المال عربياً يصل إلى 17 %
TT

متوسط معدل كفاية رأس المال عربياً يصل إلى 17 %

متوسط معدل كفاية رأس المال عربياً يصل إلى 17 %

كشف صندوق النقد العربي عن سلامة القطاع المالي في الدول العربية، وذلك نتيجة لجهود السلطات بناء على الإحصاءات والبيانات المتاحة التي تشير إلى أن معدل كفاية رأس المال في الدول العربية بلغ نحو 17 في المائة في المتوسط، وهو أعلى إذا ما قورن بمعدل مقررات بازل البالغ 10.5 في المائة، وأعلى من اقتصادات الدول الناشئة والدول النامية.
إلا أن الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، دعا الدول العربية إلى مزيد من الاهتمام في تطوير مؤشرات القطاع المالي غير المصرفي، التي أشار إلى أنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الاهتمام في تطوير مؤشرات هذا القطاع ومؤسساته في الدول العربية.
وجاء حديث الحميدي خلال مؤتمر «مؤشرات السلامة المالية للمؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية في الدول العربية»، الذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة الإماراتية أبوظبي بتنظيم الصندوق بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية.
وأكد الحميدي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أهمية متابعة العمل على استخدام الأدوات الاحترازية الكلية، للحد من مخاطر التركز التي تعاني منها المؤسسات المصرفية، سواء التقليدية أو الإسلامية، إضافة إلى متابعة تنمية القدرات لدى السلطات الرقابية لتقييم المخاطر النظامية التي تواجه تنمية القطاع المصرفي، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية قيام الدول العربية باحتساب هذه المؤشرات، حيث تلتزم 6 دول عربية فقط بتجميع واحتساب الإحصاءات اللازمة لهذه المؤشرات، مقابل 21 دولة في أفريقيا و26 دولة في آسيا على سبيل المقارنة.
وأشار الدكتور الحميدي إلى ثمانية تحديات يتعين الاهتمام بها، تتضمن متابعة تطوير البنية التحتية المتعلقة بالعمل المصرفي، أو على صعيد البناء المؤسسي وتعزيز الحوكمة، وتقوية الانضباط السوقي ومعالجة ثغرات المعلومات، إلى جانب تعزيز إدارة السيولة على مستوى النظام واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين احتياطات السيولة الوقائية وتمويل أنشطة إدارة المخاطر.
وأضاف أن الأزمة المالية العالمية عام 2008 كشفت عن مدى الارتباط والتكامل في النظام المالي العالمي، وهو ما يزيح الستار عن سلبيات الإطار التحليلي وعدم كفاية الإحصاءات المتاحة لتقييم المخاطر المرتبطة بالقطاع المالي وبالأخص المخاطر النظامية، الأمر الذي أدى إلى تزايد الاهتمام على المستوى الدولي بقضايا تطوير المؤشرات والإحصاءات المتاحة للإشراف على مدى قوة مؤسسات القطاع المالي وكفاءة الأسواق المالية، إضافة إلى تقييم مدى التطور المؤسسي وأوضاع الاقتصاد الكلي التي تُعد من أهم مقومات الاستقرار المالي.
ولفت إلى أن بطء تعافي الاقتصاد العالمي وتقلب أسعار النفط عند مستويات منخفضة نسبياً، وتباطؤ آفاق النمو الاقتصادي، يؤدي إلى فرض مزيد من الضغوط على المراكز المالية للبنوك وتراجع قيم الأصول، الأمر الذي قد يؤثر على معدلات كفاية رأس المال، ويحد من فرص تقديم قروض جديدة، وهو ما سيؤدي بدوره إلى التباطؤ في معدل التمويل الممنوح للشركات متسببا في ضغوط إضافية على النشاط الاقتصادي.
وأضاف الحميدي: «تعكس البيانات المتاحة أن الدول العربية بذلت جهودا للحفاظ على متانة القطاع المصرفي، فنجد على سبيل المثال أن متوسط معدل كفاية رأس المال في الدول العربية يبلغ نحو 17 في المائة في المتوسط، وهو أعلى من معدل مقررات بازل الذي يبلغ عشرة ونصفا في المائة، وأعلى من متوسط المعدل المماثل لاقتصادات الدول الناشئة والدول النامية، كما بلغ متوسط القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض نحو 4.6 في المائة، وهو ما يعكس سياسات المصارف المركزية العربية لضمان سلامة القطاع المالي».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.